المعلم : الشعب السوري قادر على صد أي محاولة للتقسيم وأي خرق لأجوائنا عدوان يستدعي الرد


المعلم : الشعب السوری قادر على صد أی محاولة للتقسیم وأی خرق لأجوائنا عدوان یستدعی الرد

اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن أي خرق لطائرات غير سورية ، لأجواء البلاد يعد عدوانا يستدعي الرد ، واضعاً ما قاله نظيره التركي بشأن اتفاق تركي امريكي على توفير غطاء جوي للارهابيين في خانة الاعتداء الموصوف على سوريا ، وقال ان الشعب السوري قادر على صد أي محاولة للتقسيم مشددا على ان العلاقة بين سوريا وايران الإسلامية أعمق بكثير مما يظن البعض . أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية أرمينيا ادوارد نالبانديان أن العلاقة بين سورية وروسيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية ، أعمق بكثير مما يظن البعض وهم لم ولن يتأخروا عن تقديم الدعم لصمود سورية معتبراً تصريحات تركيا بشأن تقديم الدعم الجوي للمجموعات الإرهابية بمثابة اعتراف تركي بنية العدوان على سورية.

وافاد مراسل وكالة "تسنيم" الدولية للانباء ، بأن الوزير المعلم قال خلال استقباله اليوم الاربعاء في دمشق نظيره الأرميني : "لو أن المجتمع الدولي كان قد أنزل العقوبة بحق السفاحين الذين ارتكبوا المجازر في ارمينيا في مطلع القرن الماضي لما تجرأ أحفادهم اليوم في تركيا على ارتكاب المجازر عبر أدواتهم في سورية" لافتاً الى أن السؤال المطروح هو: ماذا سيفعل المجتمع الدولي للسفاحين الجدد".

وأضاف: "لو كنا ننتظر المجتمع الدولي حتى يعاقب هؤلاء المجرمين لما قدمنا قوافل الشهداء والجرحى، ونحن لم ننتظر وربما لن ننتظر طالما أننا نملك إرادة وأملا بالنصر ونشعر بأن شعبنا يؤازر قواتنا المسلحة لتحقيقه".
وردا على سؤال حول تصريحات وزير خارجية النظام التركي بشأن وجود اتفاق مبدئي بين تركيا والولايات المتحدة على تقديم دعم جوي للإرهابيين قال المعلم: "تركيا ترتكب أفعالا عدائية في سورية أسوأ بكثير من هذا التصريح وهو يعلم أن استخدام الأجواء السورية من قبل طائرات غير سورية عدوان موصوف وبالتالي من حق الجمهورية العربية السورية بما تملكه من إمكانيات التصدي لهذا العدوان ولكن الشيء الجيد في هذا التصريح أنه اعتراف تركي بنية العدوان على سورية"،
مضيفاً: نقول لوزير خارجية فرنسا: عليه أن يوقف التآمر على سورية هو وحلفاؤه وإن الشعب السوري قادر على صد هذه الهجمة ومنع أي محاولة للتقسيم.
وقال المعلم: أؤكد أن العلاقة بين سورية والاتحاد الروسي والجمهورية الإسلامية الإيرانية أعمق بكثير مما يظن البعض وهم لم ولن يتأخروا عن تقديم الدعم لصمود سورية"، مضيفا: إننا ندعم التوصل إلى اتفاق بين إيران والمجتمع الدولي ممثلا بمجموعة خمسة زائد واحد طالما يلبي مصالح الشعب الإيراني الشقيق ونتطلع إلى دور إيراني أكبر على الساحة الدولية بعد الانتهاء من انشغالها في المفاوضات الجارية.
وأشار إلى "أننا لم نكن في لحظة من اللحظات نعول على غارات التحالف وهذا التحالف في معركة عين العرب كان نشطا في منع وقوعها بيد "داعش" وهذا شيء جيد وبعد ذلك تلاشى وكأن هناك حلفا سرياً بينه وبين "داعش" وما جرى في تدمر حدث في الأنبار ومن يعول على هذا التحالف يعش في أوهام".
وفيما يتعلق بالتنسيق السوري العراقي قال المعلم "نحن نؤمن أننا نواجه عدوا مشتركاً ونؤمن أننا والأشقاء في بغداد نقف في خندق واحد ولكن لم يصل التنسيق بيننا إلى هذا المستوى من الخطر الذي يواجهنا".
وقال المعلم: "أننا لمسنا تغييراً في مواقف الغرب تجاه سوريا وما يجعلنا نتفائل هو الشعوب المعارضة لحكوماتها كتركيا مثلا، وإن وعي الشعب يزداد ويحمل أردوغان مسؤولية تدمير المنطقة بالكامل"  مشدداً أن الاردن وقطر والسعودية وتركيا هي التي تتآمر وتصب تآمرها على الشعب السوري".

بدوره أكد وزير الخارجية الأرميني أنه لا بد من مواجهة دولية قوية للإرهاب في الشرق الأوسط ولاسيما في سورية، ونحن قلقون من المواجهات المستمرة في سورية والأزمة الحاصلة والكوارث التي نتجت عن عمليات الإرهابيين في سورية.وقال نالبانديان: "منذ بداية الأزمة في سورية كنا نطرح باستمرار من خلال العديد من المنابر الدولية قضية منع دعم الإرهابيين وضرورة إيجاد الحل الفوري للوضع في الشرق الأوسط وخاصة في سورية وسنستمر في إبقاء تلك القضايا ضمن محور اهتمامات المجتمع الدولي"، وأضاف نالبانديان: "زيارتنا إلى سورية في هذا العام بالتحديد لها مدلول رمزي على اعتبار أنه قبل مئة عام ارتكبت إبادة جماعية بحق مليون ونصف المليون أرمني في الامبراطورية العثمانية".

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة