تدهور الاوضاع الصحية في مدينة الموصل العراقية بسبب "داعش"


تدهور الاوضاع الصحیة فی مدینة الموصل العراقیة بسبب "داعش"

اكدت تقارير وزارة حقوق الانسان العراقية، تدهور الأوضاع الصحية لسكان المناطق الواقعة تحت سطوة "داعش" في مدينة الموصل نتيجة نقص الملاكات الطبية التي تعرض بعضها لتصفية جسدية نفذها مرتزقة التنظيم، وكذلك لعدم توافر الأدوية والعلاجات اللازمة ، ونهب الاجهزة الطبية والادوات المختبرية من قبل "الدواعش" ومتاجرتهم بها او نقل بعضها الى سوريا.

وكشف احدث تقرير صدر عن وزارة حقوق الانسان العراقية مؤخرا ، عن انتشار الامراض السارية والمعدية في مدينة الموصل، مؤكدا ان هذا التفشي الخطير لتلك الامراض نجم عن سرقة معدات المستشفيات والمراكز العلاجية. وأوضح مدير «دائرة رصد الاداء الحكومي وحماية الحقوق» في الوزارة كامل أمين ،ان تقارير وردت لوزارته من سكان الموصل عبر الخطوط الساخنة والبريد الالكتروني، تشير الى انتشار الامراض السارية والمعدية بين اهالي المدينة. ويعزو أمين تفشي تلك الامراض، الى سبب اخر تمثل بانعدام اللقاحات والامصال الطبية، بعد منع استخدامها في المستشفيات باوامر من قبل عناصر تنظيم داعش التكفيري. وأكد امين ان من بين الامراض المنتشرة التي تصعب السيطرة عليها، مرض الثلاسيميا وامراض التهاب الكبد الفيروسي، داعيا منظمة الصحة العالمية الى التدخل الفوري من اجل انقاذ سكان المدينة التي تعيش اوضاعا امنية مزرية أيضا. تصريحات المسؤول الحكومي، تأتي عقب تحذيرات اطلقتها جهات دولية ومحلية قبل فترة، أفادت فيها بأن المساحات التي يسيطر عليها التكفيريين الارهابيين في سوريا والعراق باتت معرضة لتفشي الأمراض المعدية بين السكان المحليين. في السياق نفسه، أوضح أمين ان تقارير وردت الى الوزارة تفيد بقيام العصابات الارهابية باعدام عشرة اطباء، مبينا ان شهود عيان أكدوا ان ،عصابات داعش المجرمة اعدمت هؤلاء الاطباء رمياً بالرصاص في ناحية حمام العليل لرفضهم معالجة جرحاها. وأضاف، ان هذه العصابات المجرمة ما زالت تتبع أقسى وأبشع الاساليب في الموصل من اجل بث الرعب والخوف في نفوس المواطنين، فضلا عن وضعها عراقيل امام من يريد مغادرة المدينة لاستخدامهم دروعا بشرية. وأختتم أمين تصريحه، بالتأكيد على ان جميع جرائم "داعش" موثقة رسميا في تقرير سيرفع الى مجلس «حقوق الانسان» التابع للامم المتحدة في جنيف، ضمن مشروع موسع لتدويلها بغية دفع المجتمع الدولي الى اتخاذ قرارات تضيق الخناق على هذه الجماعات الارهابية.

من جهته، دعم الناطق الاعلامي باسم وزارة الصحة الدكتور احمد الرديني، ما جاء على لسان زميله أمين. إذ أكد ، ان الكثير من النساء الحوامل في مدينة الموصل محرومات من العناية الطبية والغذاء الصحي ويعتمدن على مياه ملوثة.وإلى أبعد من ذلك، رجح اصابة المواليد الجدد في المدينة بالتشوهات الخلقية او الوفاة اثناء الولادة بسبب استمرار سيطرة ارهابيي داعش على المدينة، الى جانب احتمالية اصابة الاطفال بالكثير من الامراض السرطانية، موضحا ان الاشكالية تكمن في صعوبة وصول الخدمات الصحية والطبية الى هذه المناطق. واضاف، ان الوزارة سبق ان شكلت غرفة عمليات لمتابعة الوضع الصحي في محافظة نينوى، لافتا الى ان العمل ينصب حاليا على توفير المراكز الصحية المتنقلة في الاماكن التي نزحت اليها العوائل مع تجهيزها بجميع انواع الادوية والفحوصات بالتنسيق مع دائرة صحة الموصل .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة