جماهيرالقطيف تهتف "هيهات منّاالذلة" خلال تشييع شهداء التفجير الارهابي وتحمل النظام السعودي المسؤولية + صور

جماهیرالقطیف تهتف "هیهات منّاالذلة" خلال تشییع شهداء التفجیر الارهابی وتحمل النظام السعودی المسؤولیة + صور

افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن أهالي منطقة القديح في محافظة القطيف شرقي المملكة السعودية ، شيعوا اليوم الاثنين شهداء التفجير الارهابي الذي استهدف يوم الجمعة المصلين في مسجد الإمام علي ابن ابي طالب (ع) ، ونددوا بهذا العمل الاجرامي كما حملوا السلطات السعودية المسؤولية عن التفجير لسماحها طوال عقود لدعاة الوهابية بالتحريض على الفتنة الطائفية .

و ردد المشيعون شعارات تدعوا لرفض الذل والاضطهاد ، مؤكدين عزمهم على الوقوف بوجه الارهاب والتصدي له وهتفوا : "هيهات منا الذلة" .
وكانت مصادر سعودية أوضحت أنه بعد الانتهاء من مطابقة أشلاء الضحايا عبر (DNA)، تُسلّم الجثامين إلى أهلها، إيذاناً بتشييع جماعي للضحايا. وأوضحت المصادر أنه لم يتمّ العثور على أثر لأشلاء لبعض الشهداء نتيجة قربهم من الانتحاري، مضيفةً أن عدد الجرحى تعدى 112 جريحاً، بينهم 12 حالة صعبة جداً، منها 4 ميؤوس منها "طبياً".
و ترافق التشييع اليوم مع استمرار المظاهرات الحاشدة لأهالي القطيف، منددةً بالهجوم وبالخطاب التحريضي الذي يسود وسائل الاعلام، ومن المشايخ الوهابيين، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن السعودية التي عززت وجودها في القطيف .
وبموازاة ذلك ، دان عدد من علماء القطيف الفكر التكفيري والمنابر المحرضة على التميز الطائفي ، مشدّدين على أن "التفجير الغادر الأليم الذي طال المؤمنين المصلين في مسجد الامام علي (ع) وذهب ضحيته 21 شهيدا وإصابة أكثر من 100 آخرين، يأتي نتيجة لعمليات التحريض المستمرة من قبل أيادٍ خبيثة تكفيرية حاقدة خارجة عن ربقة الإسلام، بل هم خوارج هذه الأمة". و حمّل البيان الفكر التكفيري والتعبئة الطائفية المقيتة في الفتاوى والكتب والمناهج الدراسية والوسائل الإعلامية وخطب المساجد وغيرها مسؤولية الجريمة، وطالب الجهات المختصة بـ"تحمل مسؤوليتها في حفظ الأمن والأمان لجميع المواطنين، مشددا على ضرورة سن قانون يجرّم بثّ الطائفية البغيضة، والتحريض عليها، ومحاسبة كل من ساهم في ذلك". ودعا بيان علماء القطيف "الفكر التكفيري المجتمع بكل أطيافه الى ضبط النفس ونبذ التفرقة والالتفاف والتآزر، والتكافل مع هذه الحادثة المؤلمة، والتماسك والتكاتف، والسعي لتحقيق الأمن الذاتي من الآن وصاعداً".

و بعد يومين على غياب أي تعليق رسمي على الحادث، باستثناء بيانات وزارة الداخلية ، برز أمس موقف الملك سلمان الذي توعّد بأن ينال كل من شارك أو خطط أو تعاون في الهجوم عقابه المستحق. وشدد سلمان، في رسالة إلى وليّ العهد ووزير الداخلية، محمد بن نايف، على أن "كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وسينال عقابه الذي يستحقه".

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة