ما هي الأهمية الاستراتيجية لمدينة تدمر الأثرية وسط سوريا؟


ما هی الأهمیة الاستراتیجیة لمدینة تدمر الأثریة وسط سوریا؟

أفاد مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الخميس أن تنظيم "داعش" الإرهابي فرض حظر تجول على الأهالي في مدينة تدمر الأثرية الواقعة في الريف الشرقي لمدينة حمص وسط سوريا، وسط أنباء عن مجازر ارتكبها داخل المدينة حيث استطاع السيطرة على غالبية أحيائها، بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة مع الجيش السوري واللجان الشعبية في القسم الشمالي من المدينة.

وتأتي أهمية مدينة تدمر من أنها تعتبر عقدة وصل ما بين المحافظات السورية، خصوصاً بين مدينتي "دمشق و حمص" والأهم بالنسبة إلى "داعش" أن سيطرته على تدمر تعني تمكنه من الربط بين مناطق يسيطر عليها في شمال سوريا ووسطها وشرقها، وتهديد مدينة حمص، وقطع أحد الشرايين الرئيسية لتنقل القوات السورية بين المحافظات

كما أن البادية السورية، التي تتوسطها تدمر، تملك حدوداً طويلة مع محافظة الأنبار العراقية، التي كان قد سيطر التنظيم التكفيري على "عاصمتها" الرمادي قبل أيام، إضافة إلى أن تدمر والمناطق المحيطة بها تملك مخزوناً هائلاً من النفط والغاز.
ويمكن ربط السيطرة على تدمر بالتطورات الجارية في جبال القلمون الشرقي  التي سيطر عليها الجيش السوري والمقاومة الإسلامية والتي تعتبر بوابة ريف دمشق باتجاه البادية، وطالما كانت محطة التحرك الأولى بالنسبة إلى كثير من المجموعات المسلحة وهو ما يفسر استشراس "داعش" في الهجوم على المدينة بحكم موقعها الاستراتيجي.
وهناك تخوف من ارتكاب التكفيريين مجزرة تاريخية جديدة بحق هذه المدينة الأثرية ، المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي شن هجوماً عنيفاً السبت الماضي، وسيطر على أجزاء من شمال المدينة، إلا أن القوات السورية تمكنت من صده في أقل من 24 ساعة، وكان "داعش" سيطر على مدينة "السخنة" المجاورة لتدمر، وكذلك على حقلَي "الهيل والأرك وقرية العامرية"
وذكرت مصادر سورية أن عناصر الجيش السوري انسحبوا من مدينة تدمر القديمة بعد دخول مسلحي "داعش" أحياءها بأعداد ضخمة، مشيرة إلى أنه تم إجلاء معظم السكان المدنيين من المدينة قبل الانسحاب، مضيفاً أن مسلحي التنظيم يحاولون دخول المواقع التاريخية في تدمر والتمركز هناك.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة