«إسرائيل» تختتم اليوم ثالث مناورة فجائية خلال أربعة أشهر تُحاكي مواجهة حرب على الجبهتين اللبنانية والسورية
أفادت وسائل الإعلام الصهيونيّة أنّ جيش الإحتلال الصهيوني بدأ يوم الاثنين « ثالث مناورة فجائية واسعة النطاق تستمر ثلاثة أيام أيْ أنّاه ستنتهي اليوم الأربعاء ، تشارك فيها القوات الجوية و البحرية و البرية و قيادتا المنطقتين العسكريتين الشمالية و الجنوبية وقيادة الجبهة الداخلية تُحاكي تعرّض الكيان الغاصب لقصف صاروخيّ من الجنوب و الشمال ، و الانتقال إلى حالة الطوارئ .
و ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإحتلاليّ ، أنّه في إطار هذه المناورة سيتم استدعاء آلاف الجنود من تشكيلات الاحتياط وسترسل رسائل إلى مئات آلاف الجنود لاختبار عملية الانتقال إلى حال الطوارئ .
وتابع البيان قائلاً : إنّ المناورة ستُحاكي سلسلة سيناريوهات بما في ذلك محاكاة تعرض «إسرائيل» لإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة و اندلاع مواجهات في منطقتي الحدود مع سوريا و لبنان ، على حدّ تعبيره .
و كانت «إسرائيل» شهدت تدريب الطوارئ السنويّ في الشهر الماضي تحت مسمى “نقطة تحول 15″ ، بمشاركة “سلطة الطوارئ القومية”، و”الجبهة الداخلية” في الجيش الإحتلالي ، و الشرطة وقوات الإنقاذ والوزارات ذات الشأن، والسلطات المحلية ، و الذي يحاكي اشتعال حرب على كل الجبهات بعد تعرّض «إسرائيل» لهجوم مكثّف بالصواريخ من لبنان خصوصًا ، واضطراب حدودها مع قطاع غزة وسيناء والأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل كيان الإحتلال الصهيوني.
وتشمل المناورة سلسلة أحداث تعتبرها سلطة الطوارئ القومية واقعية ، مثل مواجهة “اضطرابات عنيفة” في الضفة الغربية تدفع الجيش والشرطة إلى إرسال قوات كبيرة إليها ، و اعمال تسلّل من البر و البحر ودخول طائرات غير مأهولة ، وتعرّض وسائل المواصلات، مثل القطار، لعمليات تفجير، وإغلاق "الشارع 6" أكبر شوارع «إسرائيل» لتعرّضه لصواريخ ، وإلحاق أضرار كبيرة بشبكات المياه والكهرباء ، و تعرّض منشأة كيماوية أو أخرى ذات مواد خطيرة في خليج حيفا للتفجير .
وأخذت المناورات في حساباتها ، أنه مع إطلاق الصواريخ من لبنان إلى «إسرائيل» تبدأ الحرب ، ومعها تتعرّض «إسرائيل» لصواريخ من قطاع غزة . كما تصبح مدينة إيلات معرّضة لهجوم متواصل بالصواريخ من “جهات جهادية متطرفة” في سيناء، يوقع أضراراً جسيمة بالأرواح والممتلكات .
وتستدعي «إسرائيل» قوات كبيرة من الاحتياط ، و تشتعل الأوضاع في الضفة الغربية ، ما يستدعي إدخال قوات كبيرة من الجيش و”حرس الحدود” إلى المدن الفلسطينية .
واللافت في مناورة العام الحالي ، أنها تأخذ في حساباتها تصعيدًا غير مسبوق في احتجاجات فلسطينيي الاراضي المحتلة عام 48 ، إذ يفترض أنّ "أعمال العنف" ستمتد من الضفة الغربيّة المُحتلّة إلى التجمعات السكنية المركزية داخل «إسرائيل» ، يستعمل فيها الفلسطينيون الرصاص الحي (ضدّ الشرطة)، فيصدر رئيس الحكومة تعليماته الصارمة بفعل كل شيء لإعادة الهدوء و فتح محاور الطرق الرئيسة التي أغلقها المتظاهرون .
كما تأخذ المناورة في اعتباراتها ، عدم نجاح منظومة “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى في اعتراض الصواريخ من لبنان ، ما يتسبّب في أضرار بالغة في بلدات الشمال ، وانهيار أبراج سكنية في المدن الكبرى، وتدمير جسور رئيسة ، واشتعال حرائق في أنحاء «إسرائيل» ، كما تحاكي نجاح عناصر من حزب الله في التوغّل إلى بلدات «إسرائيلية» على الحدود و أسر رهائن .