سليماني : لا أحد سوى إيران يستطيع التصدي لـ"داعش"

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء في تقرير لها ان ذلك جاء في كلمة للواء سليماني خلال الملتقى الكبير للمضحين والمقاتلين خلال فترة الحرب المفروضة لاسيما تكريم يوم الثالث من خرداد (25مايو/مايس) ذكرى تحرير مدينة خرمشهر والذي عقد امس الاحد بمحافظة كرمان -جنوب شرق- واعتبر عمليات بيت المقدس المحور الرئيسي لهزيمة العدو مصرحا، ان عمليات بيت المقدس وبسبب مميزاتها تم تسميتها من قبل المقاتلين باليوم الوطني للحرب.
واشار قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الى حرب المفروضة التي استمرت لثمان سنوات تعتبر حرب بكل معنى الكلمة للجمهورية الاسلامية الايرانية والتي مارس الاعداء فيها جميع ضغوطهم على البلاد.
واوضح اللواء سليماني ان الجميع اليوم يعتقدون بان الجمهورية الاسلامية الايرانية خرجت منتصرة من جميع الحروب التي اثارتها الاعداء ضدها مبينا، ان ايران عانت خلال 36 عاما من ضغوط الاستكبار العالمي والتي كانت الدسائس الاقتصادية تشكل جزءا كبيرا من هذه الضغوط ، الا انها في النهاية خرجت منتصرة . 
ورأى اللواء سليماني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتحرك في اتجاه افقي لا محدود ولهذا فان العالم لايتحمل هذا النظام الداعي للسلام والذي لا يخلق اية مشكلة لاحد.
ودعا سليماني الى اتخاذ العوامل التي ادت الى انتصار ايران في حرب تحرير خرمشهر منارا من اجل التغلب على القضايا التي ستواجه البلاد مستقبلا . و نبه قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الى ان من احد الاسباب الرئيسية لانتصار الثورة الاسلامية في المجالات المختلفة هي سيادة الدين والعقيدة والتي لايمكن تجاهلها قط، معتبرا ان تضعيف الدين اكبر خيانة للشعب .
وفي جانب اخر من كلمته اعتبر اللواء سليماني قيادة قائد الثورة الاسلامية من العوامل الاخرى المهمة الى جانب عامل الدين في انتصار الثورة الاسلامية مؤكدا بان المجتمع لا يمكنه ان ينجح بدون وجود قائد متقي ذو اخلاق سامية .
وحسب تصريحات قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية، فان عدالة القائد من العوامل الاخرى المؤثرة في التصدي للفساد في المجتمع واستطرد قائلا ان البعض في المجتمع يفسرون من حيث يعلمون او لا يعلمون المصالح الوطنية بالخطأ مضيفا ان هؤلاء الافراد يركبون الامواج السياسية ويحولون المصالح الوطنية الى ساحة للمناقشة والمنافسة السياسية .
واعتبر اللواء سليماني ان احد اضلاع المصالح الوطنية هو صون الشعب من المجازر الوحشية ، و اشار الى التطورات الاقليمية وتواجد داعش في العراق ، وقال انه لا احد اليوم بامكانه التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة سوى الجمهورية الاسلامية الايرانية. 
و شدد اللواء سليماني على ان داعش يشكل خطرا على العالم الاسلامي ، ولو شكك احد في ذلك فليشكك اولا في فكره وعقله ، مؤكدا اننا لسنا بحاجة الى نفط وارض العراق ولا نريد شيئا من العراق او اي دولة اخرى ، بل نقوم بدعمها ومساعدتها كلها.
وتطرق اللواء سليماني الى اهمية الوحدة في نجاح الجمهورية الاسلامية الايرانية و انتصارها ، ونوه الى اهمية وحدة القوى الثورية في ايران معتبرا الوحدة عاملا مهما في تحقيق النجاح ، و ان كل خلاف سياسي اذا كان قائما على مباديء ثابتة فانه لن يؤدي الى اثارة الخلاف بين الاطياف السياسية.
واوضح قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية ان من مباديء الثورة هي العمل بتوصيات القائد والايمان بمبدأ ولاية الفقيه موضحا ان هذه القضية تعني الاهتمام بحكمة والاهتمام بتصريحات قائد الثورة الاسلامية والعمل بها .
وأشار قائد فيلق القدس الى كارثة سقوط مدينة الرمادي العراقية بيد عصابة داعش" الارهابية رغم وجود قواعد عسكرية أمريكية قرب هذه المدينة دون ان تفعل شيئاً لأجل العراق وأمنه مؤكداً ضرورة مواجهة خطر الإرهاب .
وخاطب سليماني الرئيس الأمريكي باراك اوباما قائلاً "كيف تحدث مجزرة في بلد انتم موجودون فيه للحفاظ على أمنه و شعبه ولا تفعلون شيئاً ؟ و ماذا يجب أن نسمي هذا الامر؟ علما إن قواعدكم العسكرية قريبة لمدينة الرمادي" !! .
ولفت قائد فيلق القدس الى ان تأمين داعش اقتصاديا يتم عبر حقول النفط في كركوك وسوريا .. لكن الى أي منطقة يتم تصديره ؟ لاننا نعرف أنه لا يمكن تصدير النفط بشحنات صغيرة بل يتم هذا الامر باستخدام ناقلات النفط ، مؤكداً أن إيران لا تريد نفط العراق و إنما تريد مصلحته الوطنية على الصعيدين السياسي والاقتصادي .