روحاني: نتعهد الالتزام بالاتفاق وجاهزون لاعتماد طريق اقوى مما يتصورون في حال عدم التزام الطرف الاخر بتعهداته

روحانی: نتعهد الالتزام بالاتفاق وجاهزون لاعتماد طریق اقوى مما یتصورون فی حال عدم التزام الطرف الاخر بتعهداته

اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني ان طهران تتعهد بالالتزام بـ"الاتفاق النووي الشامل" اذا ما توصلنا اليه مع مجموعة السداسية الدولية ، وعلى الطرف المقابل بالطبع الالتزام بتعهداته ، و في نفس الوقت حذر بأننا جاهزون للعودة الي المسار السابق و اعتماد طريق اقوى و اشد مما يتصورون في حال عدم التزام الطرف الاخر بتعهداته و نقضه الاتفاق المحتمل.

وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن الرئيس روحاني اعلن ذلك في كلمة له مساء الثلاثاء ، خلال مادبة افطار رمضانية بحضور حشد من الاعلاميين ، و قال : لو تحقق الاتفاق النووي سنكون ملتزمين بتنفيذه وبطبيعة الحال ينبغي ان يكون الطرف الاخر ايضا ملتزما بتعهداته.
واضاف رئيس الجمهورية : لو ظلوا ملتزمين سنبقي نحن ايضا ملتزمين بما يتم الاتفاق بشانه ، لكن في الوقت ذاته فان الحكومة ستكون علي استعداد كامل لو نقضوا الاتفاق يوما ما للعودة الي المسار السابق بصورة اقوي مما يتصورون .
وقال الدكتور روحاني : ان الوصول الي الاتفاق النووي الشامل ممكن في اطار مفاوضات جنيف ولوزان في حال لم يسع الطرف الاخر وراء مطالب مبالغ بها . واوضح روحاني ان الحكومة ومنذ اليوم الاول لمهامها سعت لمواجهة الدعاية الاعلامية السلبية ضد الشعب والجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يتعلق بمسالة صنع اسلحة الدمار الشامل وعدم التعاطي مع العالم ، وقال ان الحكومة والشعب الايراني لم ولن يسعيان ابدا لتهديد الاخرين وصنع اسلحة الدمار الشامل.
واكد روحاني ان ايران الاسلامية تسعي في المفاوضات النووية لتقول للعالم بانها علي استعداد للعمل بشفافية بشان برنامجها النووي السلمي ليعلم الجميع بان عبارة "ان ايران تسعي وراء اسلحة الدمار الشامل سرا" ليست سوي اتهام باطل. وصرح الرئيس روحاني بان الهدف الاخر من المفاوضات هو عرض هذه الحقيقة وهي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو للمنطق و الحوار مع الاخرين لحل المشاكل عند طاولة المفاوضات ، واضاف : لقد كانوا يتهمون في اعلامهم ايران بانها ليست داعية للتعاطي مع العالم وانها تسعي للصراع والتدخل والمواجهة وان لا طريق لحل مشكلة ايران سوي طريق واحد الا وهو الحرب وفرض الضغوط الاجتماعية والاقتصادية عليها كي تتخلي عن قراراتها.
واعرب الرئيس روحاني عن اعتقاده بان نتيجة المفاوضات يمكن ان تكون علي اساس قاعدة "الربح – ربح" للطرفين، لانه اذا كان الطرف الاخر يدعي بانه يريد منع ايران من صنع السلاح النووي، رغم ان ايران لم ولن تسعي وراء ذلك ابدا، سيتحقق هذا الهدف لهم، لاننا قادرون علي شرح نهج النظام جيدا في القضية النووية.
وتابع قائلا : ان هدف ايران الاسلامية هو ان تتمكن من مواصلة مسيرة التكنولوجيا النووية السلمية وان تزيل اجراءات الحظر الظالمة وباعتقادي انه في حال عدم طرح مطالب مبالغ بها فان المفاوضات يمكنها ان تنتهي في النهاية بنتيجة "الربح – ربح" .
واعتبر روحاني مزاعم الطرف الاخر القائلة بانه يريد اطالة الوقت الذي تحتاجه ايران للوصول الي السلاح النووي، بانها خاطئة وخاوية ولا اساس لها، وقال، انه في بلادنا حيث اصدر قائد الثورة الاسلامية فتوي بحظر انتاج وصنع اسلحة الدمار الشامل، لا برنامج لصنع مثل هذه الاسلحة.
واشار الرئيس روحاني الي ان الطرفين اثبتا في اتفاق جنيف بانهما نفذا ما تعهدا به ، واضاف : لقد نفذنا الاتفاق مائة بالمائة كما ان الطرف الاخر نفذ تعهداته بصورة نسبية، وبراينا انهم لم يعملوا بدقة في بعض الحالات، وعلي كل حال فان هذه التجربة تثبت هذه الحقيقة هي ان حل المشاكل ممكن عبر الحوار.
وصرح الرئيس روحاني بانه في حال التوصل الي الاتفاق ستكون الحكومة ملتزمة بتنفيذ نصه والشرط الوحيد لهذا الامر هو التزام الطرف الاخر في العمل بالتزاماته، واضاف، انه لو ظلوا ملتزمين بتنفيذ تعهداتهم في اطار الاتفاق سنظل نحن ايضا ملتزمين.
وفي جانب اخر من حديثه اكد الرئيس روحاني بانه لو تم التوصل الي الاتفاق في المفاوضات النووية خلال الاسبوع الجاري او القادم فان ذلك لا يعني التخلي عن الاقتصاد المقاوم، لانه يصب في مصلحة البلاد ويعزز قدراتها واضاف، انه لو تم انتهاج نهج الاقتصاد المقاوم وثقافة الصمود والتعاطي البناء مع العالم الي جانب بعضها بعضا سنتمكن من العبور من المشاكل القائمة سريعا.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة