عبدالله صالح يكشف عن عرض بملايين الدولارات لقاء تحالفه مع السعودية ويؤكد : المملكة تنفذ أجندة لحماية «إسرائيل»
كشف الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ان السعودية عرضت عليه التحالف معها لقاء ملايين الدولارات ، وعرض عليه مبالغ مادية مقابل ذلك ، و قال في مقابلة خاصة مع الميادين عرَضت بشكل كامل عند الساعة الثامنة والنصف مساء الجمعة : ان السعودية طلبت منه التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وعرضت عليه مبالغ مادية مقابل ذلك ، مؤكداً أن الخلاف مع زعيم حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي ، لم يكنْ خلافاً عقائدياً بل إدارياً .
و منذ بدء الغارات السعودية على اليمن شهدت مواقف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تبدلاً ملحوظًا . وبعد وقوفه بداية على الحياد بين السعودية وأنصار الله ، سرعان ما اتهم صالح لاحقاً السعودية بشنّ عدوان ضد الشعب اليمني، وبارتكابها ابادة حرب بحقه.
لكن موقف صالح الأقرب إلى الحياد، سرعان ما بدأ بالتبدل على وقع تصاعد حدة الغارات السعودية وسقوط مئات الشهداء ، حيث اعتبر الحرب الدائرة في اليمن حرب إبادة وثأر وحقد على الشعب اليمني .
وبالتوازي مع عقد القمة العربية في شرم الشيخ أواخر آذار الماضي ، وصف صالح الغارات الجوية السعودية على اليمن بانها عدوان بربري هدفه تحريك الفوضى .
و تواصلت غارات التحالف السعودي على اليمن بايقاع مرتفع، ودمرت إحداها منزل صالح وعائلته وسط العاصمة صنعاء ، خرج بعدها الرئيس السابق أمام أنقاض منزله ليحذر السعودية ، من الاستمرار في عاصفة الحزم .
و لم يكتف صالح بهذه المواقف ، بل اعتبر الحرب الدائرة في اليمن حرب إبادة وثأر وحقد على الشعب اليمني، داعياً اليمنيين إلى حمل السلاح لمواجهة ما سماه "العدوان الجبان".
واليوم، باتت الصورة بالنسبة لصالح أكثر وضوحاً، ليس فقط لناحية موقفه من السعودية، بل حتى فيما يتعلق بعلاقته مع أنصار الله ، حيث أكد أن التحالف مع الجماعة أتى من دون وثيقة ، مشيراً إلى أنها "تقاتل ضد العدوان و الانفصال". أما بالنسبة للسعودية، فقد توسعت لائحة الاتهام من ارتكابه المجازر، إلى تحميلها مسؤولية كل ما يحصل في سوريا والعراق وليبيا، وصولاً إلى تنفيذها "أجندة لحماية «إسرائيل»" .
