المعلم سمع كلاماً حاسماً من قيادة الكرملين خلال زيارته لموسكو ولافروف يترجم للملأ الأفكار التي طرحها فلاديمير بوتين


المعلم سمع کلاماً حاسماً من قیادة الکرملین خلال زیارته لموسکو ولافروف یترجم للملأ الأفکار التی طرحها فلادیمیر بوتین

شهدت موسكو حركة سياسية سورية باتجاه روسيا تمثّلت بزيارة وزير الخارجية وليد المعلم الذي سمع كلاماً حاسماً من قيادة الكرملين ، حيث اكد الرئيس فلاديمير بوتين الدعم لسوريا في كلّ المجالات و تحدث عن نية لإنشاء حلف ضد الإرهاب في الوقت الذي تتحرك تركْيا مجدداً حول المنطقة العازلة والجبهة الجنوبيّة أيضا لحشر الجيش السوري في دمشق .

وما كانت القيادة الروسية لتتحدث عن تحالف إقليمي لمواجهة داعش ، لو لم تحصلْ على الضوء الأخضر من هذه الدول . وعلى ما يبدو أن الاتصالات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الآونة الاخيرة مع القيادتين السعودية والتركية بدأت تنضج ثمارها ، وبوتيرة سريعة، خاصة بعد أن ضرب الارهاب في السعودية والكويت.
و ترجم رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف ، للملأ ، الأفكار التي طرحها بوتين أثناء لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي تلقى تطمينات من القيادة الروسية باستمرار الدعم الكامل لبلاده في مواجهة الارهاب ، و رأى ان تشكيل تحالف لمواجهة الارهاب مع دول رعت الارهاب أصلا ضد سوريا قد يكون من باب المعجزات ، لكن بوتين ، في رأي المعلم، هو رجل المعجزات.

و تسعى موسكو الى تفعيل دبلوماسيتها في الشرق الاوسط ، مستفيدة من فشل السياسية الأميركية في المنْطقة وتورط السعودية في اليمن وتمدد داعش الى دول الخليج الفارسي .
و تحاول روسيا بلورة مبادرة لإعادة التوازن الى المنْطقة التي يعبث بها الارهاب نتيجة ما تعتبره تساهلا من قبل بعض الدول ، لتضرب بذلك عصفورين بحجر واحد : تحقق مكاسب دبلوماسية في الشرق الاوسط وتفك عزلتها في أوروبا .
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد أن روسيا مستمرة في دعمها لسوريا شعبا وقيادة معربا عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تحقيق النصر على الإرهاب ، وقال خلال لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو “إننا على ثقة بأن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف و أن سياستنا الموجهة لدعم سورية وشعبها وقيادتها لن تتغير وستبقى ثابتة على حالها” مؤكدا ضرورة تضافر جهود جميع دول المنطقة لضمان نجاح محاربة الإرهاب .
وأضاف بوتين “نستخلص من اتصالاتنا مع جميع الدول المجاورة لسورية التى تربط بيننا وبينها علاقات متينة دون أي استثناء أن هذه الاتصالات تدل على أن الجميع مستعدون للمساهمة بقسطهم في محاربة تنظيم “داعش” وأقصد هنا بطبيعة الحال تركيا والأردن والسعودية” .
وتابع بوتين “من هنا ندعو أصدقاءنا في سورية لبذل كل ما في وسعهم لإطلاق الحوار الوثيق مع جميع دول الجوار الراغبة في محاربة الإرهاب” لافتا إلى “أنه من المفهوم أن تكون هناك خلافات وتناقضات بين دول الجوار .. لكن لا بد من تضافر الجهود من أجل محاربة هذا الشر المطلق وهو الإرهاب”.
ودعا بوتين إلى التخلي عن هذه الخلافات وقال “إذا رأت القيادة السورية الجدوى والفائدة في مثل هذا التحالف عبر توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب فنحن سنبذل كل ما في وسعنا في هذا المجال لدعمها وسنستغل علاقاتنا المتينة مع جميع دول المنطقة لمحاولة إنشاء مثل هذا التحالف” .
وختم الرئيس بوتين قائلا “أرجو ان تنقلوا أطيب تمنياتي للرئيس بشار الأسد”.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة