الجعفري يتساءل أمام مجلس الأمن أين المعارضة المعتدلة ؟ ويؤكد: سوريا لن تعقد صفقات سياسية على حساب سيادتها


الجعفری یتساءل أمام مجلس الأمن أین المعارضة المعتدلة ؟ ویؤکد: سوریا لن تعقد صفقات سیاسیة على حساب سیادتها

هاجم مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري التوافق التركيّ الأمريكيّ لحماية المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات الارهابية المسلّحة في سوريا ، ولفت في كلمة ألقاها امس الخميس أمام مجلس الامن الدولي الى استمرار تنظيم داعش بالتمدد واستمرار حصوله على السلاح و استقدام ارهابيين جدد إلى صفوفه بدعم خارجي ، حيث ازداد عدد افراده من الارهابيين الاجانب بنسبة 70 بالمئة بعد صدور القرار الأممي 2178 ، فيما اكد ان سوريا لن تعقد صفقات سياسية على حساب سيادتها .

و شدّد الجعفري على أنه لم يعدْ ممكناً بعد اليوم الإستمرار في مسلسل التضليل ودعم الإرهاب وتساءل أمام مجلس الأمن قائلا : أين هي المعارضة المعتدلة في سوريا ؟
ولفت الجعفري إلى "أن المشكلة تبقى في غياب أي جدّية لدى بعض الدول النافذة في محاربة الارهاب ، وعلى رأسه إرهاب تنظيم "داعش"وأخواته وهذا ما تثبته الضغوط التي تمارسها بعض الدول لمنع تعزيز التنسيق العراقي السوري لمحاربة داعش وهذا في القرار الذي تم اعتماده في الجمعية العامة حول حماية التراث الثقافي العراقي وهو القرار الذي تبنته سوريا إلا أن الدول الغربية هددت العراق بأن القرار لن يمر إذا أتى على أي ذكر للآثار السورية، وكأن الاثار في سوريا مختلفة عن الآثار في العراق أو كأن" داعش" في سوريا مختلف عن "داعش" في العراق وكأن من يدمر وينهب الآثار في سوريا والعراق هما جهتان مختلفتان لا علاقة لإحداهما بالأخرى.
و أشار الجعفري إلى استمرار تنظيم "داعش" الارهابي بالتمدد واستمرار حصوله على السلاح واستقدام ارهابيين جدد إلى صفوفه حيث ازداد عدد افراده من الارهابيين الاجانب بنسبة 70 بالمئة بعد صدور القرار 2178،  وذلك بشهادة تقرير فريق الرصد والدعم التحليلي لمجلس الأمن حول ظاهرة المقاتلين الارهابيين الاجانب وهو التقرير الذي أكد في الفقرة 33 منه بأن طريق التنقل الرئيسي للإرهابيين الأجانب الى سوريا والعراق هو تركيا وبدرجة أقل الأردن ولبنان" .
الى ذلك و اكد المندوب السوري لدى الأمم المتحدة إن جنيف 3 يجب أن يكون تتويجا للعمل الدبلوماسي والتفاهم السوري السوري ، مشددا على أن دمشق لن تعقد صفقات سياسية على حساب سيادتها .
وقال بشار الجعفري في حديث خاص لـ"روسيا اليوم" : إن هناك حراكا سياسيا في جنيف وآخر في كازاخستان ، و ثالث جرى في موسكو و آخر سيجري في القاهرة في محاولة لحل الأزمة السورية.
وأضاف الجعفري إن حراك القاهرة وكازاخستان يضم صفوفا معينة من المعارضة ومن دون تمثيل من الحكومة السورية ، مذكرا بأهمية المشاورات السورية التي عقدت في موسكو مؤخرا والتي شكلت إنجازا كبيرا في جمع ممثلين من الحكومة السورية وممثلين عن المعارضة على طاولة الحوار.
وحول تعثر الجهود لحل الأزمة السورية، أفاد الجعفري بأن قوى عربية ودولية تعرقل التحركات الأممية، مشيرا إلى أن بعض هذه القوى متورطة في سفك دماء السوريين.
من ناحية أخرى، تحدث الجعفري عن محاربة الجيش السوري في 400 جبهة ضد 2000 من الجماعات المسلحة داخل سوريا، لافتا إلى تسلل عدد كبير من المسلحين إلى الأراضي السورية .
و دعا الجعفري المجتمع الدولي إلى الضغط على تركيا لمنع تسلل الإرهابيين إلى بلاده ، مبينا أن تقارير أممية وغير حكومية تؤكد تورط الإرهابيين في تدمير سوريا.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة