السفير الايراني لدي الكويت : ايران الاسلامية تطمح الى تعزيز علاقاتها مع الجوار العربي رغم مهاترات المغرضين

«تسنیم» .. المعین النابض والزاخر بالمعرفة

اكد الدكتور علي رضا عنايتي سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدي دولة الكويت في بيان بمناسبة ذكري الغزو البعثي الصدامي الغاشم للكويت ان طهران ماضية في سياسة الانفتاح علي دول الجوار العربي و تأمل ببناء مستقبل مشرق للمنطقة بعيداً عن الحروب و المشاكل الطائفية البغيضة كما تطمح الى تعزيز علاقاتها مع الجوار العربي رغم مهاترات المغرضين .

واشار: تعيش هذه الأيام الكويت الشقيقة اليوبيل الفضي لمأساة أليمة حيث غزاها الجيش الصدامي في حينها بأرتال الدبابات و أجتاح الطرق و مسح الصحاري و هـدم البيوت و شرد الناس و بها احتلت الكويت و بها أدخل النظام العراقي الصدامي المنطقة برمتها في مستنقع لم تنج منه حتي الآن.
واضاف عنايتي : لم تكن هذه مغامرة صدام الوحيدة بل سبق و أن دخل حرباً أخري ضد جارته الغربية إيران، حيث لعب دور الدفاع عن البوابة الشرقية للعالم العربي و أهلك ثروات البلدين بتلك المغامرة البائسة و أخيراً خرج من الحرب منكوساً مهزوماً ، و هذا الفشل الذريع في كسب المعركة لم يمنعه عن تكرار حرب أخري ضد جارته الجنوبية الكويت، بنفس العقلية المميتة، و أصاب ماأصاب بأهلها و حرثها و نسلها.
و اكد السفير عنايتي : نحن في هذا اليوبيل الفضي المّر نتدارس تلك الذكريات الاليمـة المبنية علي المغامرة و الحروب و الطائرات و الدبابات و السعي للحصول علي مساحات أو الحفاظ علي المأرب بمنطق القوة و التعامل مع الجيران بالعنهجية و الاستعلاء و الاحتكام علي أحادية العمل و السعي الي التمحور و التحالف.
واكد عنياتي : من جانب آخر إنّه ليشرفني أن أقول بان الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد ساعات قليلة من احتلال الكويت و قبل أن تتخذ دول مجلس التعاون موقفاُ حازماً لدعم جارتها و تندد بالعدوان العراقي ، خرجت بموقف واضح و جلّي حيث ندّدت بالعدوان العراقي علي الكويت و طلبت منه الرجوع إلي الحدود الدولية و أعلنت بأنها تقف بجانب الكويت ناسية بذلك ما تجرعت أبان الحرب المفروضة عليها و من ثّم فتحت حدودها بل قلوبها للمواطنين الكويتيين المتجهين إليها، حيث دخل عشرات آلاف من الكويتيين الحدود الايرانية و منهم من استوطن ايران و منهم من أخذوا ايران ممراً للذهاب الي بلدان أخري و ابواب السفارة الايرانية في زمان الاحتلال كانت مفتوحة لإصدار الوثائق اللازمة للكويتيين لدخول ايران أنذاك . و واصلت ايران دعمها و قامت بنقل اخبار المعركة أولاً بالأول حتي سمعت بنفسي قولاً من المسؤولين الكويتيين بأنَّ اذانهم كانت نحو الاذاعة الايرانية لمتابعة أخبار المعركة . وكذا سمعت كثيراً في اللقاءات الثنائية ما أبدي المسؤلون الكويتيون عن شكرهم و اعتزازهم بموقف ايران تجاه إخوانهم الكويتيين في زمن الغزو.
وشدد السفير عنايتي في بيانه : أقول و أؤكد بأن ايران رغم مهاترات بعض المفلسين والمغرضين ماضيةٌ علي نيتها الخيرة و تصبو لتمتين العلاقات مع جيرانها و مساعدتهم في الضراء و مجالستهم في السراء وثبتت بالفعل ما كانت تقول و أثبتته. و رغم إننا نحتفل باليوبيل الفضي المرّ أنا واثق بآننا بعد عقدين ونصف من الزمن سنحتفل و اولادنا باليوبيل الذهبي و من حينها تشهد المنطقة الازدهار و الرقـي و يصبح العدوان جزءاً من الماضي، لكن هذا الامر يتطلب منا جميعاً من أصغر دولة في المنطقة الي أكبرها العمل الدؤوب لتنميـة الاقلـيم و النأي عن الحروب و الفتـن و الطائفية و الشعوبية.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة