نبيه بري: المفاوضات تسير نحو الاتفاق النووي النهائي، أولي ثماره حل الأزمة اليمنية

نبیه بری: المفاوضات تسیر نحو الاتفاق النووی النهائی، أولی ثماره حل الأزمة الیمنیة

أفادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رأي أن هناك تطورات وإشارات تدل علي أن المفاوضات تسير نحو تحقيق الاتفاق النووي النهائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسداسية الدولية، ويعتقد كما نقلت عنه صحيفة «الديار» اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت أن التوصل إلي اتفاق بين إيران والدول الكبري حول ملفها النووي السلمي، سينعكس إيجاباً علي المنطقة بأسرها ومنها لبنان.

ورأي بري كما ينقل زواره للصحيفة أن مفاعيل الاتفاق النووي "ستكون مهمة ومفيدة"، متوقعاً أن تكون "الثمرة الأولي له حل الأزمة اليمنية ووقف الحرب فيها".

ويشير بري في هذا المجال إلي انه ردّد أكثر من مرة أمام السفير السعودي أن" لا أحد يربح من هذه الحرب (علي اليمن) وان المنتصر والمهزوم فيها هما خاسران، ولا سبيل لإنهاء هذه الأزمة إلا بالحل السياسي".

وفي اعتقاده أيضا أن الخطوة الثانية بعد الاتفاق النووي "ستكون عودة التواصل وتنقية العلاقات بين السعودية وإيران، وهذا سيكون بمثابة "ورقة القصّ" (الورقة التي تحمل حرفA في ورق الشدة) الرابحة التي من شأنها أن تنعكس إيجابا علي المنطقة ومنها لبنان".

وفي شأن الأزمة السورية يري بري أن الحل عبر الحوار بين الأطراف السورية غير متوفر، ذلك أن هناك طرفاً واحداً واضحاً للحوار هو النظام، أما علي جبهة المعارضة فان القوي المؤثرة علي الأرض هي «داعش» و«النصرة» وهذان التنظيمان غير مؤهلين ولا يريدان أصلا أي حل، بل لا عمل لهما سوي الإرهاب والقتل والتفتيت. أما باقي القوي فهي عبارة عن «ديكور» لا تملك أي شيء مؤثر علي الأرض.

من هنا فان فكرة الحوار بين الجهات السورية غير متوافرة شروطها الأمر الذي يعني أن الحل يجب أن يأتي عن طريق الإرادة الدولية التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار وحدة سوريا وشعبها.

ويعطي بري مثلا في هذا المجال وهو اتفاق الطائف الذي أنجز بفعل مثل هذه الإرادة الموازية للإرادة اللبنانية، "وللأسف فان هذا الاتفاق لم يطبق كاملاً حتي الآن".

وينظر بري بقلق أيضا إلي التطورات الأخيرة في مصر، قائلاً : "أن الجيش المصري مستهدف اليوم لكنه رغم ما جري ويجري في سيناء أو ما يحصل بين فترة وأخري من اعتداءات وهجمات إرهابية في الداخل فان هذا الجيش يملك القوة القادرة علي مواجهة هذا التهديد برعاية القيادة المصرية وإرادة الشعب المصري الشقيق".

ويضيف "مما لا شك فيه أن التطورات في العراق لا تقل خطورة عما يجري في سوريا، غير أن الحل يبقي في نجاح الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب و«داعش»، ولملمة الوضع الداخلي والعمل علي محاربة الفتنة، والحفاظ علي وحدة البلاد في إطار النسيج الذي يجمع كل فئات الشعب العراقي".

يدرك الرئيس نبيه بري جيداً حجم وتداعيات النار المستعرة في المنطقة، لذلك يري أن من واجب اللبنانيين جميعاً أن يحصّنوا ساحتهم ويعززوا أمنهم واستقرارهم من جهة، وأن يفعلوا دور مؤسساتهم الدستورية لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية من جهة أخري.

ويعتقد بري أنه "رغم الاستقرار الأمني النسبي الذي ينعم به لبنان، فان ما يجري حولنا يبقي مصدر قلق دائم لا سيما أن الأحداث والتطورات تكاد حتي الآن تأكل كل شيء وتهدد بالتوسع في كل الاتجاهات".

وبرأي رئيس المجلس أن الحوار الذي يرعاه بين حزب الله و«تيار المستقبل» "ساهم ويساهم في دعم الاستقرار ومواجهة الفتنة إلي جانب الدور الكبير الذي لعبه ويلعبه الجيش اللبناني في محاربة الإرهاب علي كل الصعد".

لكن الوضع السياسي في البلاد لا يرقي برأي بري إلي مستوي الوضع الأمني،"حيث ما زلنا نواجه أزمة حادة علي صعيد عمل المؤسسات بدءاً من استمرار الشغور الرئاسي مروراً بشلّ مجلس النواب وانتهاء بتعطيل عمل الحكومة".

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة