الاعلامي علي هاشم : الاتفاق النووي من شأنه أن يؤثر على العالم والمنطقة بأسرها

الاعلامی علی هاشم : الاتفاق النووی من شأنه أن یؤثر على العالم والمنطقة بأسرها

أعلن الكاتب والمحلل السياسي في موقع المانيتور الإخباري الاعلامي البارز علي هاشم ، في حوار مع موفد وكالة "تسنيم" الدولية للانباء الى مفاوضات فيينا ، ان التوافق النووي المحتمل بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة دول 5+1 من شأنه ان يؤثر على المنطقة بأسرها و العالم اجمع ، ويخلق آفاقا جديدة للتعاون .

 واليكم نص الحوار الذي اجراه مراسل وكالة "تسنيم" للانباء في العاصمة النمساوية فيينا مع الكاتب والمحلل السياسي في موقع المانيتور الاخباري ومراسل قناة الميادين التلفزيونية الموفد الى فيينا لتغطية المفاوضات النووية بين ايران والدولية السداسية :
تسنيم: برأيكم ماذا يجري في المفاوضات التي تطوي مراحلها الاخيرة بين إيران ومجموعة الدول 5+1؟ وهل تعتقد من الممكن التوصل إلى اتفاق ام لا؟.
علي هاشم: بناءا على ماحدث في الايام الاخيرة الماضية، أعتقد ان الاتفاق امر ممكن، ولكن الاحتمال 50 -50، لان هناك لحد الان مواضيع كثيرة لازالت عالقة امامنا، بداية قضية الوصول إلى المواقع، والتي لها علاقة بالامن القومي الايراني لان طهران لاتستطيع ان تفتح ابواب هذه المواقع للتفتيش، من غير حصولها على الضمانات اللازمة في هذا المجال. القضية الاخرى تتعلق بالحظر. لم ينشر لحد الان اية مقابلة حول كيفية الغاء اجراءات الحظر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ان طهران تعتقد بان هذه القضية قد تم حلها في بيان لوزان، وترى ان كل شيء يجب ان يتم بصورة متزامنة ومتوازية، ولكن الامريكيين يقولون الان بانهم لايريدون ان يتم هذا العمل بهذه الطريقة. تقريبا، يبدو أن الأمور تتغير في غرف المفاوضات. لذلك اعتقد أننا بحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية، كما يقولون. ينبغي ان يتحلى الجميع بهذه الإرادة السياسية من اجل تقديم التنازلات اللازمة، للتوصل في النهاية إلى اتفاق شامل، وان تاثير هذا الاتفاق، ليس فقط يشمل إيران وأمريكا بل المنطقة بأسرها والعالم اجمع، لاسيما ونحن نعرف قدرة ونفوذ إيران في الشرق الاوسط، والطموحات الأمريكية في المنطقة فضلا عن ما يجري في منطقة الشرق الاوسط، لانه لايمكن بدون تقارب ايران وامريكا، التوصل الى حلول لكثير من القضايا الاقليمية. ووفقا لذلك، فان هذا الاتفاق مهم للجميع، الا ان ذلك يعتمد على الجهة التي ستتخذ هذا القرار الجاد والتضحية لتحقيق مثل هذا الاتفاق. وتابع هذا الكاتب والمراسل البارز موضحا، اننا لايمكننا ايضا ان نتجاهل الدور الذي يمكن ان تلعبه الدول المعارضة لهذا الاتفاق المحتمل، خصوصا عندما نتحدث عن بعض القوى الإقليمية مثل الكيان الصهيوني. ان اللوبي الصهيوني في أمريكا مستمر في ضغوطه على الحكومة الأمريكية، للوقوف أمام تلبية واشنطن للمطالب الإيرانية، وحتى العمل على تغيير مواقفها وملاحظاتها في مفاوضاتها مع إيران. دعونا نأمل بان تحمل الايام المقبلة اخبارا جيدة لإيران.
تسنيم: كما قلت ان البعض في المنطقة يخشى من تحقق هذا الاتفاق، وربما يعتقد أن هذا الاتفاق يمكن ان يشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة. هل تعتقد أن هذا الاتفاق يمكن أن يكون خطرا على المنطقة؟.
علي هاشم: بناءا على ما نعرفه ان هذا الاتفاق لايمثل اي تهديد للمنطقة بل سيكون خبرا جيدا لهم ايضا، لانه ينهي 35 عاما من الجمهود بين ايران وامريكا. ان هذا يعني خلق آفاقا جديدة للتعاون . ان هذا الامر ربما يعني تقليل التوتر في المنطقة. ان هذا الاتفاق من شأنه ان يكون مفيدا في العديد من المجالات. ان سبب اعتقاد اولئك أن الاتفاق لن يكون مفيدا، هو عدم رغبتهم في رؤية قوة ايران في المنطقة حيث انهم يخشون من ذلك. انهم يحبون ان ينظر الجميع إلى إيران كتهديد للجميع. ان ايران تحاول ان تقول للجميع بانها لاتشكل تهديدا لاحد، وانها مستعدة للقيام بكل ما هو ضروري لتحقيق السلام في المنطقة. كما ولقد تغير موقف أمريكا تجاه إيران . يبدو اننا نشهد تحركات في هذا الصدد، في حين ان الطرف الاخر غير راض من هذه التحركات.
 

 

 

 

 

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة