الدكتورةأبوهادي تروي تفاصيل مجزرة معسكر الامن المركزي بصنعاء وتوجه نداء استغاثة شعب اليمن بأحرار العالم+صور
اطلقت الناشطة اليمنية الدكتورة ايمان ابو هادي اليوم الخميس نداء استغاثة الى احرار العالم واصحاب الضمائر الحية، وطالبت جميع دول العالم الوقوف الى جانب شعب اليمن المظلوم ، المعتدى عليه ظلما و اجراما ، و كذلك منظمات المجتمع المدني برصد وتوثيق جرائم تحالف الاجرام السعودي ، كما طالبت بوسائل الإغاثة العلاجية وذلك اثر العدوان الوحشي امس الاربعاء على صنعاء ، الذي اسفر عن استشهاد واصابة اكثر من 300 مواطن فضلا عن تسوية 6 منازل سكنية مع الارض .
و اضافت الدكتورة ايمان ابو هادي في تصريح لوكالة تسنيم الدولية قائلة : نحن اطباء امانة العاصمة صنعاء ، نطلق نداء استغاثة ، و نطالب جميع دول العالم الوقوف الى جانب شعب اليمن المعتدى عليه ظلما و اجراما ، من قبل دول التحالف ، و نطالب منظمات المجتمع المدني الدولية برصد وتوثيق جرائم تحالف الاجرام السعودي ، كما نطالب بأمدادنا بوسائل الإغاثة في الامكانيات العلاجية وخصوصا الادوية التي يعتمد عليها في الاسعافات والجراحة التي تحدث جراء القصف الوحشي و اللاانساني .
و شرحت هذه الناشطة اليمنية المرشحة سابقا لرئاسة الجمهورية ، الاحداث المروعة التي شهدتها العاصمة صنعاء يوم امس الاربعاء في ظل صمت عالمي مطبق و قالت : تم يوم امس صباحا استهداف الامن المركزي والمنازل المحيطة حوله كما تم استهداف منزل ابن الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمباني حوله ، حيث سويت 6 منازل سكنية مع الأرض على من فيها من مواطنين ابرياء اطفال ونساء وشيوخ . و قد تجاوز عدد الشهداء المئة شهيد كما ان عدد الجرحى تجاوز المئتين تحت مرأى العالم وصمت ادعياء حقوق الانسان .
و روت الدكتورة ابو هادي ما جرى يوم أمس قائلة : كتيبتان من الجنود في طابور بساحة المعسكر. لم تقتلهم انفجارات مخازن الاسلحة التي تم استهدافها كما سيقول بعض الانذال والامراض بل تم استهدافهم مباشرة بصاروخ من طائرات ال سعود بالضربة الاولى . ومن ثم بعدها بعشر دقائق وبمجرد وصول سيارات الاسعاف عادت الطائرة مجددا لتقصفهم بصاروخ اخر مع سيارات الاسعاف ومع بقية زملائهم المتواجدين والحاظرين لاسعافهم وبعد قصفهم وارتكاب المجزرة كما حدثني احد الجنود الناجين منها قائلاٌ ان حصيلتها الاولية تتجاوز الــ 150 شخص انتهو جميعا الكثير منهم تمزق جسده وتطاير اشلاء بالهوى اضافة الى وجود اضعافهم مصابين ومبتوري الايدي والارجل وبعد قصفهم بصاروخين قامت الطائرة بقصف مخازن الاسلحة .
و اضافت : كانوا في طابور مجتمعين بميدان المعسكر من اجل استلام المسدسات التي وعدهم القائد بصرفها لهم بدلاٌ من بقائها بالمخازن . مسدسات لا يتجاوز سعرها الــ 100 الف ريال بعضهم لم ينام ليلته من الفرح بأنتظار الصباح ليستلم مسدسه الصرف الاستحقاقي لم يكونوا يعلموا ان طائرات ال سعود تنتظرهم لتصرف لهم صواريخ بدل المسدسات بعضهم تواصل مع زوجته وامه يخبرهم ويبشرهم بأنهم سوف يصرفون له مسدس وحينما ذهب ظلت زوجته ووالدته بأنتظاره لرؤية المسدس بينما لا يعلمان ان طائرات ال سعود سوف تحرمهن حتى من رؤيته .
هكذا ببساطة تمزقت اشلاء مئات الجنود الابرياء وبكل حقارة استهدافهم جاء نتيجة غيض وقهر من قبل ال سعود لأن هؤلاء الجنود مازالوا مرابطين في معسكرهم لم يفروا منه ولم يهربوا كما يفعل جنودهم لهذا تم استهدافهم بينما جاء استهداف مخزن الاسلحة كتغطية لهذه الجريمة البشعة والترويج ان مقتلهم كان بأنفجارات الاسلحة التي كانت بالمخازن بينما الحقيقة انه تم استهدافهم بشكل مباشر بعدة صواريخ وهم مطوبرين في ميدان المعسكر .
و اردفت تقول : الحقارة الاكبر من كل هذا هو ان يتم استهداف سيارات الاسعاف والمسعفين لمنعها من اسعافهم واستهدافهم مرة اخرى للقضاء على من تبقى منهم احياء . وربما كان هدفهم بالقضاء عليهم تماما جميعهم وعدم ترك اي شاهد حي يكشف حقيقة المجزرة وحقيقة موت زملائه وانها كانت عن طريق استهداف مباشر بالصواريخ وليس عن طريق انفجارات الاسلحة كما يروج البعض . وحتى مستشفى الشرطة العسكرية لم يسلم ، كما لم ينجو المرضى الراقدين فيه ولا الجرحى ولا الاطباء من هذا الحقد الشيطاني الذي تجاوز كل معاني الاخلاق والدين والشرف والقيم وهو عدوان سقط في الوحل والقذارة كسقوط مؤيديه المرتزقة . واشارت هذه الناشطة القيادية في حزب الاحرار الى العدوان التكفيري المدعوم امريكيا و صهيونيا و رجعيا على سوريا و العراق ، و اردفت قائلة : لقد تم تدمير الجيش السوري بحجة أنه جيش اﻷسد ، و تم تدمير جيش العراق بحجة السلاح النووي بمراحل مختلفة من التفجيرات اﻹنتحارية و أنظروا الى حال سوريا والعراق اليوم ، اذ اصبح الجيش في هذين البلدين عاجزا عن حماية الشعب ، وبات الدواعش يعيثون في اﻷرض الفساد ويجندون اﻷطفال ليكونوا قنابل إنتحارية والنساء تكبل وتقيد ليكونوا جواري وسبايا والرجال تذبح وتقتل . واليوم يستهدف الجيش اليمني بحجة انه حوثي وعفاشي بحسب مسمياتهم والحوثي من صعده والعفاشي من سنحان وكلهم أبناء اليمن . كما أن الجيش اليمني يشمل مختلف أبناء اليمن الشرفاء من صنعاء وتعز وعدن مأرب وذمار صعده واب وبقية محافظات الجمهورية بإختلاف توجهاتهم السياسية وطوائفهم الدينية وقد بدأ إستهداف الجيش خفية بسلسله من التفجيرات اﻹنتحارية واﻹغتيالات والذبح وغيرها من الممارسات اﻹرهابية أما اﻷن فهو يستهدف علانية على يد العدوان السعودي وأذنابه وأذياله الذين باعوا اليمن بمسميات مختلفة كجيش الشرعية وميليشيات هادي والمقاومة الجنوبية وجماعات حمود المخلافي المتطرفة وكلها أيادي للعدوان .
و اعتبرت الدكتور ابو هادي ان هذه السياسة هي ذات السياسة في سوريا ، فالجيش السوري الحر وجيش المعارضة وجبهة النصرة كلها ذابت وأنخرطت تحت مسمى واحد وهو داعش .
واكدت الدكتورة ابو هادي : اليوم من واجب كل وطني حر أن يلتف حول الجيش اليمني ويسانده وأن لا يقع فريسة للعدوان ومخططاته ولكم في سوريا والعراق العظة والعبرة ، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .
واكدت ابو هادي ان شعب اليمن صامد ، والجيش واللجان الشعبية تدك معاقلهم وفي الحدود تسطر اروع البطولات والاساطير القتاليه ضد العدوان السعودي ، وليعلم اولئك الخونة وخدام امريكا و«اسرائيل» اي منقلب سينقلبون بعد ان اعلنا شرارة الرد برجال هم الصواريخ والبوارج بهمئ نزعوها من باطن السماء لا ترضخ الا لرب العالمين .
