صحيفة"ذا تايمز": تصاعد حدة الخلافات داخل الأسرة الحاكمة في السعودية بسبب "محمد بن سلمان"

واعتبرت الصحيفة أن "بن سلمان" أكد وضعه كنجم صاعد عندما صافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الجاري، من أجل توقيع اتفاقية تعاون مشترك في المجال النووي وعدد آخر من الاتفاقيات مع روسيا، وذكرت أن "بن سلمان" البالغ من العمر 29 عاما، قاد وفدا من الوزراء وكبار ضباط الجيش والاستخبارات وبعضهم أكبر منه بعقود.

وتحدثت عن أن "بن سلمان" هو نجل الملك السعودي سلمان ويعد أصغر وزير دفاع في العالم، ويشرف على السياسة الاقتصادية للمملكة وشركة أرامكو النفطية، ويمثل واجهة الحملة الجوية المثيرة للجدل التي تقودها السعودية ضد اليمن .

وأضافت أنه لا تبدو في الأفق نهاية لتلك الحملة بعد 3 أشهر من انطلاقها، مشيرة إلى أن الحرب أثارت التساؤلات بشأن قراره وبصيرته.
وأشارت إلى أن الملك  السعودي يقوم بترقية نجله بشكل سريع جدا، ففي نيسان الماضي قوض الملك سلمان التقليد السائد منذ فترة طويلة، الذي من خلاله توزع المناصب بين أجنحة الأسرة الحاكمة، بهدف الحفاظ على الانسجام داخلها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر من داخل القصر، أن جيلا كاملا من الأمراء ذوي الخبرة في منتصف العمر تم التغاضي عنهم، بينما تقرب "بن سلمان" من والده، وجرى دعمه بشكل قوي من والدته "فهدة بنت فلاح بنت سلطان".
وأشار مستشارون حكوميون إلى أن "بن سلمان" ربما نشأ كمدير جيد، لكنه قد يكون قاسيا ومتسرعا، وأضافت الصحيفة أن الإعلام السعودي سلط الضوء عليه وظهرت أغاني تشيد بقيادته وقوته في الحرب باليمن، لكن مع استمرار الحرب بدأ الحديث عن عدم تمتعه بالخبرة.
وتحدثت الصحيفة عن أن المملكة غير مستعدة لإنزال قوات برية إلى اليمن، والحملة الجوية يبدو أنها من الصعب تحقيق الانتصار فيها، فضلا عن عدم وجود إستراتيجية للخروج من تلك الحرب.
وذكرت الصحيفة أن الاحتياطي من العملات الأجنبية لدى الحكومة السعودية انخفض بنحو 50 مليار دولار خلال الاشهر الستة الماضية وحدها.
وأشارت إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن نايف ربما لا يعين "بن سلمان" خليفة له عندما يصبح ملكا، لكنه إذا مات فجأة قبل الإطاحة بـ"بن سلمان" فسيجد النجم الصغير نفسه في وضع يجعله يخلف والده، لكن تحركا غير مسبوق داخل الأسرة الحاكمة قد يمنعه من الوصول للحكم، إلا أن هذا التحرك من شأنه أن يدفع لحرب مفتوحة داخل أسرة آل سعود.

م.ب