مجلس الأمن يدين جريمة إحراق الرضيع الفلسطيني علي الدوابشة وبان كي مون يطالب بمحاسبة القتلة المجرمين
دان مجلس الأمن الدولي بالإجماع جريمة إحراق الطفل الفلسطيني الرضيع الشهيد "علي الدوابشة" الذي لا يتجاوز عمره سوى 18 شهرا ، واصابة والديه وشقيقه في قرية دوما قرب نابلس بالضفة الغربية ، و اعرب عن غضبه الشديد لهذه الجريمة الإرهابية التي نفذّها المستوطنون الصهاينة ، فيما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، بهذه الجريمة النكراء ، واصفا اياها بـ "العمل الارهابي" ، و مطالبا بمحاكمة الجناة .
و دان الأمين العام للأمم المتحدة جريمة حرق الطفل علي دوابشة وأفراد أسرته، ونقل ستيفان دوجاريك الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة عنه قوله إن "سياسة الإستيطان وهدم المنازل في الأراضي الفلسطينية يشجعان على هذه الأعمال" . واعتبر الأمين العام ، على لسان المتحدث باسمه ، أن الإخفاق في التعامل مع إفلات المسؤولين عن أعمال العنف المتكررة التي ينفذها مستوطنون أسفرت عن الهجوم . كما أعرب عن اعتقاده بأن "غياب عملية السلام و سياسة الاستيطان «الإسرائيلي» غير القانوني والمزاولة "القاسية وغير الضرورية" بهدم منازل الفلسطينيين قد أدت إلى حالة من التطرف العنيف .
بدوره ، دان البيت الأبيض جريمة حرق الطفل دوابشة على يد مجموعة من المستوطنين في منطقة نابلس . و وصف المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنيست عملية الحرق العمد للطفل دوابشة بـ"العمل الإرهابي و الوحشي" .
وشيع الفلسطينيون ظهر الجمعة جثمان الطفل الرضيع الشهيد علي الدوابشة الذي استشهد بعد إحراق المستوطنين الصهاينة منزل عائلته في قرية الدوما جنوب نابلس في الضفة الغربية . وكانت مصادر طبية فلسطينية اكدت استشهاد رضيع فلسطيني وإصابة ثلاثة من أفراد عائلته، وذلك بعد أن أقدم مستوطنون إرهابيون على إضرام النار في منزل العائلة في منطقة نابلس .
وفيما أعلن الجيش الإحتلالي عن تعزيز اجراءاته في الضفة الغربية تخوفاً من غضب الفلسطينيين على جريمة حرق الرضيع ، سجل إطلاق نار باتجاه سيارة مستوطنين في الخان الاحمر بين أريحا و القدس دون وقوع اصابات ، فيما أقدم مستوطن على دهس فلسطيني عند خروجه من المسجد الاقصى عند باب العامود في القدس المحتلة .
وقُتل الطفل الرضيع علي سعد دوابشة (18 شهرا) ، كما أصيب والداه و شقيقه (4 أعوام) في الهجوم الغادر فجر امس على منزلين في قرية دوما في الضفة الغربية . وكان هناك عبارات مكتوبة بالعبرية ، بينها كلمة "انتقام" ، على جدار أحد المنزلين اللذين تعرضا لهجوم بقنابل حارقة .
