عمار الحكيم يؤكد أن الحشد الشعبي سيرسم لوحة عشق وطنية جديدة في الانبار


عمار الحکیم یؤکد أن الحشد الشعبی سیرسم لوحة عشق وطنیة جدیدة فی الانبار

أكد رئيس المجلس الأعلي الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان الحشد الشعبي سيرسم لوحة عشق وطنية جديدة في الانبار ، وقال خلال احتفالية مواليد الأئمة في مطلع شهر شعبان ان الكل متفق علي أن العدو واحد ، لكن من المؤسف أن الآراء شتي في مواجهته .. وان عِبر التأريخ تؤكد لنا أن الاخوة متي ما اختلفوا في كيفية قتال عدوهم فإنهم سيتلكئون ويتراجعون ويقدمون لعدوهم هدية مجانية كبيرة .

وأضاف الحكيم : لقد قلنا وكررنا ان داعش يمتلك مقاتلين عقائديين وبغض النظر عن تقييمنا لعقيدة هؤلاء المقاتلين وفسادها ، ولكن المهم أنهم مقاتلون عقائديون يمتلكون الاندفاع وليس لديهم ما يخسرونه .... وقلنا إن داعش تعرف تماما ماذا تريد وان لديها استراتيجية وخطة ولديها إعلام موجه !!... قلنا كل هذا وحددناه وحذرنا منه ولكن ومع الأسف الشديد مازلنا نسمع أصواتاً تحاول أن تنتصر في معركة الوجود الشرسة هذه من خلال شرف الفنادق ومؤتمرات الصالات المكيفة !!... مدن تسقط ووطن يتعرض للذبح والبعض يناقش جنس الملائكة !!... وهل هم ذكر آو أنثي ! .

وبين الحكيم ان ملايين من العراقيين يُشردون والبعض يطارد صورة مغرضة لثلاجة!! !!.. وهو يحاول أن يشوه بهذه الصورة سمعة عشرات الآلاف من الشباب العقائدي المقاتل !!... المجرمون الإرهابيون المنحرفون يمجدون بمقاتليهم ويرسمون عنهم صورة مشرقة رغم انحرافهم وإجرامهم ، والبعض منا يحاول أن يحطم القوة الأساسية المتبقية والقادرة علي إنقاذ العراق والدفاع عن مدنه وقراه وحماية أطفاله من اليتم ونسائه من السبي !! .
ولفت الحكيم الي انه لم تعد اللغة السياسية تنفع بعد الان مع أدعياء السياسة وهم يغردون خارج السرب ويصرفون الأنظار عن العدو الحقيقي إلي درجة الخيانة !! ، مبينا : الان الرمادي تترنح والبعض يقول لماذا لا تقولون ان الرمادي سقطت رغم أن الجميع يقول ذلك!!! .
وأوضح السيد عمار الحكيم : أقول لهؤلاء إننا لا نقول ان الرمادي سقطت ؛ لأننا قلنا وقبل سنة ونصف ومن هذا المنبر ان انبارنا صامدة !!!... ومازلنا مؤمنين ومقتنعين ان انبارنا صامدة رغم ان البعض لم يستوعب هذه المقولة ... قلنا انبارنا الصامدة ؛ لأننا ندرك أن الانبار تعني بغداد وشمال بابل وكربلاء والنجف وبادية السماوة !!!... الانبار صامدة ليس لأنها ملك اخوتنا أهل الانبار فقط وانما هي ملكنا نحن العراقيين جميعا !.. الانبار التي تمثل قلب العراق وعمقه الاستراتيجي ونقطة التقاء مواصلاته ! .
و اضاف :  قلنا لندعم الانبار قبل فوات الأوان ولكن الصخب الإعلامي والقراءة السياسية الخاطئة لم تسمح بالاستماع لما قلناه والتفكير بمداليله ، واليوم أصبح لزاماً علينا ادامة صمود الانبار بدماء المئات من أبنائنا !! .
وتساءل الحكيم : متي يتوقف هذا الخلط في المواقف وفي تفسير المواقف ، لم يعد الظرف يتسع للتستر علي مواقف تسحبنا جميعا نحو الغرق في الفوضي ، وقال : علي الجانب الآخر نجد خلطاً سياسياً من نوع آخر ، حيث يختلفون علي الحشد ، ومنهم من يسميه ميليشيا ، ومنهم من يتهمه بالطائفية ، ومنهم من يشكك بنواياه !!... وماهي النتيجة؟ ... مزيداً من التقدم للإرهاب وعصاباته ومزيدا من المدن المنكوبة والنازحين ومزيدا من السبايا !! .
وأكد الحكيم انه عار سيحمله التأريخ لأجيالنا القادمة حينما يستعرضون خلافاتنا اليوم في زمن يذبح فيه الوطن ويسبي فيه الشعب ، مبينا ان المجرمين متوحدون علي باطلهم ونحن متفرقون مشتتون في حقنا !! .
وتابع بالقول : أنا واثق إننا سننتصر في النهاية بإذن الله رغم كل الجراح والمعاناة ... وثقتنا به من قراءة واقعية وليست ثقة عاطفية وجدانية فحسب ... فالأوطان لا تهزم أمام أسراب الجراد مهما كانت عنيفة ومنظمة... والشعوب لا تموت في مواجهة العصابات مهما كانت دموية وإجرامية ... ولكن ما يعصر القلب اننا نستطيع ان ننتصر بتضحيات اقل وبوقت أقصر، ولو كان البعض يمتلك رؤية صحيحة وعقلية سياسية ناضجة ويفكر بوطنه وشعبه ويترك لغة الصراخ الإعلامية التي لن يكسب منها سوي هياج البسطاء وسوقهم الي اتون معارك خاسرة!! .
وقال الحكيم ان البسطاء دائما هم الضحايا سواء كانوا في الخطاب الإعلامي الموتور والمأزوم والمخادع آو في القرارات السياسية العشوائية والارتجالية أو في قيادة المعارك العسكرية المرتبكة وسينتصر العراق بأذن الله لأنه انتصر من قبل بمعارك اشرس واخطر، ولان قدر العراق ان يكون وطناً حياً لا يذوب في طيات التاريخ ، ولأننا نمتلك كل مقومات الانتصار ولا نحتاج الا الي الرؤية الاستراتيجية الصحيحة والاولويات السليمة في المعركة ، والخطط الناجعة والادوات الوطنية الكفوءة وحسن استثمار الامكانات المتاحة ، وتنسيق وتكامل الادوار بين المؤسسات العسكرية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر والبيشمركة .
وتابع القول ان اسود الحشد الشعبي سينتفضون ويرسمون لوحة عشق وطنية جديدة ، ويثبتون للجميع ان انبارنا ستبقي صامدة والدواعش الي لعنة الحاضر ومزابل التأريخ  .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة