قائد عصائب الحق يحذر العبادي من الخضوع لضغوط امريكية وبريطانية تمنع مشاركة الحشد الشعبي بتحرير الانبار ويحذر

و اعلن الخزعلي ، ان رئيس الوزراء العبادي يستجيب للضغوط الامريكية ، حيث تفرض عليه مشاركة فصائل مسلحة معينة في عمليات تحرير الانبار ، و ترفض مشاركة قوات الحشد الشعبي المقاوم ، محذرا من مخاطر عودة نشاط الارهابيين من داعش وفلول النظام الصدامي البائد ، خاصة بعد سيطرة الارهابيين على ناظم تقسيم الانبار في عملية تثير الشبهات ادت الى استشهاد عدد من القادة والضباط والجنود بينهم قائد الفرقة الاولى العميد الركن حسن عباس الفتلاوي .

واعتبر الشيخ الخزعلي ما يجري في الانبار من تدهور امني وعودة الارهاب اليها بانه لا يشكل خطرا على الانبار وعلى العاصمة بغداد ، بل تشكل خطرا على مدينة كربلاء المقدسة ، ولاجل ذلك لن يسمح الحشد الشعبي المقاوم بمثل هذه المخاطر ولن يلتزم الصمت والسكون تجاهها .
وكرر الشيخ قيس الخرعلي في كلمة له مساء امس الاحد وجهها للشعب العراقي ، وبثت قناة الانوار 2 فقرات منها ، التساؤل : لماذا لا يقول القائد العام للقوات المسلحة ، لفصائل الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية ، مثل ما حررتم تكريت وبقية بلدات صلاح الدين وجرف الصخر وديالى تعالوا وشاركوا في تحرير الانيار .؟
وقال الخزعلي ان عشائر محافظة صلاح الدين ومجلس المخافظة ، طالبوا من الحشد الشعبي المقاوم ان يقاتلوا الارهاب في المحافظة ، فما هو المانع من تطبيق هذه المشاركة للحشد الشعبي المقاوم ؟؟ . وتابع الشيخ الخزعلي قائلا : المانع هو القرار السياسي عند رئيس الوزراء القائد العم للقوات المسلحة الذي كان يفترض به البحث عن مصلحة وطنه ولا يهتم بالتصريحات الامريكية ، وشدد عليه مخاطبا اياه : "انت – رئيس الوزراء – الذي تمتلك القرار وتتحمل المسؤولية" .
وتساءل الخزعلي عن سبب هذه الانتكاسات في العمليات العسكرية للجيش العراقي في هذا الوقت ، وبعد سلسلة انتصارات كبيرة واستراتيجية حققها الحشد الشعبي المقاوم في كافة الجبهات و لماذا سقوط منطقة "ناظم تقسيم الثرثار" يوم الجمعة واستشهاد عدد من القادة والضباط في ظروف غامضة ؟؟ .
وهاجم امين عام عصائب اهل الحق ، وزير الدفاع خالد العبيدي وحمله مسؤولية هذه الانتكاسات ، ووصفه بانه "على احسن الحالات وزير دفاع نينوى ان لم يكن هو وزير دفاع ال النجيفي" .
كما عزا سبب الانتكاسات الاخيرة للجيش العراقي في ناظم تقسيم الثرثار – 100 كم عن بغداد ، الى الاستشارات الخاطئة و الاستشارات المقصودة بتضمينها الاخطاء من قبل ضباط برتبة فريق والتي تقدم الى القائد العام للقوات المسلحة ، في اشارة الى وجود خيانات في تقارير قادة كبار ممن يقدمون الاستشارات والخطط العسكرية له ، ودلل على ذلك بان هؤلاء القادة يقدمون مقترحا بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في الانبار ، بينما مناطق في بيجي وقرب سامراء والكرمة تشكل تهديدا لوجود ارهابيين فيها .
واتهم امين عام عصائل اهل الحق ، الولايات المتحدة بانها لا تريد انتهاء الازمة الامنية في العراق، وانتصارات قوات الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية اقلقت الامريكان ، واربكت مشروعهم العسكري والسياسي في العراق، مؤكدا ن الولايات المتحدة تريد ان تستمر الازمة الامنية في العراق لـ3 سنوات واكثر ، وهي وراء ما يحدث لانها تريد ان تحمي مشروعها في العراق وبقاء الازمة ، فيما الحشد الشعبي المقاوم بانتصاراته على المشروع الارهابي في العراق غير المعادلة وهذه الانتصارات تتعارض والمشروع الامريكي  .
وشدد الشيخ الخزعلي علن ان دماء جنودنا و ضباطنا وقادتنا غير رخيصة ، حتى يستكثر وزير الدفاع تسمية تعرض قوات عراقية في ناظم تقسيم الثرثار لهجوم من داعش الوهابي بانها "مجزرة" و يقول انها "ليست مجزرة" واضاف : "هل كتب على جنودنا ان يسقط منهم 1700 شهيد كما سبايكر او اكثر من 400 شهيد كما في الصقلاوية حتى نسميها مجزرة"؟!
ودعا الشيخ الخزعلي اعضاء البرلمان ، خاصة اعضاء التحالف الوطني ، الى الاضطلاع بدروهم لاتخاذ قرار تاريحي لمواجهة هذه التطورات ، لان مصير الشعب لا يجيز لاحد ان يتصرف به ، موضحا لهم بان ابعاد قوات الحشد الشعبي المقاوم عن العمليات العسكرية في الانبار ، معتبرا ذلك مؤامرة كبرى هدفها انهاء وجودهم ، والمخاطرة بارواح الجنود والسعب والمخاطرة بسيادة العراق ، مذكرا البرلمانيين بان من مهامهم محاسبة المقصرين ، و معتبرا حماية قوات الحشد الشعبي المقاوم هو جزء من وظيفة البرلمانيين ، لان هذه القوات وفرت الامن والحماية وقدمت الدليل على صدقها واخلاصها وصدقها وحماية سيادة العراق . وفي ختام كلمته حذر امين عام عصائب اهل الحق بان الحشد الشعبي والمقاومة سيضطر ، اذا استمر تجاهل الحكومة لما يحدث من انتكاسات لقوات الجيش ، وعودة الارهابيين .. الى دعوة الشعب الى التظاهر و الاعتصام و الاحتجاج على ممارسات الحكومة ، فهو الكفيل بوضع حد لخضوع الحكومة للضغوط الامريكية والبريطانية  .
وكان السياسي والاعلامي العراقي ازهر الخفاجي شن هجوما عنيفا على وزير الدفاع خالچ العبيدي داعيا رئيس الوزراء حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة الى اقالته وتقديمه للمحاكمة بعد تفريطه بحياة 140 ضابطا وجنديا استشهدوا في المعركة في ظل ابناء عن اسر الارهابيين لـ 20 جنديا اخرين ونقلهم الى منطقة الفلوجة التي يسميها العراقيون "امارة داعش والبعث" . وتساءل الخفاحي : لماذا يتجاهل وزير الدفاع خالد العبيدي "الفلوجة" التي يتحكم بها ارهابيو البعث و داعش منذ اكثر من سنة و نصف ، و بداوا بتطبيق شريعتهم الوهابية فيها دون ان يصدر امرا بتنفيذ الغارات عليها بحجة وجود مدنيين ، فيما قوات التحالف تقوم بقصف مواقع في الموصل التي يتواجد فيها اكثر من مليون ونصف المليون شخص ؟!!