موغريني تعلن مواصلة المفاوضات ليومين آخرين على الأقل واجتماع وزاري جديد في كوبورغ أملا بتسوية القضايا العالقة

موغرینی تعلن مواصلة المفاوضات لیومین آخرین على الأقل واجتماع وزاری جدید فی کوبورغ أملا بتسویة القضایا العالقة

افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن وزراء خارجية الدول الست الكبرى بدأوا بالوصول الي فندق كوبورغ في فيينا ، لعقد اجتماع اخر مع الفريق النووي الايراني المفاوض لاكمال نص الاتفاق و الملحقات و ازالة الخلافات العالقة فيما اعلنت المنسقة الاوروبية فيدريكا موغريني مواصلة المفاوضات ليومين آخرين علي الأقل وصولا الى اتفاق نهائي وسط انقسامات حادة بين اعضاء السداسية قال سيرغي لافروف ان رفع حظر الاسلحة عن ايران هي "المشكلة الرئيسية" التي تدور حولها .

وكان مقررا عقد الاجتماع في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي لكنه تأجل . وكان وزراء الدول قد عقدوا اجتماعا داخليا .
ومنذ الصباح يواصل مساعدو وزراء خارجية ايران و5+1 اجتماعهم حيث تتركز مفاوضاتهم علي ازالة الخلافات نظرا للخط السياسي الذي وضعه الوزراء . كما اجري وزير الخارجية محمد جواد ظريف قبل ساعة محادثات مقتضبة مع نظيره الامريكي جون كيري .
وافادت مصادر تسنيم بأن رفع حظر الاسلحة عن ايران يعد احد المشاكل التي تعترض المفاوضات النووية الماراثونية المتواصلة منذ 13 يوماً و التي اقتربت من نهاية الخط .
و تشهد اروقة فندق كوبورغ عملا مكثفا ودؤوبا و في الوقت ذاته صعب و شاق ، و ان الجميع يدرك حساسية هذه الساعات كونها مصيرية ، وينظر لها نتيجة عمل دبلوماسي حثيث قل نظيره على المستوى العالمي استغرق اكثر من عامين ، وذلك لادراك الجميع ضرورة التوصل الى اتفاق ، حيث لا احد يرغب في فيينا العودة الى العواصم دون التوصل الى اتفاق ، فانه يعد فشلاً يطال الجميع بحسب كل الاطراف المشاركة في المفاوضات ، خاصة المانيا التي كانت اكثر وضوحاً من الآخرين حينما قالت على لسان وزير خارجيتها "اذا نجحت المفاوضات فانه سيكون نجاحاً للجميع ، واذا فشلت فان الفشل سيكون نصيب الجميع" .
و رغم الحاجة الماسة للتوصل الى اتفاق ، الا ان هناك خلافات مهمة مازالت تعترض هذه المفاوضات ، ابرزها قضية رفع الحظر او الغاء قرار مجلس الامن الدولي حول حظر السلاح عن ايران ، الامر الذي تطالب طهران بقوة بالغاء هذا القرار ، في حين تصر الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية على ابقاء هذا القرار . ونقطة الخلاف هذه ، تعتبر رئيسية بين الدول الغربية من جهة ، والصين وروسيا من جهة اخرى ، حيث تطالب روسيا بالغاء القرار وتقف الى جانب ايران في هذا الموضوع .
و الموضوع الثاني الذي مازال يعترض مفاوضات فيينا والذي يشكل نقطة انقسام بين دول مجموعة 5+1، هي العودة التلقائية للحظر المفروض على ايران ، حيث تطالب الولايات المتحدة الاميركية والغرب بان يبقى الخيار لديها في اعادة الحظر تلقائياً على ايران اذا ما اعتبرت الاخيرة قد انتهكت الاتفاق الذي قد يبرم ، بينما ترفض روسيا والصين ذلك و تطالبان بان يتم العودة الى مجلس الامن لمناقشة هكذا قضية ، اذ تعتبران عدم العودة لمجلس الامن انتقاصاً لحقهما في "الفيتو" ، وانتقاصا سيادي لهما ايضاً .
و من بين القضايا الاخرى العالقة ، قضية الجدول الزمني لرفع الحظر بالاضافة الى مواضيع اخرى ، فضلاً عن فترة القيود الزمنية على بعض جوانب البرنامج النووي الايراني ، حيث تطالب طهران بان تكون هذه الفترة لا تتجاوز ثماني اعوام . ورغم كل الخلافات فان المراقبين مازالوا يرون ان هناك امكانية للتوصل الى اتفاق حتى يوم غد او بعد غد الخميس ، و ان كفة التوصل الى اتفاق هي مرجحة حتى هذه اللحظة .
هذا و قررت مجموعة السداسية و إيران الاسلامية تمديد المفاوضات النووية لأيام إضافية ، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يجوز وضع مهل زمنية مصطنعة لاستكمال المفاوضات.
و قالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني اننا سنواصل المفاوضات مع ايران ليومين آخرين علي الاقل . واضافت موغيريني في موتمر صحفي امام فندق كوبورغ بفيينا ان المفاوضات ستتجاوز موعد 7 تموز لكن هذا لا يعني تمديد المفاوضات ، مضيفة ان بعض الوزراء سيغادرون فيينا وربما سيعودون اليها . وقالت ايضا اننا قد دخلنا اصعب المراحل حاليا وقد اجرينا عدة جولات من المفاوضات علي مختلف المستويات خلال اليوم ويوم امس الاثنين واننا نخوض اصعب القضايا . واردفت موغريني اننا نعلم دوما بان هذه المفاوضات ستكون صعبة ومحفوفة بالتحديات لكننا ندفع المفاوضات الي الامام وان تنقل الوزراء يعتبر اجراء طبيعيا ولا يعني تقييم المفاوضات . و في الوقت نفسه صرحت موغريني بان المفاوضات تتقدم الي الامام قائلة اننا مازلنا نعتقد بان التوصل الي الاتفاق امر ممكن بالرغم من الصعوبات واننا نبدي المرونة حول هذا الموعد ونتحمل جميعا مسوولية هامة . واضافت ان الفرق المتفاوضة تواصل نشاطاتها لاعداد النص وتبذل جهودا حثيثة في هذا المجال ومازلنا نعتقد بانه يجب ان نستفيد من هذه النافذة المتاحة ومازلت اعتقد بانه حان الوقت للتوصل الي اتفاق.
لكن سيرغي لافروف قال في تصريح أدلى به اليوم الثلاثاء قبيل مغادرته فيينا : "إننا لا نضع أية مواعيد مصطنعة ، و سبق أن جرى الحديث عن 7  أو 9 تموز ، و الجميع يركز على التوصل إلى اتفاق جيد ، وهناك ما يبعث على الأمل في أننا سنحقق ذلك" . و توقع وزير الخارجية الروسي التوصل إلى اتفاق نووي نهائي بين إيران واللجنة السداسية قريبا ، مضيفا أن الطرفين تمكنا من تنسيق المسائل المتعلقة بالبعد العسكري المحتمل في برنامج إيران النووي . وأشار إلى أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق حول رفع حظر توريد الأسلحة لإيران في أقرب وقت . وصرح لافروف الذي لم يستبعد ان يعود إلى فيينا ، بأن رفع الحظر على الأسلحة إلى إيران هو "المشكلة الرئيسية" في المفاوضات ، و قال ايضا ان هناك 8 أو 9 قضايا عالقة لا تزال بحاجة إلى صقل و علاجات في المفاوضات .

الأكثر قراءة الأخبار {0}
عناوين مختارة