الجيش السوري يواصل هجوماً معاكساًلاستعادة جسرالشغور


الجیش السوری یواصل هجوماً معاکساًلاستعادة جسرالشغور

افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء اليوم الاثنين بأن الجيش السوري واصل هجومه المعاكس لاسترداد "جسر الشغور" ضمن عملية برية و جوية أتت سريعاً لمنع المجموعات الارهابية المسلحة من تثبيت مواقعها داخل المدينة ، و من أجل تشكيل رأس جسر مع وحدات عسكرية كانت لا تزال ترابط داخلها ، و استعاد السيطرة على بلدة غانية جنوب جسر الشغور وحاجز التنمية على مدخل بلدة الزيارة المحاذية لبلدة السرمانية في ريف إدلب .

و في محيط معسكر القرميد تدور اشتباكات عنيفة بين الجماعات المسلحة والجيش السوري الذي فجر عربة مفخخة يقودها انتحاري قبل وصولها إليه . و تؤكد المصادر ان لا هدنة في جسر الشغور مع أرتال المسلحين و المجموعات السلفية والفصائل التي تديرها غرفة عمليات أنطاكيا . و بدا الجيش السوري الذي أعاد انتشاره حول المدينة ، هجوماً جوياً معاكساً يستهدف مواقع وأرتال المسلحين في المدينة، وآخر براً نفذه فجراً في سهل الغاب. 

و تحدث الخبير العسكري قاسم قنبر عن "تمركز قوات الجيش السوري في بعض المناطق بما يمهد للهجوم المعاكس لإنقاذ القوات المحاصرة وبالتالي تحرير كل المناطق الواقعة في مدينة جسر الشغور والقرى التابعة لها". 
وبفضل أكثر من أربعين غارة ، جرت إعادة الاتصال بالوحدات التي تقاتل داخل المستشفى الوطني كما تم إمدادها بالسلاح والذخائر تمهيداً لفك الحصار عنها ، وأجبرت الغارات الجوية بعض الأرتال على الانكفاء عن المدينة ، و في الساحة نفسها التي كان يجري فيها احتفال المسلحين باقتحام المدينة قتل الجيش أكثر من خمسين مسلحاً خلال إحدى الغارات.  
ولاستكمال الهجوم ، أطلق الجيش السوري دباباته وأرتاله في محيط بلدة الزيارة بسهل الغاب بريف حماة الغربي في عملية عسكرية لاستعادة النقاط التي سيطر عليها المسلحون ، إذ من دون استعادة الحواجز لا يمكن فتح طرق الإمداد نحو تجمعات الجيش في المنطقة، والدخول مجدداً إلى جسر الشغور .
و منذ مساء السبت ، بدأ الجيش السوري قصفاً مدفعياً تمهيدياً نحو حواجز السرمانية والقاهرة والكمب وغانية، التي تشرف من تلالها على جنوب جسر الشغور .
و لم تنتظر جبهة النصرة الارهابية ، الهجوم المعاكس وخلال الساعات الماضية ارتكبت مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثين مدنياً بينهم عائلتان بأكملهما إلى جانب اختطافها عشرات آخرين .

• الأهمية الإستراتيجية لمدينة جسر الشغور

و تمثّل مدينة جسر الشغور بوابة المنطقة الساحلية وتقع على الخطّ الفاصل مع الحدود التركية السورية ، و يبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة .
و تقع مدينة جسر الشغور في الريف الغربي لمحافظة إدلب أقصى الشمال الغربي للحدود السورية التركية ، و تمسك في أطرافها جبل الأكراد في ريف اللاذقية .
و وجود المدينة على الطريق الدولي الذي يصل حلب باللاذقية يجعلها حلقة وصل وممرا إجبارياً بين المدن الساحلية ومحافظتي ادلب وحلب شمال سوريا بالإضافة إلى قربها من الحدود التركية.
و هذا الموقع أكسب جسر الشغور أهمية استراتيجية،  كبيرة فضلاً عن أنها تتميز مع القرى المحيطة بها بالتنوع الطائفي و الديني ، حيث يبلغ عدد سكانها مئة وخمسين ألف نسمة .
و المدينة  تمثّل بوابة المنطقة الساحلية وعلى الخط الفاصل مع الحدود التركية السورية وتقع غرب مدينة ادلب التي تمكنّت المجموعات المسلحة مؤخراً من السيطرة عليها وتحولت إلى مركز إداري للدولة السورية بعد سقوط ادلب . وبسط المسلحين سيطرتهم على المدينة قد يؤمن لهم قاعدة انطلاق لفتح معارك وجبهات أخرى في ريف ادلب واللاذقية ، ما قد يهدد طرق الامداد للجيش السوري نحو حلب واللاذقية .
لكن إعادة نشر الجيش السوري لوحداته في محيط المدينة والطريق الدولي سيبعد هذا الإحتمال مع وجود قواعد خلفية له في ريف اللاذقية والمدينة وابقائه على مواقع له في ريف أدلب وتحديداً في بلدتي أريحا والمسطومة على بعد خمسة وعشرين كيلومترا من جسر الشغور.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة