معتقل بحريني في سجن جو يحكي معاناته: تعذيب وحشي وكلاب تنهش جسده!

معتقل بحرینی فی سجن جو یحکی معاناته: تعذیب وحشی وکلاب تنهش جسده!

تمكنت عائلة المعتقل طالب علي، المحكوم بالسجن لمدة 50 عاما، من زيارته يوم أمس الأحد للمرة الأولى منذ أحداث سجن جو المركزي في البحرين في 10 آذار الماضي ، وكغيرها من أُسر المعتقلين، ذُهلت للوضع الذي يعيشه ابنها، فالتعذيب الوحشي غيّر ملامحه، بدا لونه أكثر سمرة، وجسمه هزل إلى النصف، قواه منهكة تماما، علامات أكدت لعائلته أن الأخبار المتواترة عن تعذيب ابنها ليس مبالغ فيها.

وفي هذا السياق، تقول العائلة: "ما رأيناه على ابننا اليوم من آثار التعذيب، كافيا لوحده ليثبت ما قاله الحقوقي نبيل رجب عن سجن جو، والذي تجري محاكمته على خلفية ذلك".

العائلة سردت حوارها مع ابنها.. سألت طالب عن حاله، فكان جوابه: عن أي يوم من أيام التعذيب تريدون الحديث؟ وعن أي أداة تعذيب تريدون أن أحدثكم؟ وعن أية إصابة؟ هل أحدثكم عن الكلاب التي جاؤوا بها لتنهشني، أم عن جسدي الذي أصبح كالغربال لكثرة ما أصابه من جروح، أم الدماء التي جمدت على رقبتي، لو كشفت لكم عن جسدي لانهرتم أمامي.

تمتم طالب لعائلته بأن الحديث عن تفاصيل التعذيب الذي حصل عليه يحتاج أياماً من الكلام، لكن أصعبها تلك الليلة التي أخذه فيها الجلادون من بين كل المعتقلين، قيدوا يديه ورجليه بالسلاسل، ثم انهالوا عليه بالضرب الوحشي من رأسه حتى أخمص قدميه. كانت الهراوات ترتع على جسده والأسياخ الحديدية تخرمه. علا صراخه في الأرجاء وفارق النوم ليلتها كل المعتقلين بالخيام والمبنى المجاور. وبسبب الحالة التي بلغها من شدّة التعذيب نقل إلى مستشفى السلمانية، بعد أن تورمت عيناه.

كما أخبر طالب عائلته أنه تعرض لمحاولة قتل من قبل الضابط الذي قام بالتحقيق معه. أمسك رقبته محاولا كسرها بعد رفض طالب الحلف بأنه بريء من تحريض السجناء على أحداث ذلك اليوم.

قبل حادثة 10 آذار كان طالب في مبنى العزل ،ومنذ تشرين الاول 2014، عزل عن باقي المعتقلين بحجة أن لديه كلمة مسموعة عند السجناء. وعندما جرت أحداث سجن جو اقتيد من هناك بالسلاسل، ليتفاجأ باتهامه بتحريض سجناء مبنى رقم 1.

في الخيم المنصوبة في باحة سجن جو، والتي ما يزال المعتقلون يعيشون فيها منذ أكثر من شهر ونصف، يختلف طالب عن سائر السجناء، يمنع الاقتراب منه أو التحدث إليه، من يحاول ذلك فمصيره التعذيب القاسي، لذا صار السجناء يتجنبون الحديث معه أو مخالطته، وحدث ذات مرة أن قام أحد السجناء بالسؤال عنه، ما هي إلا دقائق، إلا وكانت وجبة التعذيب الوحشية في انتظاره!

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة