انطلاق مسيرة حاشدة بالقطيف استنكارا للتفجير الإرهابي +فيديو

انطلاق مسیرة حاشدة بالقطیف استنکارا للتفجیر الإرهابی +فیدیو

افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء ، بأن مسيرة حاشدة انطلقت عصر اليوم السبت في منطقة القديح بمدينة القطيف شرقي المملكة السعودية استنكارا للتفجير الإنتحاري الذي نفذه ارهابي تكفيري ، استهدف امس مسجد الإمام علي ابن ابي طالب اثناء مراسم صلاة الجمعة ما ادى الى استشهاد واصابة نحو 120 شخصا حيث ندد المتظاهرون بهذه الجريمة النكراء واكدوا ان هذه الممارسات الاجرامية لن ترهبهم ، بل ستزيدهم اصرارا على الوقوف امام التيارات التكفيرية المدعومة من قبل شيوخ الفتنة .

الى ذلك ، حمل عالم الدين السعودي الشيخ عبد الكريم الحبيل النظام الحاكم في المملكة السعودية مسؤولية التفجيرات الارهابية التي تطال في كل مرة اهالي المنطقة الشرقية ، وخلال زيارته لمسجد القديح الذي تعرض للاعتداء الارهابي، دعا الشيخ حبيل الى تشكيل لجان شعبية لحماية المنطقة من التكفيريين . و نشر أهالي القطيف تغريدة عبر الفيسبوك تداولها الكثير من المستخدمين و اعادوا نشرها طالبوا فيها:
1-تنقية المناهج الدراسية الرسمية من تكفير الآخر المختلف، وصياغتها لتتناسب مع مختلف المذاهب الإسلامية.
2-إيقاف الفتاوى والمنابر الرسمية من التكفير وهدر الدم واتهام الآخر في عقيدته وانتماءاته وفعله.
3-تقنين قنوات الاعلام الرسمي وغير الرسمي من التكفير والاقصاء واشعال الفتنة الطائفية.
4-تجريم التحريض على الكراهية والعدوان الاقتتال والطائفية في أي وسيلة مكتوبة أو مسموعة او مرئية.
5-إقامة قوانين العدل والمساواة بين أبناء الوطن والمقيمين على حد سواء، على أساس الوطنية والتعايش، وبعيدا عن التمايزات العنصرية والعرقية أو القبلية والمناطقية والمذهبية .
وكانت القديح شهدت امس تنظيم تظاهرات عفوية حاشدة طافت شوارع المنطقة  منددة بالتفجير الارهابي الاجرامي الذي نفذه احد الدواعش التكفيريين ضد المصلين في مسجد الامام علي (ع) . واكد المشاركون في المسيرات ان مثل هذه الاعمال الاجرامية الجبانة لن ترهبهم ، و ستزيدهم اصرارا على الوقوف امام التيارات الارهابية المدعومة من قبل شيوخ الفتنة .
وكان مجلس الأمن الدولي ادان التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام علي بمدينة القطيف ، مؤكداً أن التنظيم "يجب أن يهزم" وذلك بعد تبني تنظيم «داعش» للتفجير و وعيده بأيام سود ، بالتزامن مع خروج أهالي القطيف في تظاهرات احتجاج ومسيرات عفوية لتشييع الشهداء الذين ارتفع عددهم إلى20 شهيداً اضافة إلى سقوط 100 جريح . و تبنّى تنظيم "داعش" الهجوم الإنتحاريّ في مدينة القطيف ، و توعد بالمزيد من «أيام سود» ستطاول «الروافض» .
بدوره أدان الأمين العامّ للأمم المتحدة بان كي مون ، الهجوم ، و وضع الناطق بإسمه فرحان حق التفجير في خانة محاولة إشعال فتنة مذهبية في البلاد وطالب بإنزال أقصى العقوبات بالفاعلين.
إلى ذلك ، حمّل حزب الله لبنان ، السلطات السعودية "مسؤولية الجريمة البشعة بسبب رعايتها و دعمها المجرمين من أجل ارتكاب جرائم مماثلة و كذلك بسبب تحريضها الطائفيّ و العنصريّ ضدّ ابناء القطيف وعدم تقديم الحماية لهم" .
و في انتظار الرد الرسمي على الجريمة في خطوات تسهم في تخفيف حدة الاحتقان في البلاد ، طالبت المعارضة الحكومة بقانون يجرم الطائفية لكي لا «يسفك المزيد من الدم» .
يشار الى ان التفجير ، وهو الأول الذي يستهدف مسجداً لـ«شيعة» القطيف ، لم يكن مفاجئاً في سياق التحريض الطائفي الخطير الذي تشهده السعودية ، وهو الاستهداف الثاني الذي تشهده المنطقة الشرقية بعد تفجير حسينية «المصطفى» في قرية الدالوة في محافظة الأحساء في تشرين الثاني الماضي في العاشر من محرم، ذهب ضحيته 7 مدنيين وجُرح 9 آخرون بينهم أطفال ، واعتبرت الجريمة يومها مؤشراً فعلياً على دخول البلاد مرحلة خطرة في المواجهة ، مع بدء تنفيذ ما حمله الفكر «الوهابي» المتطرف لدول أخرى من إجرام داخل البلاد .
و ارتفعت حدة الخطاب الطائفي التحريضي على «الشيعة» مع بدء ما يسمى «عاصفة الحزم» في اليمن، على اعتبار أن ما يحصل هو مواجهة بين السعودية والعدو «الرافضي» إيران ، ما يستتبع ذلك من ضرورة تسعير للخطاب التحريضي ضد أهل المنطقة الشرقية ، على اعتبار أنهم يقفون مع الجمهورية الإسلامية .

 

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة