هاآرتس : حزب الله لبنان يمتلك اليوم سبعة أضعاف ما كان بحوزته عام 2006

هاآرتس : حزب الله لبنان یمتلک الیوم سبعة أضعاف ما کان بحوزته عام 2006

قال المعلق العسكري في صحيفة "هاآرتس" الصهيونية عاموس هرئيل إنه "وبعد بلورة اتفاق الاطار بين إيران و القوى العظمى حول "كبح" برنامجها النووي ، برزت في التعليقات «الاسرائيلية» التحذيرات من خطر استمرار نقل السلاح الايراني الى حزب الله ، الأمر الذي دفع وزير الحرب موشيه يعلون الى اتهام إيران بذلك ، على هامش زيارته التفقدية للجيش الصهيوني في هضبة الجولان في 15 نيسان الفائت.

وظهر التحذير الصهيوني نفسه في رسالة لوزارة خارجية كيان الاحتلال جاء فيها أن تسليح حزب الله هو المسألة الاكثر إلحاحا وحرجا بالنسبة لـ"تل أبيب" . ويشير هرئيل الى أن "مسارا جديدا بدأ يلوح رغم التحذير المستمرّ للقيادة «الاسرائيلية» من من السلاح النووي الايراني ، فتقدم المحادثات بين القوى العظمى وطهران خفّض الى الحد الادنى احتمال هجوم عسكري أحادي الجانب من «اسرائيل» ضد المواقع النووية ، ليعود تهديد صواريخ حزب الله ويحتل مكانته بصفته التحدي الأمني الأول بالنسبة لتل أبيب" .

و يتابع هرئيل إن "التحذيرات «الاسرائيلية» خلال السنوات الاربعة الاخيرة ، تتركز كلها على نقل السلاح الذي يوصف بـ"الكاسر للتوازن" من سوريا الى حزب الله ، كما أنه ليس معقولا ان يكون القلق «الاسرائيلي» يتعلق بكميات الصواريخ . فوفق أفضل التقديرات الاستخبارية ، بحوزة حزب الله اليوم أكثر من مئة الف صاروخ وقذيفة، أي على الأقلّ ما يوازي سبعة أضعاف ما كان بحوزته عشية حرب لبنان الثانية في 2006، لكن هناك منحى مقلق آخر يتعلق بالصواريخ ، لمّح إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكثر من مرة. فمنذ الحرب ، ولاسيّما في السنوات الاخيرة ، يحاول الأخير (السيد نصرالله) أن يثبت في تصريحاته ميزان ردع ، بالقول اذا ضربت «اسرائيل» البنى التحتية المدنية للبنان ، فإن حزب الله سيوجّه ضربات مشابهة: الموانئ والمطارات ومحطات توليد الطاقة ستُضرب في الجانبين. ولهذا الغرض، لا يحتاج حزب الله فقط الى مدى الصواريخ، فحسب كل التقديرات الاستخبارية، لديه صواريخ تغطي كل «أراضي اسرائيل» ، إضافة الى قدرة ودقة في الاصابة".
ويرى المعلق العسكري في "هاآرتس" أنه "اذا ما حصل اتهام واضح لـ«اسرائيل» من جانب سوريا وحزب الله، كما حصل في بعض الهجمات التي نُسبت إليها في الماضي، فهل ثمة خطر بعملية رد من جانبهم؟ إن قواعد اللعب بين الطرفين ليست واضحة دوما .. وسواء نفذت «اسرائيل» الهجمات على قافلة أسلحة كما ذكر في وسائل الاعلام العربية أم لا ، فمنطقي الافتراض بان الجيش «الاسرائيلي» سيبقى في حالة تأهب عالية في الشمال في الفترة القريبة القادمة في ضوء خطر الرد من حزب الله".

و كان قائد سلاح الجو «الإسرائيلي» اللواء أمير إيشل حذر من أنّ" المعركة القادمة مع لبنان ستكون أشد والدمار سيكون ضخماً" . وفي مقابلة مع القناة "العاشرة" الصهيونية ، و رداً على سؤال للمعلّق العسكري الذي ذكر أن سلاح الجو «الإسرائيلي» يبني منذ أكثر من عشر سنوات قدرة للهجوم على إيران ويستثمر موارد ضخمة في سبيل ذلك، وكان من المتوقع أن تبدأ «إسرائيل» بخطوة كهذه إلا أن ذلك لم يحصل، والقدرات النووية الإيرانية بقيت كما هي، بل حصلت على الشرعية الدولية، أجاب إيشل "من "واجبنا إيجاد القدرة الحقيقية لأنه يجب أن يكون للمستوى السياسي دور بين مجموعة أدواته لاتخاذ خيارات كهذه".
وتطرق إيشل إلى منظومة الصواريخ "أس 300" وقال "إنها تشكّل تحدياً هاماً، لكن يمكن التغلب عليها أيضاً"، وأضاف "لا يوجد تحد لا يمكن التغلب عليه، لكن الأمر يتعلق بتحد عملاتي كبير. يتعلق الأمر بمنظومة متطورة جداً، ذروة التكنولوجية الروسية".
وتابع قائد سلاح الجو الصهيوني "أعتقد انه يجب النظر إلى إيران بشكل أوسع بكثير من هذا الاتفاق . إيران هي مصدر سلبي جداً في الشرق الأوسط. يدها في كل شيء وفي كل مكان، هي تبدو بعيدة عن «إسرائيل» ، لكن بصماتها قريبة جداً إلينا. ولذلك يجب النظر إلى ذلك بشكل شامل والموضوع النووي هو جزء من الموضوع".
و تناول إيشل الجبهة مع حزب الله في الشمال ، و قال انه" قد يدفع إلى الحرب القادمة"، وتابع "اعتقد أن حزب الله يجر الحرب القادمة إلى قتال سيكون قاسيا جدا ونحن سنضربهم" حسب زعمه.
و بحسب إيشل ، يشكل حزب الله اليوم تهديدا عسكريا مهما على «إسرائيل» مع 100 ألف صاروخ موجه نحوها ، لافتاً الى أنّ" منظومة القبة الفولاذية لا يمكن أن تحمي المدنيين" .
وتابع إيشل "خلال عملية "الجرف الصلب" الأخير تلقى حي الشجاعية لوحده أكثر من 100 طن من المواد المتفجرة في ساعتين" ، معتبراً أنّ "عملية الجرف الصلب لن تكون حتى مقدمة لما يتوقع أن يحصل في حرب لبنان الثالثة المرتقبة" .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة