اليونانيون يصرون على رفض شروط الاتحاد الأوروبي وتسيبراس يقدم مقترحات بلاده على قادة قمة اليورو في بروكسل اليوم


الیونانیون یصرون على رفض شروط الاتحاد الأوروبی وتسیبراس یقدم مقترحات بلاده على قادة قمة الیورو فی بروکسل الیوم

في اليوم التالي للاستفتاء اعلن اليونانيون انهم فخورون بقرارهم ، ومستعدون للذهاب في رفضهم لشروط الاتحاد الأوروبي بعيداً ، حتى لو كان على حساب عضويتهم في الاتحاد أو العودة الى عملتهم الدراخما ، فيما ينتظر ان يقدم رئيس الوزراء اليوناني اكلسيس تسيبراس مقترحات بلاده الاقتصادية و المالية اليوم الثلاثاء على قمة قادة منطقة اليورو في بروكسل لخروج بلاده من الأزمة .

و قال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس إن بلاده ستعرض مقترحاتها الاقتصادية والمالية اليوم الثلاثاء على قمة قادة منطقة اليورو في بروكسل . وأعلنت الأحزاب اليونانية المعارضة منها والموالية مساندتها لجهود الحكومة، للحصول على اتفاق جديد مع الدائنين . وتاتي الخطوة مع تعيين أثينا وزيراً جديداً للمال هو كبير المفاوضين في ملف الديون أكليد تساكولوتوس، بعد استقالة الوزير يانيس فاروفاكيس، ومغادرته الوزارة على دراجته النارية.

من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي وصلت إلى باريس على نحو مفاجئ قالت بعد لقائها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن ألمانيا وفرنسا تحترمان خيار الشعب اليوناني، مشيرة إلى أن "على أثينا صياغة مقترحات دقيقة للحل لاستمرار المفاوضات".
بدوره قال الرئيس الفرنسي هولاند إن "الباب مفتوح لاستئناف المفاوضات مع اليونان بشأن ديونها ، لكنه طالب الحكومة اليونانية بمقترحات واضحة وجدية. أما البيت الأبيض فقد شدد على اهمية بقاء أثينا ضمن منطقة اليورو . الى ذلك دعا المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش ايرنست الاتحاد الاوروبي والمسؤولين اليونانيين إلى ايجاد تسوية ترمي إلى إجراء الاصلاحات اللازمة، وتحقيق النمو الاقتصادي في اليونان. وقال إن "من مصلحة واشنطن أن يكون هناك تسوية".
هذا واعلن اليونانيون في اليوم التالي للاستفتاء انهم فخورون بقرارهم ، ومستعدون للذهاب في رفضهم لشروط الاتحاد الأوروبي بعيداً ، حتى لو كان على حساب عضويتهم في الاتحاد أو العودة الى عملتهم الدراخما.
و ال"لا" التي ملأت صناديق الاستفتاء ، تحولت إلى شيء من العزة الوطنية، يفتخرون بها، ويرون فيها رداً، وربما انتقاماً لسنوات من الإذعان لإملاءات الاتحاد الأوروبي ومصرفه المركزي ومؤسساته المالية.
ورغم ضبابية الغد في بلد يعاني ثمانية وعشرون في المئة من سكانه من البطالة، لا يأبه اليونانيون لتهديد الخروج من الاتحاد الاوروبي، أو العودة إلى الدراخما عملتهم القديمة.
وقال ناشط في حزب سيريزا اليساري "لو كان لدينا الآن الدراخما لما كنا عانينا ضغط الاتحاد الأوروبي، ولا العملة الموحدة، لكان لدينا الحق في استخدم علمتنا وفتح مصارفنا كباقي دول العالم".
و حرك القرار اليوناني ، تسيبراس وحزبه، لكن اليونانيين يبدون مستعدين لتخطي القائداليساري الشاب في حال أظهر ضعفاً في مفاوضاته المنتظرة مع الأوروبيين اليوم في قمة بروكسل.
و قال متظاهر يوناني قال "لقد مارسنا حقنا الديمقراطي في رفض خطة التقشف الأوروبية، ونحن مستعدون للنزول من جديد إلى هذه الساحة في حال لم يكن تسيبراس على مستوى القرار الذي اتخذه الشعب".
نجاح الحراك اليوناني في تحديه الاتحاد الأوروبي أمثولة تجد صداها في دول أوروبية تعاني ما تعانيه اليونان.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة