حركة طالبان الباكستانية تنظم الى قافلة معارضي خلافة "داعش"
أفاد القسم الإقليمي لوكالة تسنيم الدولية للانباء، ان وكالة «عمر نيوز» الموقع الرسمي لحركة طالبان الباكستانية،نشرت مقال من 60 صفحة لـ «ابو عثمان سالارزي»، تطرق فيه الى الأخطاء التي ارتكبها «أبو بكر البغدادي» زعيم عصابات داعش الاجرامية وفند مزاعمه بالخلافة. فيما اثنى على كل من «الملا محمد عمر» زعيم طالبان الأفغانية، «بن لادن» زعيم تنظيم القاعدة السابق و خليفته «أيمن الظواهري».
واعتبر المقال أن المواجهة بين القاعدة ومجاميع داعش الإرهابية في بلدان جنوب آسيا تعد أحدث تطورات المعركة بين المجموعتين. .
وأضاف : في حين تنطلق لتصول وتجول مجاميع داعش الإرهابية وتتصيد قادة طالبان باكستان وأفغانستان الرافضين لها، فإن القاعدة قد حافظت على علاقتها القوية والوثيقة مع المجاهدين في أنحاء المنطقة، وتسعى مجاميع داعش للحصول على دعم من طالبان والقاعدة.
واوضح بان عددا من الكوادر الوسطى في طالبان باكستان بايعوا في كانون الثاني الماضي أبو بكر البغدادي زعيم عصابات داعش، وفي شباط استسلم أمير مجموعة طالبان في منطقة "باجورالقبلية" لدعايات أبو بكر البغدادي وبايعه ،ويقال أن هذه البيعة تمت نتيجة خلافات ظهرت بين أعضاء طالبان باكستان خلال العام الماضي.
ولكن في شهر آذار من العام الجاري قرر الفرع الرئيسي لطالبان باكستان والمسمى «جماعة الاحرار» أن يعود للالتحاق بمجموعة طالبان الرئيسية وعلى اثر ذلك التحقت مجموعة مسلحة أخرى اسمها «لشكر اسلام» بطالبان باكستان، كما نجح "ميتور رحمن" احد القادة السابقين في تنظيم القاعدة من توحيد صفوف ثلاث مجموعات مسلحة ، ومن ثم مبايعة حركة طالبان الباكستانية .
وكانت وزارة المالية الأمريكية قد وصفت رحمن بأنه العقل المخطط في تنظيم القاعدة. وبان له دور في عدد من الهجمات الارهابية على الغرب كاختطاف طائرة مسافرين في لندن عام 2006 والسعي لوضع قنابل في قطار مدينة نيويورك عام 2009.
كذلك نشر موقع عمر نيوز تقريرا عن العلاقات الوثيقة بين طالبان الباكستانية والقاعدة ، مشيرا الى ثناء «محمد خراساني» المتحدث باسم طالبان في شهر نيسان الماضي على كل من «محمد فاروق» و «قاري عمران» زعيمي تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية والذين قتلى في غارتين لطائرات امريكية بدون طيار .
وقال خراساني:على سبيل المثال كان فاروق يراقب ما يُنشر في عمر نيوز،كان ينبهني في لقاءاتنا إذا ما كان هنالك خطا في المحتويات او في أي بيان القيه باعتباري المتحدث الرسمي.
وعن عمران قال خراساني : انه احد اكبر واشهر مدربي طالبان الباكستانية وقد تدربت مع آلاف المقاتلين في هذه المجموعة على يديه.
ووجه أبو عثمان سالارزي في مقاله حول تفنيد خلافة داعش سلسلة انتقادات للعمليات التي تنفذها هذه المجموعة الإرهابية، حييث وصف استهداف البقاع المقدسة للشيعة والمدنيين من قبل داعش بـ «غير المنطقية».
هذا وكشفت الوثائق التي عثر عليها في مقر أسامة بن لادن عن علاقات قديمة ووثيقة بين القاعدة وحركة طالبان الباكستانية.
==========
ي.ا
