داعش يحاول التمدد إلى محافظات قريبة من محيط دمشق والجولان وجيش سوريا يصدّ هجوما ويقتل عشرات الإرهابيين


داعش یحاول التمدد إلى محافظات قریبة من محیط دمشق والجولان وجیش سوریا یصدّ هجوما ویقتل عشرات الإرهابیین

افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء اليوم الثلاثاء بأن الجيش السوري صدّ هجوم الارهابيين في "جمعية الزهراء" كما اوقع العشرات من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى و دمر لهم عدة آليات في عمليات نوعية نفذها في درعا وحلب وريف اللاذقية الشمالي فيما يحاول تنظيم "داعش" الارهابي التمدد إلى محافظات قريبة من محيط العاصمة دمشق و الجولان في الوقت الذي سيطر على منطقة عين عيسى .

و صد الجيش السوري الهجوم العنيف الذي تقوده قوات "غرفة أنصار الشريعة" في حي جمعية الزهراء غرب حلب ، فيما سيطر تنظيم "داعش" على مدينة عين عيسى في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الرقة .

وأوقع الجيش السوري مجموعة من "النصرة" في كمين محكم قرب مبنى أمن الدولة في حي جمعية الزهراء بحلب .
وعلى بعد مئات الامتار من "مركز البحوث العلمية" غرب المدينة، يتمركز الجيش السوري الذي بات قراره في استرجاع مركز البحوث محسوماً. عملية عسكرية اكتمل الإعداد لها وتنتظر ساعة الصفر لإعلان انطلاقها.
وعملية استنزاف للمسلحين يتبعها الجيش باستهدافهم داخل "مركز البحوث العلمية" والراشدين غرباً، مستفيداً من سلاح الطيران والصواريخ إلى جانب رصد تحركاتهم بالقناصة. نقاط تمركز الجيش في المحيط القريب من البحوث العلمية، وعلى المناطق المرتفعة المحيطة بمركز البحوث "من جهة الشمال في كتيبة الدفاع الجوي والجنوب في الفاميلي هاوس"، مكنته من تحقيق استهداف ناجح لتحركات المسلحين داخل المركز خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
و يمكن للجيش السوري و اللجان المساندة ان يفتح جبهات متعددة في ظل تمكنهما من حشد القوة المطلوبة للدخول في عملية عسكرية واسعة، قد تمتد من البحوث العلمية غرباً، ولا تنتهي عند منطقة المعامل في الليرمون عند البوابة الشمالية للمدينة. ما قد يتيح إحكام الطوق على المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة.
وفي سياق التطورات الميدانية سيطر تنظيم "داعش" بنحو كامل على مدينة عين عيسى في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الرقة . و أفاد المرصد السوري المعارض بأن التنظيم شن هجوماً مضاداً على وحدات الحماية الكردية في عين عيسى ما أفضى إلى سيطرته عليها بعد أسبوعين من طرده منها.
ومن عين عيسى إلى الزبداني ، حيث شنت الطائرات الحربية والمروحية السورية غارات على تجمعات ونقاط للمسلحين في محيط دوار المحطة في المدينة في ريف دمشق .
وأفادت مراسلة الميادين بوقوع قتلى وجرحى للمسلحين باستهداف الجيش لمواقعهم في الحي الغربي للمدينة، كما استهدف الجيش السوري والمقاومة اللبنانية بالمدفعية المسلحين في حي النابوع شمال غرب الزبداني.
و أوقع الجيش السوري العشرات من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية بين قتيل ومصاب ودمر لهم عدة آليات في عمليات نوعية نفذها في درعا وحلب وريف اللاذقية الشمالي .
وفي التفاصيل أحبطت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب الليلة الماضية محاولة إرهابيين إدخال سيارة مفخخة إلى حي جمعية الزهراء ودمرت بؤرا وأوكارا للتنظيمات التكفيرية في أحياء ومناطق مختلفة بحلب.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إن وحدات من الجيش “وجهت ضربات دقيقة على بوءر التنظيمات الارهابية في أحياء الراشدين الأولى والليرمون والزيدية وبستان القصر وقاضي عسكر والجديدة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتكبيدهم خسائر بالعتاد”.
في هذه الأثناء قال مصدر في محافظة حلب إن “وحدة من الجيش دمرت الليلة الماضية عربة مصفحة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات حاول الإرهابيون إدخالها إلى حي جمعية الزهراء على الأطراف الغربية لمدينة حلب” . و أكد المصدر “تدمير السيارة بشكل كامل قبل دخولها إلى الحي ما أدى إلى مقتل الإرهابي الذي كان يقودها وجميع الإرهابيين الموجودين في محيطها” .
وأشار المصدر إلى ان وحدات الجيش “اشتبكت مع أفراد التنظيمات الإرهابية الذين حاولوا التسلل باتجاه الحي وأوقعت العديد منهم بين قتيل ومصاب”.
من جهة أخرى قال المصدر العسكري إن وحدات من الجيش “أوقعت قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” خلال ضربات مركزة على بؤرهم وتجمعاتهم في قرية المنصورة ومحيط البحوث العلمية”.
وفي الريف الجنوبي أشار المصدر العسكري إلى “سقوط  العديد من أفراد التنظيمات الارهابية قتلى ومصابين وتدمير آليات وأسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم خلال عمليات نوعية للجيش على أوكار ومحاور تحركاتهم في بلدة بنان الحص وخربة المعاصر”.
وكانت وحدة من الجيش أردت أمس عددا من الارهابيين التكفيريين المتربطين بنظام أردوغان السفاح قتلى ودمرت أوكارهم والياتهم خلال عمليات نوعية على تجمعاتهم في قرية العامرية بالريف الجنوبي الشرقي في حين أقرت التنظيمات الارهابية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من افرادها من بينهم “سامر رضوان مرجان” و”حذيفة هيثم قنطي” و”على حمدو قنطي” و”كمال ابو حفص”.
وفي درعا قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على إرهابيين أغلبيتهم من تنظيم “جبهة النصرة”  وما يسمى “حركة المثنى الإسلامية” المرتبطتين بكيان الاحتلال الصهيوني.
وأشار مصدر عسكري إلى أن وحدة من الجيش نفذت عمليات مكثفة على أوكار وتجمعات التنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامة “جبهة النصرة” في بلدة النعيمة شرق مدينة درعا بنحو 4 كم أسفرت عن “مقتل وإصابة العديد من أفرادها وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة”.
وتشكل بلدة النعيمة نقطة وصل بين أوكار الإرهابيين في قرى صيدا وأم المياذن ونصيب وممرا لتسلل المرتزقة عبر الحدود الأردنية بعد تدريبهم في معسكرات إرهابية يقيمها النظام الأردني على أراضيه بالتنسيق مع الموساد الصهيوني واستخبارات غربية وإقليمية.
هذا و شهدت قرى نافعة وسحم الجولان وحيط في ريف درعا الغربي مواجهات عنيفة بين "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" من جهة، وبين "لواء شهداء اليرموك" القريب من "داعش" من جهة أخرى، وهذه المواجهات تعكس محاولات داعش التمدد إلى محافظات الجنوب للاقتراب من محيط دمشق و الجولان المحتل .
وتعكس مواجهات ريف درعا ، محاولات داعش التمدد إلى محافظات الجنوب للاقتراب من محيط دمشق والجولان المحتل .
ولم تقتصر محاولات دخول "داعش" إلى الجنوب السوري على ريف درعا. التنظيم يضغط بقوة في البادية الممتدة من ريف حمص وحتى ريف السويداء جنوباً، مع جيوب تظهر من حين لآخر كما جرى في الحجر الاسود ومخيم اليرموك.
وفي القنيطرة المجاورة قضت "النصرة" و"حركة أحرار الشام" على "سرايا الجهاد" المبايع لداعش في نيسان الماضي، فيما يشهد ريف السويداء الشرقي تحركات متزايدة لعناصر التنظيم في محاولات للتسلل إلى اللجاة الواقعة بين السويداء ودرعا، والحفاظ على خطوط إمدادات صحراوية نحو الأردن.
 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة