النائب العام الامريكي: مسؤولو فيفا افسدوا اللعبة وقد رفعنا البطاقة الحمراء

النائب العام الامریکی: مسؤولو فیفا افسدوا اللعبة وقد رفعنا البطاقة الحمراء

كشفت النائب العام الامريكي لوريتا لينش، أن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم الذين اوقفوا في زيوريخ، "افسدوا" اللعبة، معتبرة أن الخطوة المقبلة في الملف ستكون طلب تسليمهم من اجل محاكمتهم في الولايات المتحدة.

وقالت لينش في مؤتمر صحافي عقدته في نيويورك من اجل جذب الانظار بعد ايقاف 7 مسؤولين في الاتحاد الدولي في زيوريخ، على هامش  اجتماع الاتحاد الدولي والانتخابات المقررة لمنصب الرئيس يوم الجمعة المقبلة "لقد افسدوا كرة القدم العالمية لخدمة مصالحهم الخاصة واثراء انفسهم".

واضافت لينش أن "الخطوة المقبلة في هذا الملف ستكون طلب تسليم المتهمين للولايات المتحدة الذين اساءوا الى النظام المالي الامريكي وانتهكوا القوانين الامريكية، ونحن عازمون على محاسبتهم".

لكن وزارة العدل السويسرية اوضحت أن "ستة من مسؤولي الفيفا السبعة الذين تم توقيفهم رفضوا ان يتم تسليمهم الى الولايات المتحدة".

وقال الوزير السويسري في بيان له،"بالنسبة الى هؤلاء الاشخاص الذين رفضوا ان يتم تسليمهم، فان وزارة العدل ستطلب من الولايات المتحدة الان تقديم طلبات التسليم الرسمية خلال فترة 40 يوما بحسب المعاهدة الثنائية بهذا الشأن".

واتهم القضاء الامريكي 14 شخصا (9 اعضاء او اعضاء سابقين في الفيفا و5 مسؤولين في شركات للتسويق الرياضي على علاقة بالفيفا) بالفساد الاربعاء، ما ادى الى توقيف 7 اشخاص في زيوريخ حيث ستجري انتخابات رئاسة الفيفا، وهم يواجهون خطر السجن لمدة 20 عاما.

واتهم هؤلاء الاشخاص بقبول مبالغ تحت الطاولة تصل الى 151 مليون دولار امريكي منذ عام 1990 وحتى الان تتعلق تحديدا في منح حقوق نقل بطولات كأس العالم وحقوق التسويق والبث.

واعتبرت لينش أن "مسؤولين في الاتحاد الدولي فيفا حصلوا على رشاوى في عملية منح كأس العالم لجنوب افريقيا عام 2010".

وتابع أن "في العام 2004 بدأت المنافسة على استضافة كأس العالم 2010، والتي منحت في النهاية لجنوب افريقيا وللمرة الاولى في افريقيا، لكن حتى لهذا الحدث التاريخي، فقد افسد مسؤولون في الاتحاد الدولي واخرون هذه العملية باستخدام الرشوة للتأثير على قرار الاستضافة".

ورفض الاتحاد الجنوب افريقي للعبة التعليق على التحقيق الامريكي، فقال دومينيك شيمهافي المتحدث باسمه، "انها مجرد مزاعم، لم يتم التحقيق مع احد هنا".

وتحدثت لينش عن النسخة المئوية من كوبا اميركا 2016 والمقررة في الولايات المتحدة: "اظهر تحقيقنا ان ما كان ينبغي ان يكون تعبيرا عن الروح الرياضية الدولية ساهم بملء جيوب المسؤولين بنحو 110 ملايين دولار. هذا ما يقارب ثلث التكلفة المشروعة لحقوق البطولات المذكورة".

لكن لينش رفضت التعليق عن مونديال روسيا 2018 وقطر 2022 اللذين كانا تحت المجهر لفترة طويلة بسبب مزاعم فساد، اذ رأت ان السلطات السويسرية تقوم بتحقيق منفصل حول المونديالين.

واضافت لينش ان "الرشاوى امتدت الى حملة انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي 2011 والى اتفاقات حول رعاية المنتخب البرازيلي لكرة القدم من شركة ملابس امريكية كبرى".

واشارت السلطات الامريكية، الاربعاء، الى أن "ستة اشخاص اخرين اقروا بالذنب في هذا الملف بين تموز 2013 وايار 2015 بينهم الامريكي تشاك بليرز امين عام اتحاد كونكاكاف السابق وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي سابقا، بالاضافة الى نجلي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف سابقا".

واوضح تشارلز ويبر المسؤول عن الضرائب في الولايات المتحدة ان "بليزر لم يصرح في 19 عاما عن 11 مليون دولار امريكي"، مضيفا "هذه كأس العالم للاحتيال. لقد رفعنا اليوم البطاقة الحمراء".

من جهته، رأى كيلي كوري المدعي العام الفدرالي في بروكلين بالوكالة، ان "الاتهامات الـ 14 هي بداية جهودنا وليس نهايتها".

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أسماء مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، الموقوفين من طرف الشرطة السويسرية، بتهم فساد صادرة عن القضاء الأمريكي. ويبلغ عددهم 14 وهم:

مسؤولون في فيفا:

جيفري ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف)

أوجينيو فيغيريدو (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية)

رافايل أسكيفيل (رئيس اتحاد فنزويلا)

خوسيه ماريا مارين (رئيس الاتحاد البرازيلي)

بالإضافة إلى مسؤولين آخرين وهم:

نيكولاس ليوز، جاك وارنر، ادواردو لي، خوليو روشا، كوستاس تاكاس.

أما من تم اعتقالهم من مسؤولين كبار في شركات تسويق رياضية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز فهم:

اليخاندرو بورزاكو، أرون دافيدسون، هوغو جينكيس وماريانو جينكيس، والوسيط خوسيه مارغيليس.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن التهم الموجهة لهؤلاء تتعلق بالفساد والرشوة على مدى السنوات العشرين الأخيرة وترتبط تحديدا بمنح حقوق نقل بطولات كأس العالم، أي حقوق التسويق والبث.وذكرت الصحيفة، أنهم يواجهون تهما "بالاحتيال والابتزاز وتبييض أموال".

ولم يصدر من "الفيفا" أي تعليق حول هذه القضية، واكتفى المتحدث باسمها بالقول، بإنه يبحث عن "توضيح" الوضع.

وتجرى الجمعة، انتخابات رئاسة هذه المؤسسة، التي توجه لها انتقادات كثيرة بشأن تسيير شؤون الكرة في العالم، ويتواجه في هذه الانتخابات كل من الرئيس الحالي جوزيف بلاتر والأمير الأردني علي بن الحسين.

وقد تخدم هذه القضية ترشيح الأمير علي بن الحسين وتدعم حظوظه في الفوز برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، علما بأن القراءات السابقة كانت ترشح بلاتر للفوز بها رغم الدعم الذي حظي به الأمير من طرف الكثير من الجهات الأوروبية.

وفي أول تعليق منه على هذه القضية، اعتبر الأمير علي بن الحسين بأنه "يوم حزين لكرة القدم".

أهم الأخبار الرياضة
عناوين مختارة