الحوثي : الخيارات الستراتيجية باتت ملحة والحلول السياسية مازالت متاحة .. جاهزون للمعركة وعدن مستنقع لا مكسباً

الحوثی : الخیارات الستراتیجیة باتت ملحة والحلول السیاسیة مازالت متاحة .. جاهزون للمعرکة وعدن مستنقع لا مکسباً

وجه قائد الحراك الشعبي المقاوم في اليمن السيد عبد الملك الحوثي عدة رسائل هامة الى الداخل و الخارج في خطابه مساء اليوم الاحد الذي اعتبر فيه ان عدن مستنقع للمعتدي لا مكسبا و قال كلما واصل المعتدون زادت ورطتهم أكثر فأكثر وقال اننا جاهزون لخوض المعركة باصالة مؤكدا ان الخيارات الستراتيجية باتت ملحة كما ان الحلول السياسية التي افشلها العدوان السعودي مازالت متاحة ، و مشددا على ان العاقبة للمتقين وليس لامريكا والسعودية و«اسرائيل» والسعودية تحديد نهاية المطاف .

و افادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن زعيم حركة انصار الله السيد الحوثي دعا في خطابه مساء اليوم الذي وجهه مباشرة عبر قناة المسيرة الفضاية ، الشرفاء والاحرار في اليمن لتعزيز الجبهات الداخلية و رفد الخيارات الاستراتيجية ، لافتاً الى ان هذه الخيارات باتت ملحة أكثر فأكثر مع ازدياد صلف المعتدين .
كما دعا السيد الحوثي الى التحرك الجاد في كل الاتجاهات و الى المزيد من الجهد والعمل ، مؤكداً في الوقت ذاته على الجهوزية لخوض معركة الدفاع عن اليمن بأصالة والاستعداد لدفع أي ثمن مهما كان في سبيل استقلال اليمن و حريته ، ومتوجهاً للمعتدين بأنهم مهما فعلوا وحققوا اختراقاً هنا أو هناك .. فلن يحسموا المعركة ، خالصاً الى انه وإن تضرر الشعب اليمني فانه يعيش معركة الحرية وهو المنتصر في النهاية .
و ثمّن السيد الحوثي جهود علماء البلد والشرفاء والاحرار من المشايخ والقبائل وكل الفئات والمكونات ، مؤكداً أن الحلول السياسية متاحة وممكنة ، ومذكراً بأن من أعاقها في البدء هو العدوان السعودي، ومرحباً بكل جهد في هذا الاطار من أي طرف محايد .
و لفت السيد الحوثي الى أن السعودي يعيش أزمة فشل و حريص على تحقيق أي انجاز مهما كان مكلفاً، مشيراً الى حصول إعدامات وقتل جماعي في عدن من دون مبررات ولا وجه حق ، مشدداً على أن "داعش" و"القاعدة" والسعودية يقاتلون في خندق واحد في تلك المدينة ، و واصفاً ما حققه اولئك بأنه "لا يمثل مكسباً حقيقياً بقدر ما هو انزلاق في مستنقع كبير" .
واكد قائد انصار الله أن "هذه الخطوات لا تحسم معركة على الاطلاق مع شعوب لا تقبل بالاستعباد والاذلال والهوان" ، و خالصاً الى ان أحداث عدن مجرد "احداث عارضة" ، و واعداً بأن "تعوض ان شاء الله بما هو اكبر وما هو اهم".
وفي بداية كلمته ، أكد السيد عبد الملك الحوثي أن "صمود الشعب اليمني يعبر عن حقيقة وواقع واصالة هذا الشعب" ، واعتبر أن "العدوان السعودي وتكالب الاطراف المعتدية ، لن تفلح ابداً في كسر ارادة الشعب اليمني وثباته" .
وأشاد السيد عبد الملك الحوثي بصمود الشعب اليمني ووعيه وثباته قائلاً "استمر بثباتك وصمودك فانت في الموقف القوي والمحق وانت في الطريق الذي تكسب فيها" .
وخاطب السيد الحوثي الشعب اليمني بالقول "انت تخوض معركة الشرف والاستقلال والحرية والدفاع المقدس المشروع" ، وقال : "كلما ازداد المعتدي اجراماً كلما انكشف وتورط اكثر وادرك الشعب اليمني سوء المعتدي وبشاعته وضرورة التصدي له"، مضيفاً أنه "لا يمكن لاحد ان يضلل الشعب اليمني في معركته ضد الظلم مهما كانت امكانات العدوان".
واعتبر قائد حركة "أنصار الله" أن "المطلوب منا في المعركة أن نبذل قصارى جهدنا وان نثبت بكل الاحوال ونطمئن ونثق بنصر الله ونستفيد من كل ما مضى".
و حول التطورات الميدانية في عدن ، أشار السيد الحوثي الى أن "العدو رمى بكل ثقله وطاقاته ليحقق انجازاً محدوداً"،واصفاً  ما حققه اولئك بأنه "لا يمثل مكسباً حقيقياً بقدر ما هو انزلاق في مستنقع كبير"، مؤكداً أن "هذه الخطوات لا تحسم معركة على الاطلاق مع شعوب لا تقبل بالاستعباد والاذلال والهوان"، مضيفاً أن "داعش والقاعدة والسعودية يقاتلون في خندق واحد في عدن" .
وعد السيد الحوثي أحداث عدن بأنها "احداث عارضة"، واعداً بأن "تعوض ان شاء الله بما هو اكبر وما هو اهم" ، و اردف قائلا أن "«الاسرائيلي» يعتبر نفسه مستفيداً من العدوان السعودي على اليمن" ، مذكراً بأن «اسرائيل» بكل ما لديها من امكانات ودعم دولي واقليمي انهزمت امام المقاومة اللبنانية الباسلة وأخرجت من لبنان رغماً عنها بطريقة مذلة ومهينة".
واعتبر قائد حركة "أنصار الله" أن مشروع المعتدي في اليمن مشروع تدميري واحتلال واستهداف لمحو الهوية اليمنية، وهو يسعى الى اذلال اليمنيين، والكلام عن شرعية هادي لا معنى له"، مؤكداً أن "مشروع المعتدي باذلال اليمنيين غير قابل للنجاح ولا يمكن القبول به" .

فيما يلي النص الكامل للخطاب :

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا إله الا الله الملك الحق المبين، واشهد ان سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه الاخيار المنتجبين.

ايها الاخوة والاخوات، شعبنا اليمني العزيز...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم " الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"، هذا هو الحال لشعبنا اليمني العزيز بعد التطورات الاخيرة في عدن تلك التطورات التي سعى المعتدي وبذل كل جهده لتوظيفها بغية كسر ارادة شعبنا اليمني الثابت والعزيز والصامد وعمل بكل ما يستطيع لتهويل تلك التطورات وللارجاف ولمحاولة الاستغلال لها وتوظيفها ضمن الحرب النفسية، يستهدف ارادة هذا الشعب وثبات هذا الشعب وصمود هذا الشعب، لكن الواقع الذي يعيشه شعبنا اليمني العزيز وما عبر عنه في مظاهراته الحاشدة ووقفاته في شتى المناطق وصموده في الميدان انما يعبر عن حقيقة وواقع هذا الشعب واصالته، هذا الشعب الذي هو شعب مسلم، مؤمن، يمن الايمان يمن الحكمة يمن العزة يمن الإباء يمن الثبات، الذي يعي قضيته جيداً ووعيه وصموده وثباته فوق مستوى ذلك التطبيل والتهويل والارجاف ولذلك نحن نشعر اولاً نتوجه بالحمد لله سبحانه وتعالى ونشعر ان توفيقاً كبيراً ورعاية كبيراً منّ الله بها على هذا الشعب العزيز، هذا الوعي العالي وهذا الثبات العظيم وهذا الاحساس بالمسئولية وهذا الصمود بالرغم من طول أمد العدوان بالرغم من الامكانات الهائلة للمعتدين، بالرغم من التكالب من الاطراف المعتدية ومحاولتها ان تستغل كل نفوذها العالمي، الامريكيون من جانبهم، «الإسرائيليون» من جانبهم، النظام السعودي يبذل قصارى جهده، اذياله واذنابه في المنطقة، بعض الدول التي تدور في الفلك الامريكي و«الإسرائيلي»، الجميع وهم يحشدون كل طاقتهم ويتحركون بكل امكاناتهم ويبذلون قصارى جهدهم ويوظفون كل امكاناتهم الهائلة ويستغلون كل نفوذهم العالمين وعلى كل المستويات، سياسياً واعلامياً وعسكرياً واقتصادياً وامنياً هذا الكيد الكبير هذا العدوان المتجبر لم يفلح ابداً في ان يكسر إرادة هذا الشعب وصمود هذا الشعب وثبات هذا الشعب، وتلك الامكانات الهائلة للتضليل الاعلامي ومحاولة تزييف الحقائق فشلت الى حد كبير ايضاً في ان تحيد بشعبنا اليمني عن قضيته الرئيسية والاساسية وان تلبّس عليه الحقائق الكبرى التي يعيشها واقعاً ملموساً ولا يمكن لاحد ان يحاول ان يلبس عليه تجاهها مهما كانت امكاناته الاعلامية والتضليلية ولذلك نحن بالقدر الذي نشيد به بصمود شعبنا ووعيه وثباته ونتوجه الى الله سبحانه وتعالى بالحمد والشكر وباكثر من ذلك ونحن ايضاً نتوجه الى شعبنا اليمني العزيز لنقول له ايها الشعب الثابت الصامد ايها الشعب المتوكل على الله المعتمد على الله المراهن على الله ايها الشعب الذي يتحرك في موقف الحق ليس مبطلاً مدافعاً عن ارضه وعرضه وكرامته واستقلاله ايها الشعب المظلوم وليس في موقع الظالم، والذي يواجه العدوان وليس هو في مقام المعتدي ثق بربك واطمئن لواقعك واستمر في ثباتك وصمودك انت في الموقف القوي في الموقف المحق وانت في الطريق التي تكسب فيها العاقبة لصالحك وانت تخوض معركة الشرف ومعركة الاستقلال ومعركة الحرية والدفاع المقدس المشروع الذي لك فيه الشرعية الدينية والشرعية الانسانية والشرعية الاخلاقية والشرعية بكل الاعتبارات في شرائع السماء وقوانين الارض انت في الموقف الذي لا شبهة فيه ولا لبس فيه موقفاً اصيلاً ثابتاً صحيحاً سليماً، الشعب اليمني لا يخوض معركة ترفية او هو يعيش حالة من نزوة عدوان هذا هو حال المعتدي، هو حال المعتدي الشعب يخوض معركة الشرف، معركة الدفاع المشروع، الموقف الذي لا بديل عنه الا الاستسلام والا الهوان والا الاذلال والا القهر والا الخسران في كل شيء، فموقفك هو موقف اصيل، وفيما يتعلق بتلك التطورات في جهة عدن هي تطورات محدودة وهي في نفس الوقت تدلل فيما قابلها من صمود هذا الشعب ووعية وتفاعله واندفاعه الكبير في وقفاته وتظاهراته وتحركه في الميدان هي تدلل على ان العدو والمعتدي كلما زاد عدوانية وتصعيداً واقدم على خطوات حمقاء انما في المقابل كلما يزداد شعبنا وعياً واندفاعاً وكلما يزداد احساساً بالمسئولية وادراكاً لطبيعة الصراع ولطبيعة الخطر الذي يواجهه ولحقيقة التحدي الذي يواجهه كلما ازداد المعتدي اجراماً وكلما اقدم على المزيد من الخطوات العدوانية التصعيدية كلما ايضاً تعرى وانكشف وتورط اكثر وكلما ادرك شعبنا اليمني العزيز سوأ هذا المعتدي وبشاعته وضرورة التصدي لعدوانه وهذه من الحقائق المهمة وهذه الاحداث بكلها العدوان بكله والتطورات في بعض المناطق والوضع بشكلاً عام انما هو يمثل عاملاً مهماً لشعبنا اليمني العزيز في تعزيز علاقته بالله سبحانه وتعالى والتجائه الى الله وارتباطه به والثقة بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه والاستعانة به وحافزاً ودافعاً مهماً في الاخذ باسباب معونة الله واسباب نصره من خلال التحرك الجاد والثبات، نحن كشعب يمني عزيز والله سبحانه وتعالى قد وفقنا في ان نخوض معركة كهذه في مقام الشرف والمسئولية في مقام الحق والعدل الذي نرضي فيه ربنا ونزداد شرفاً ونزداد كرامة ويتجلى من خلال ذلك اخلاق هذا الشعب وايمانه وصبره وحريته وكرامته وعزته.. الخ.

نحن في هذا السياق، في هذا المسار مطلوب منا ونحن في معركة كهذه معركة مشرفة، معركة عظيمة، معركة محقة، مطلوب منا فيها دائماً ان نبذل قصارى جهدنا ان نثبت في كل الاحوال والظروف ان نطمئن ان نثق بالله سبحانه وتعالى وبنصره وبانه الى جانبنا ومستفيدين من كل ما قد مضى، في كل المرحلة الماضية ومنذ بداية العدوان والى اليوم ونحن في الشهر الخامس والاعداء بكل امكاناتهم ويبذلون قصارى جهودهم انما هم فعلاً اخفقوا الى حد كبيراً كبيراً كبير، ولذلك فيما يتعلق بالتطورات الاخيرة في عدن معلوم انهم رموا بكل ثقلهم وبكل طاقاتهم وبكل امكاناتهم آلاف الغارات الجوية منذ بداية العدوان والى ان حدث ما حدث في عدن مليارات الدولارات التي وظفوها لصالح تلك الخطوة، استنفار على اقصى قدر تمكنوا منه وحشد لمرتزقه من كل انحاء العالم، حتى من السنغال وحتى من بلدان في افريقيا وبلدان في آسيا وبلدان في شتى العالم وشراء لذمم البعض من الذين خدعوهم بعض الاخوة في الجنوب من الحراك الجنوبي وخداع لهم، عملية خداع وتضليل لهم جهد كبير وجهد عالمي وجهد مكثف وغرفة عمليات يشتغل فيها «الإسرائيلي» والامريكي والسعودي والاماراتي والقاعدة والداعشي.. الخ، وجهد كبير جداً وظف في تحقيق تلك الخطوة في ظرف قابله قدر من التساهل نتيجة لعدة اعتبارات، يعني شعبنا اليمني العزيز فعلاً يعيش حالة من الاطمئنان النفسي بشكل عجيب وبشكل كبير وصموداً متميزاً، ومعنويات عالية، ولكن كان هناك قدر من التساهل هناك فيما يتعلق بعدن خصوصاً في تلك الايام الاخيرة من شهر رمضان وقدوم العيد وعودة الكثير لزيارة اهاليهم من اللجان الشعبية والجيش بمعنى ان العدو في الوقت الذي رمى كل ثقله هناك وطاقته وامكاناته مع تراكم الاحداث آلاف الغارات، القصف المستمر على مدى المرحلة الماضية حقق انجازاً محدوداً بعد كل هذا الاستنفار بكل تلك الامكانات الهائلة، واستغل فقط فرصة معينة كانت في ذلك الظرف فرصة مواتية له نتيجة ما حكيناه، على العموم كل امكاناتهم كل كبريائهم كل اموالهم تعاونهم وتحالفهم هذا انجز بعد كل هذه الفترة الطويلة والحصار الشديد لهذا البلد وعلى الجيش وعلى اللجان الشعبية والاستهداف الدائم في الليل والنهار بكل الامكانات سواءً على المستوى الامريكي وعلى المستوى السعودي طائرات بلا طيار كانت لا تبرح سماء عدن وسماء لحج لا في الليل ولا في النهار جهد مكثف في نهاية المطار الذي يحسب هو موقف هذا الشعب ما حققه اولئك، ليس مكسباً بقدر كل ما قد فعل وبقدر كل امكاناتهم بقدر كل جهودهم، الجهد الامريكي، الجهد «الإسرائيلي» الجهد السعودي الجهد الاماراتي الذي تورط واساء الى اليمن اساءة كبيرة الى غير ذلك وما حشدوه من مرتزقة العالم اضافة الى داعش والقاعدة التي كانت جزءً اساسياً في العملية ولكن كل هذا يعتبر شيء محدوداً والذي يحسب بحق هو ما يحسب لهذا الشعب ويحسب لجيشه وللجانه الشعبية في ظل الحصار الشديد في ظل القصف الدائم في ظل الاستهداف بكل تلك الامكانات الهائلة هناك هذا المستوى العظيم من الصمود ومن الثبات ونحن نقول في واقع الحال تلك التطورات في عدن، لا تمثل مكسباً حقيقاً للمعتدي بقدر ما هي انزلاقة في المستنقع وسقوط في الوحل هي انزلاقة حقيقة وفعلية في مستنقع كبير لان هذا المعتدي كل ما استرسل في عدوانه وكل ما تورط في عدوانه انما هو يغرق نفسه ويستنزف نفسه ويجني على نفسه وهو في نهاية المطاف هو الخاسر ، لان مثل هذه الخطوات مهما كانت هي لا تحسم المعركة لصالحه ابداً باي حال من الاحوال هذه سنن الله مع الشعوب، الشعب المعتدى عليه حينما تكون شعوباً متحرره تجري في دمائها عروق الحرية مصممة على استقلالها وشعوباً تشعر بالعزة تحمل الاخلاق والقيم شعوب لا تقبل بالاستعباد ولا بالهوان هي في نهاية المطاف دائماً سنة تاريخية هي التي تكسب الصراع لصالحها لانها تنطلق من موقف الضرورة ومن موقف الحق ومن موقف العدل وتنطلق كضرورة ليست في موقف نزوة عدوانية، تجبر، غطرسة، اطماع، لا .. هي تعيش او تخوض المعركة الضرورة التي لا مناص لها منها وهي في ارضها والقضية قضيتها ولذلك في نهاية المطاف هي اعظم تصميماً، اكثر واقوى اصراراً وتصميماً وعزماً وفي نهاية المطاف الله معها وهي التي تنتصر من موقع مظلوميتها مع ثباتها معروفة في كل العالم وحتى الشواهد قريبة بكثر مما حدث بكثير في واقعنا، ما حدث يعبر حدثاً جزئياً محدوداً وبسيطا ويمكن ان تحدث متغيرات مهمة جداً في مقابل ما قد حدث، لكن على مستوى العالم هناك الكثير من الشواهد التي هي شواهد لحقائق وهذا هو المهم لانه هناك فرق بين العوارض، الاشياء التي هي اشياء عارضة ليست لها اصالة ولا ثبات هي تعرض لعوامل موضوعية ثم تزول وتذهب وبين ما تستند الى حقائق وتستند الى جذور ثابته وراسخة، لا يمكن زعزعتها ابداً لا حظوا الشواهد كبيرة لهذه الحقائق المهمة في صراع الشعوب، صراع التحرر، صراع الاستقلال وصراع الثبات في مواجهة المعتدي والمعتل، فيتنام على سبيل المثال، فيتنام رمت فيها امريكا وامريكا نعرف من هي امريكا بامكاناتها المادية بقوتها العسكرية المتوفقة في العالم امريكا رمت بكل ثقلها في فيتنام وكان لها ايضاً في فيتنام مرتزقة لان هذه مسألة تقريباً تحصل في كل الشعوب دائماً في كل شعب مرتزقة وعملاء وخونة، هذا يحدث، منهم من يقاتل منهم من يناصر المعتدي على بلده وارضه اعلامياً او سياسياً منهم من يجعل من نفسه اداة تستغل او يشترى بقليل من المال او يراهن على المعتدي على بلده لتحقيق مكاسب زائلة ولكن بالرغم من كل ذلك بالرغم من القوة العسكرية للولايات المتحدة والنفوذ الكبير عالمياً بالرغم من امكاناتها المادية الهائلة بالرغم من وجود مرتزقة وعملاء في نهاية المطاف انهزمت امريكا في فتنام في نهاية المطاف تحررت فيتنام مع ان كان مستوى التقدم والتغلغل الامريكي في فيتنام بشكل كبير اما ما هو لدينا لا يزال محدوداً جداً جداً، مثال آخر من منطقتنا العربية هو لبنان، «إسرائيل» بكل امكاناتها العسكرية، «إسرائيل»بما لها من نفوذ على المستوى العالمي تقف الى جانبها امريكا بكل امكاناتها وعلى كل المستويات تستفيد من انظمة حتى عربية كما تكشفت الكثير من الحقائق وتجلت للناس ايضاً بالرغم مما كان «لإسرائيل» في المراحل الماضية وقبل هزيمتها في لبنان وقبل هزائمها الاخيرة في غزة في فلسطين ما كان لها من هيبة في الوطن العربي نتيجة الانكسار العربي في مراحل ماضية ولكن «إسرائيل» بكل ما لديها من امكانات ونفوذ ودعم دولي واقليمي وقوة عسكرية وامكانات، في نهاية المطاف انهزمت، هزمتها المقاومة الاسلامية الباسلة بشكل مهين ومخز من لبنان، واخرجت من لبنان رغماً عنها بطريقة مذلة ومهينة دائماً وهذه هي الحقيقة الراسخة، الثابتة التي لا تقبل النقاش ابداً الشعوب التي هي متحررة وتخوض معركة الاستقلال والحرية هي المنتصرة مهما كانت امكانات المعتدي مهما كانت جهوده مهما فعل ومهما سعى واذا حقق نتائج محدودة وبسيطة هي تمثل عوارض تزول وتذهب والبقاء في النهاية والثبات والانتصار والتمكين من الله لعباده المظلومين المستضعفين، وفي كثير من الحالات تمثل مثل هذه المنزلقات منزلقات خطرة على المعتدي نفسه يتكبد فيها الخسائر الاكبر ويستنزف فيها بشكل اكبر وتكون نتائجها عليه سلبية وبشكل كبير ثم هذه الخطوة هي تكشف عما كنا نتحدث عنه منذ البداية عن حقيقة اطماع المعتدي المعتدي لديه اطماع حقيقة في بلدنا وهو يريد فعلاً السيطرة على بعض المناطق والاستفادة المباشرة منها مهما حاول ان يقدم من عناوين هذا هو شأن كل المحتلين في كل الدنيا ما من محتل ولا مستعمر استهدف بلد الا وحاول ان يقدم عناوين مضللة ومخادعة وليقرأ كل التاريخ او ليستقرئ حتى الاحداث المعاصرة ولكن نحن نقول لشعبنا اليمني العزيز هناك فعلاً اطماع في ارضك، اطماع حقيقة في بلدك لان له موقع جغرافي مميز ويمثل بلد مهماً بكل ما تعنيه الكلمة كما ان الشعب نفسه مستهدف لمثل ما هو مستهدف في ارضه في مقدراته في امكاناته هو مستدف في وجوده هو مستهدف في حياته، دل على ذلك تلك الاعداد الكبيرة والهائلة من الجرائم التي يرتكبها المعتدي بحق هذا الشعب والا فما الذي يريده من تلك الجرائم، جرائم القتل والابادة التي من اواخرها جريمة بشعة جداً جداً محاولة قتل اكبر قدر ممكن من المواطنين من ابناء الشعب اليمني من الجيش في معسكراته من السكان في منازلهم في مدنهم في القرى في الارياف في كل مكان هذا يدلل على ان هذا المعتدي ايضاً بشع وسيء، سيء في اهدافه سيء في نواياه وسيء فيما يفعل وفي ممارساته واذا اراد البعض ممن لا يزالون صماً بكماً عمياً اذا ارادوا ان يتفهموا حقيقة ما يجري فان التطورات الاخيرة التي حدثت في عدن بقدر ما يقدمها المعتدي على انها مكسب له انتظروا من شركاؤه في المسألة من الذي يعتبروا انفسهم كاسبين مما حدث الامريكي يرقص على وقع جرائمه التي هي بالقنابل الامريكية والطائرات الامريكية والصواريخ الامريكية، «الإسرائيلي» بالتأكيد يعتبر نفسه كاسباً ومستفيداً وشريكاً في المصلحة كما اكد ذلك وعبر عن ذلك هناك في الميدان من حضر الى عدن مع السعودي ومع الاماراتي من شركائهم في الميدان مع اولئك المرتزقة الذين جلبوهم من شتى اقطار العالم ليحتلوا جزء من الارض اليمنية مع اولئك الذين من السنغال ومن دول كثيرة من هناك وهناك من مرتزقة العالم ممن اشتروهم بالفلوس، هناك داعش وهناك القاعدة اخوتنا في الجنوب يعرفون هذه الحقيقة الاخوة في الحراك الجنوبي يعرفون هذه الحقيقة، اهالي عدن يشاهدون ذلك يشاهدون انتشار داعش في عدن وانتشار القاعدة في عدن براياتها بشخصيات قيادية فيها، هذه حقيقة مهمة هذه تفضح كل المسرحيات التي تجري في المنطقة وصولاً الى ما يجري في سوريا الى ما يحدث في العراق الى بعض المسرحيات التي تفتعلها وزارة الداخلية في النظام السعودي وهم يعلنون احياناً عن اعتقال خلايا لداعش وما الى ذلك لكنكم انتم وداعش موجودون في هذه العملية التي قمتم بها في بعض عدن، انتم موجودون سوية، موجودون في معركة واحدة في خندق واحد في جرائم واحدة ترتكبونها بحق الناس هناك منها اعدامات جماعية قمتم بتنفيذها بتلك الطريقة البشعة فإذاً هذه الاطراف المستفيدة التي هي تمثل شراً ومشاكل كبيرة في المنطقة والعالم، هذه هي الصورة الحقيقية المعبرة عنكم وعن اهدافكم وعن ممارساتكم وعن سياساتكم ما تأتون به وما فعلتموه من السابق وفي الحاضر والان هو عين ما يحدث الان في عدن دمار قتل اعدامات جماعية بدون ان مبرر قتل بشكل بشع اعتداءات مستمرة بمعنى ان مشروعكم في اليمن هو مشروع تمديري، احتلال، تدمير، استهداف لمحو الهوية اليمنية هكذا ليعي شعبنا حقيقة معركته ومستوى الصراع مع اولئك وما الذي يريدونه وبالرغم من ان هذه الخطوة لم تحسم الصراع مهما طبلوا لها اعلامياً حدث جزئي بكل ما تعنيه الكلمة عارض، حدث جزئي عارض والشعوب هي المنتصر وانتصرت الشعوب في ظروف اصعب بكثير، بكثير مما هو الواقع في البلد شعوب قد تمكن الغزاة لها من الدخول فيها بشكل كامل او بشكل كبير والسيطرة بشكل كبير ورموا بثقلهم بشكل كبير وفي النهاية انهزموا هذه هي نهاية المحتلين والغزاة في كل الشعوب وعلى كل الشعوب المتحررة التي لها قيم ، لها اخلاق، وهذا هو حال الشعب اليمني، هو شعب له اخلاق، وله قيم وتجري في عروق ابنائه دماء الحرية وواقعه واقع عظيم، واقع ثبات، واقع متماسك، عناصر القوة كبيرة جداً وعلى كل المستويات موقفه لا يزال موقفاً وسيظل وسيستمر باعتماده على الله تعالى وبهذه الهمة والوعي والثقافة والاخلاق سيستمر وسيبقى الموقف الثابت المتماسك الصامد القوي المعتز الواثق بربه والواثق بنفسه والواثق بعدالة قضيته وبالتالي ليس هناك ما يقلق في مستوى ما يقلق احداث عارضة تعوض إن شاء الله بما هو اكبر وبما هو اهم وهي في نفس الوقت عملية تنبيه لانه كما قلت حالة الاطمئنان السائدة في البلد جعلت هناك قدراً من الفتور في المرحلة الاخيرة هي ناتجة عن حالة اطمئنان كبير في الوقت الذي كان العدو نتيجة اخفاقاته الكبيرة يعيش ازمة فشل وحريص على ان يحقق أي انجاز مهما كان لانه يدرك مدى اخفاقه وفشله الكبير ولهذا طبلوا كثيراً وكأنهم قد ملكوا الدنيا كلها بهذه الخطوة الجزئية لانهم مأزومين، فشلين مخفقين كانوا يبحثون عن أي انجاز في الوقت الذي كانت حالة الاطئمنان السائدة قد اثرت على مستوى الاهتمام في الميدان، هذه الحادثة هي تعتبر عملية تنبيه للناس ليتحركوا بالشكل المطلوب ليدكوا مسئوليتهم ليدركوا لؤم المعتدي انه معتدي احمق وغبي وفي نفس الوقت لجوج ومعاند وهو يحسب في كل اعتداءاته هذه حسابات متعددة يمكن ان نناقشها وهنا بامكاننا ان نذكر بحقائق طالما نذكر بها في كل الخطابات والكلمات ولكنها حقائق مهمة ومهم التذكير بها بشكل مستمر خاصة مع الضخ الاعلامي الهائل والامكانات الاعلامية والتظليل النشط للعدو ما الذي يريده المعتدي السعودي ومعه من معه في هذا العدوان امريكا، «إسرائيل» وغيرهما ممن يدور في فلكهما ما الذي يريده هذا التكالب هذا العدوان هذا الاجرام بحق هذا الشعب المليارات التي تنفق وتمثل حتى خسائر كبيرة للمعتدي ما الذي يريده بالضبط من بلدنا هل الحفاظ على امنه القومي؟، هل ليضمن ان بجواره بلد يعيش معه التعامل على قاعدة حُسن الجوار؟، وانه لا يستهدف من خلال هذا البلد؟، لا.. ليست هذه القضية التي يحارب النظام السعودي ومن معه من امريكيين و«اسرائيلين» وغيرهم ويستهدفون البلد من اجلها ليست هي هذه ولا بالطريقة هذه كان سيحصل على ذلك المسألة الحقيقة التي يريدها معلومة للجميع، هو يسعى الى اذلال اليمنيين والسيطرة عليهم بما يضمن تدمير هذا البلد وتمزيق هذا البلد وايصال هذا البلد الى الانهيار وهذا ما تشهد به ممارساته وسياساته وتوجهاته ومواقفه قوله والعمل، ولذلك عندما يحاول في تظليله الاعلامي ان يقول من اجل شرعية عادي وما هادي، هذه مهزلة وهذا كلام سخيف، لا ينفق، بالقطع والجزم فانه لا هادي ولا حكومته المستقيلة معه ولا كل المرتزقة سواءً من البلد او من خارج البلد يساوون عند الامير السعودي عند الامير نفسه غير الملك، عند الامير نفسه كل اولئك لا يساوون عنده قيمة حذائه وهو يعتبرهم مجرد بضاعة مشتراه، اشتراها بفلوس هذه هي حقيتهم لديه هو يحتقرهم ليس لهم عندما أي وزن يعتبرهم بضاعة اشتراها بفلوس واداة يشغلها لتحقيق اهداف اخرى وإلا فليس لسواد عيونهم يدمر البلد ويفعل كل هذه الجرائم وينفق كل تلك المليارات التي سيكون لها اثار سيئة حتى على اقتصاده هو ليس من اجل سواد عيونهم من المعلوم وهم يعرفون كيف يتعامل معهم في الخفاء، كيف يتعاطى معهم في الخفاء وفي السر وفي الجلسات المغلقة ولكن المسألة مسألة اخرى لانهم حتى هم تعرفون المسألة جيداً مسألة هادي عبدربه كانت مدة ولايته انتهت المدة المزمنة المنصوص عليها في مبادرتهم الخليجية واستقال ايضاً واستقالة معه حكومته بعد ذلك اتوا بمشروع جديد وحاولوا ان يعيدوهم الى الواجهة من جديد وان يشتغلوا بهم من جديد لاهداف اخرى، طريقة التعاطي مع هذا الشعب كانت في الماضي ولا تزال قائمة على اساس الكبر والحقد والاحتقار والتعالي والغطرسة وبلؤم، ليس في أي مرحلة من المراحل ليس هناك أي تعاط قائم على احترام وعلى ندية من النظام السعودي تجاه اليمن في أي مرحلة من المراحل من لديه معطيات وحقائق فليبرزها في كل المراحل الماضية ونحن ذكرنا بهذا كثيراً في المراحل التي كان النفوذ للنظام السعودي في البلد في السياسة وفي الحكومة وفي الشأن العام نفوذاً كاملاً وقوياً ما الذي كان يسعى لتحقيقه من خلال ذلك النفوذ، تلك السيطرة، ذلك التحكم ما الذي كان يسعى لتحقيقه في البلد وما الذي كان يقدمه لهذا البلد، المسار الذي اتجهت فيه الاوضاع لهذا البلد يشهد لذلك في ظل حكومات كان معظم وزرائها ومسئوليها والرؤساء كذلك يتعاطون بطاعة مطلقة مع النظام السعودي كمأمورين يلبون أي اوامر يستجيبون له في أي شيء يريده نشر القاعدة في البلد، ضرب امن واستقرار هذا البلد، دمر بنيته الاقتصادية، عمل في نهاية المطاف الى تمزيقه وصولاً الى ان الشعب اليمني لم يعد يطق ان يتحمل وان يتهاون تجاه تلك الاضرار البالغة السوء في حياته ومعيشته وامنه واستقراره وكل اوضاعه فكان ان ثار ثورة شعبية مشهودة عرف بها العالم اجمع وثورة نقية صافية لها مطالب مشروعة ومحقة وارست اتفاق السلم والشراكة الذي لم يسعى ولم يهدف الى الاطاحة باي قوة من القوى السياسية وبأي مكون من المكونات السياسية والاجتماعية في هذا البلد بل أرسا مبدأ الشراكة ومبدأ العدالة وسعا الى حل مشاكل البلد فكان ان انقلب اولئك النظام السعودي من خلال زمرته ونفوذه وتأثيره مع اربابه واسياده من الامريكيين و«الاسرائيليين» الى ايجاد الكثير من العوائق امام نجاح هذا الاتفاق وصناعة المزيد من الازمات والمشاكل وجاءت استقالة عبدربه والحكومة وتلك المواقف والاحداث التي قد مرت في هذا السياق وبالتالي هذا المشروع الذي هو مشروع تدمير واحتلال ومشروع اذلال لهذا البلد هذا المسعى لاذلال اليمنيين هذا الاصرار على تركيع هذا الشعب هو مشروع غير قابل للنجاح ولا يمكن ابداً القبول به طالما والنظام السعودي كل ما يسعى له هو هذا فهذا امراً غير ممكن غير قابل للتطبيق غير ممكن القبول به، مسألة معلومة بانه معلومة سيئة ايضاً هو ما الذي يفعله يسفك الدم اليمني كل يوم يقتلون الاطفال يقتلون النساء يدمرون البنية الاقتصادية يحاربون الشعب يحاصرونه يدمرون البلد ومعهم ايضاً مساع اخرى في سياق مسعاهم لتعزيز نفوذهم الاقليمي وعرض عضلاتهم بعد اخفاقات كبيرة في المنطقة والامريكي لعب لعبته في هذا السياق جعلهم يتفانون دائماً في سياق ان ينفذوا له أي اجندة في المنطقة مقابل ان يبقى له اهمية عندهم فهذا ما يريده النظام السعودي لا هو اراد ما يسميه بالشرعية أي شرعية هذه شرعية تدمير بلد، هو لا يمتلك اصلاً حق في ان يتدخل حتى تحت هذا العنوان، حتى تحت هذا العنوان هو لا يمتلك الحق في ذلك ولكن هو غير معنياً بنا نحن كيمنيين وما يريده في هذا البلد من اذلال وتدمير وسفك للدماء وتركيع وتمزيق والسيطرة على مناطق واحتلال لمناطق هو مشروع في النهاية سيخفق صحيح له اضرار كبيرة له اثار سلبية والجرائم فضيعة جداً ولكن شعبنا اليمني في نهاية المطاف هو مظلوم ومعتدى عليه ومواقفه ضرورية، مهما كان هناك من نشاط اعلامي تظليلي وادعاءات وافتراءات وتقولات فان الجرائم الفظيعة البشعة التي فعلاً لا نظير لها في المنطقة هي فوق كل تلك الادعاءات تكشف زيف كل تلك الادعاءات وان ما يريده المعتدي هو شيء آخر وهي في نفس الوقت تحتم على الجميع مسئولية كبيرة في التصدي للمعتدي لانه هو هذا وهذا ما يفعله مجرم بكل ما تعنيه الكلمة وجرائم بشعة وفظيعة وفي نفس الوقت تقدم نذيراً مهماً لانه لو تمكن والعياذ بالله هذا المعتدي ما الذي سيفعله ذبح، قتل، تدمير، تمزيق، سيطرة على الارض الى غير ذلك المسألة مسألة لا يمكن القبول بها باي حال من الاحوال وواقع شعبنا اليمني واقع معروف، شعب مظلوم معتدى عليه من طرف لا يمتلك الحق ابداً فيما يفعله حتى العناوين التي يرفعها لا يمتلك الحق في شأننا اليمني والا ماذا لو اتينا نحن قلنا نريد ان نغير او نفعل او نقرر شيء في شئونكم في المملكة ماذا كنتم ستقولون انتم تفعلون نفس الشيء في بلدنا يعني انتم متدخلون فيما لا يعنيكم ولا شأن بكم به ولا حق لكم فيه فشعبنا اليمني الذي هو مظلوم ومظلوميته كبيرة والعدوان عليه كبير وه مستهدف في حياته وارضه وكرامته لانهم يريدون ان يذلوه واستقلاله ويقتل اطفاله ويقتل نساؤه بالتأكيد مظلوميته كبيرة وهو الذي يمتلك الحق في ان يتحرك في كل الاتجاهات للتصدي لهذا العدوان التي هو من اطراف لا حق لها مطلقاً في ذلك وكما قلنا سابقاً الشيء المهم في ظل وضع كهذا ومظلومية كبيرة وعدوان وقح من اطراف وقحة، معتدية، مجرمة بشعة في اجرامها وطغيانها المهم هو الرهان على الله سبحانه وتعالى والتحرك الفعلي في كل الاتجاهات وهذا هو ما يمكن ان يضمنه شعبنا اليمني ويضمن من خلالها الوصول الى النتائج العظيمة والمهمة الى الحرية الى الاستقلال الى النصر الى ابطال كيد المعتدين بفضل الله سبحانه وتعالى ومعونته شعبنا حينما يتحرك ويواجه اولئك الذين اعتدوا عليه اولئك الذي يقتلون اطفاله ونسائه ويدمرون بنيته ومنشآته ومرافق حياته كلها حينما يتحرك هو يواجه معتدين ارادوا السيطرة عليه والتحكم بشئونه والتدخل في امره وان يكونوا هم من يأمر ويقرر وان قالوا ان هناك من يسمونه رئيساً او حكومة هذا هو كل ما يعمله المحتلون تقريباً في أي بلد إستقرأوا كل حالات الاحتلال يعملون حكومة يعملون جيشاً يسمون رئيساً ولكن عادة ما يكون الرئيس مرؤوس والحكومة محكومة تتلقى الاوامر والتوجيهات وتخضع بالكامل لاوامر وتوجيهات المحتل والمعتدي كان في لبنان جيش انطوان لحد، وكان هناك في مرحلة من المراحل حكومات موالية «لإسرائيل»  كان في فيتنام في شطر من فيتنام حكومة جيش طرف كامل يتحرك على اساس انه مستظل بالمظلة الامريكية في بلدان كثيرة في العراق فعلوا ذلك اول ما دخلوا العراق بالتالي المسألة عندما يتحرك شعبنا اليمني ويتحرك في موقف اصيل وثابت وضرورة ومحق وعادل يستحق التضحية من اجل ان نكون احراراً يمكن ان نضحي باي شيء حتى بانفسنا في سبيل ان لا نستعبد وان لا نخضع ولا نركع الا لله عز وجل، في سبيل ان يكون بلدنا مستقلاً وان يأتي اليوم الذي يكون فيه لهذا البلد حكومة حرة ورئيس حر ويحظى هذا البلد بالاحترام بين البلدان وينظر اليه كبلد مستقل وحر يمكن ان ندفع أي ثمن مهما كان هل يمكن ان نرضى بالاستعباد لا يمكن الا لله سبحانه وتعالى فنحن له عبيد داخلين واذلاء ومستسلمين لعظمته وخاضعين له ومتوكلين عليه وفي هذا العز وكل العز لكن وان يستعبد الانسان لمن؟، هل لمن هم حريصين عليه هل تشهد المرحلة السابقة كما قلت كثيراً وكثيراً مرحلة النفوذ المطلق والسيطرة الكبيرة للنظام السعودي على البلد هل كان فيها ما يشهد وهل كان مسارها وتطوراتها وما كان سائداً فيها يشهد على ان اولئك اناس يحترمون الشعب اليمني او يفكرون في مصلحته او يعطفون عليه ام انهم كانوا يسعون الى فرض سياسات تدمر هذا البلد بالكامل امنه واستقراره واقتصاده ونسيجه الاجتماعي وهويته الثقافية وكل شيء فيه كل مواطن يمني كان يعيش في حياته في واقعه يعيش الحقيقة، يدرك ان كل يوم يمر هو اسوأ من اليوم الذي مضى كان البلد يشهد دائماً من يوم الى آخر تضعضعاً في كل شيء واختلالاً في كل شيء وتدهوراً في كل شيء كل يوم كان يمر في تلك المرحلة التي كانت سياساتكم فيها وتوجهاتكم فيها واوامركم فيها هي المفروضة في هذا البلد كل يوم يمر اقتصاده يتدهور اكثر فاكثر امنه واستقراره يتدهور اكثر فاكثر، الحالة العامة في البلد النسيج الاجتماعي يتفكك يوماً بعد يوم بما تثيرونه من فتن، القاعدة كانت تنتشر اكثر فاكثر بتصديركم انتم لها الى هذا البلد وتمويلكم لنشاطها في هذا البلد إذاً فمشكلتكم انكم لم تكونوا لا حريصين على الناس ومن اجل سواد عيونهم تعملون كل ما تعملون ومضحك، والله انه لمضحك ومحزن في نفس الوقت انكم وانتم ترتكبون ابشع وافظع واسوأ الجرائم الجماعية التي تقتلون فيها الالاف من الاطفال والنساء وتدمرون كل شيء في هذا البلد تتوجهون بالكلام الى الشعب اليمني ايها اليمنيون انما هذا من اجلكم يعني انتم تقتلون اليمنيين من اجلهم؟..!!، تدمرون كل مرافق حياتهم من اجلهم؟..!!، تقتلون الآلاف من النساء والاطفال من اجلهم؟..!!، تحاصرونهم وتسعون الى منع كل احتياجاتهم الانسانية من اجلهم؟..!!، تدمرون منازلهم من اجلهم؟..!!، هذه سخافة، كلام سخيف بقدر ما انتم عليه من انعدام الاخلاق والانسانية والضمير انتم هكذا فيما تقولون وفيما تفعلون غلط الغلط وباطل الباطل، وبالتالي لا لسواد عيون اليمنيين ولا لسواد عيون أي طرف حتى مرتزقتكم والله انكم لتعترفون حتى في الخفاء وفي التعاطي مع كثير من الناس انكم مستعدون ان تضحوا بهم ان تتجاوزوهم لكن في سبيل تحقيق اهداف لكم انتم وليس لهم هم، لا لسواد عيون اليمنيين تفعلون ما تفعلون ولا لضمان امنكم فقط، لانها كانت مسألة لا تحتاج الى ما تفعلونه ضمان امنكم ان يكون هناك حسن جوار وامن ينبغي ان يكون من الطرفين يعني بمثل ما لو افترضنا ان همكم ان تأمنوا من هذا الطرف من اليمن، لليمنيين الحق كل الحق ان يكونوا آمنين من جانبكم لانكم اثبتم بما تفعلون وليس بالحديث عن نوايا وخفايا، بما تفعلون بعدوانكم هذا الاجرامي وبسياساتكم الظالمة انكم انتم من تشكلون خطراً على اليمن وانه كان يحق لليمن ان يقول لكم دائماً انتم تشكلون خطراً على امننا القومي نحن نريد الضمانات لامننا نحن نريد ان نأمن منكم انتم الخطر علينا قبل ان نكون الخطر عليكم متى كان اليمن خطراً عليكم ومتى كان الشعب اليمني خطر على أي بلد من البلدان العربية وهو الشعب الذي اخلاقه اصيلة واثبت انه دائماً كان المظلوم وليس الظالم، والمعتدى عليه وليس المعتدي، والمتآمر عليه وليس المتآمر، شعب يعاني بكل ما تعنيه الكلمة، وشعب اخلاقه اصيلة وصبره كبير وكنتم انتم دائماً لا لضمان امن ولا لمصلحة اليمنيين فعلتم ما فعلتم اكبر من ذلك اردتم من ذلك ارتدتم ما هو اسوأ وافظع والا كانت مسألة متاحة ما تحتاج الى كل هذه الجرائم والطغيان فشعبنا اليمني الذي يعيش معركة الشرف والايمان والاستقلال والحرية هو في موقع الرضا بالله في موقف الحق والعدل والآخر خارجي معتدي وعميل باع نفسه كاداة رخيصة ما يعزز موقفنا لمواجهة هذا التعدي وهذا الاجرام ونحن نخوض معركة الشرف والحرية والاستقلال كشعب يمني اولاً الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والالتجاء اليه، ثانياً التحرك الجاد مهما كان هناك من اطمئنان وصبر وثبات ليرفق بمواقف عملية في كل الاتجاهات وفي كل المجالات ونحن نثمن ما يقول به علماء البلد من نشاط كبير ما يقوم به كل الشرفاء و الاحرار في كل المجالات، الشرفاء والاحرار من الاعلاميين الشرفاء والاحرار من الوجهات والمشائخ والقبائل من كل فئات ومكونات هذا البلد كل الشرفاء والاحرار نحن نثمن ما يقومون به لكن المزيد من الجهد، المزيد من العمل المزيد من الاهتمام كذلك الرفد المستمر لجبهات القتال في الداخل في مواجهة المعتدي وادواته ومرتزقته الآتون والمشكلون من كل شكل اضافة الى رفد الخيارات الاستراتيجية التي باتت ملحة كلما زاد صلف المعتدي كلما كانت ملحة اكثر، وانا اقول للمعتدي مهما فعلت واذا حققت اختراقاً هناك او هناك هذا لم يحسم لك المعركة نهائياً اولاً انت امام شعب مجرب للحروب والاحداث والمتغيرات واذا اردت ان تقرأ تاريخه، هذا البلد، هذا الشعب سبق له في تاريخه ان هزم امبراطوريتين كل منهما كان لها ثقلها على مستوى العالم كله في الشمال امبراطورية وفي الجنوب امبراطورية وهو اليوم بايمانه ووعيه وفي الكثير الكثير الكثير، من الشرفاء والاحرار والثابتين والمؤمنين والصادقين والصالحين والواعين والمستبصرين هو اليوم لا يقل عما كان عليه اسلافه واباؤه واجداده اولئك الذين تصدوا للعدوان في كل قمة جبل وفي كل مدينة وفي كل واد وفي كل قرية وفي كل ساحل هو ذلك الشعب اليمني الذي بقد رما تزدادون اجراماً يزداد اندفاعاً واحساساً بالمسئولية ويدرك كم هو بحاجة الى ان يواجه هذا التصلف او هذا الصلف وهذا العدوان وهذا الاجرام، وفي نفس الوقت الرفد للخيارات الاستراتيجية الى مواقع التدريب والى جبهات القتال في الثغور انا اوجه ندائي الى كل الاحرار والشرفاء في هذا البلد ان يتحركوا في هذين الاتجاهين تعزيز الجبهات الداخلية وتعزيز الخيارات الاستراتيجية والتحرك الجاد والاطمئنان، نحن جاهزون ان نخوض هذه المعركة التي هي معركة نحن فيها في مقام الرضا لله وفي مقام العزة وفي مقام القتال عن انفسنا ووطنا وبلدنا وارضنا وعرضنا وشعبنا، باصالة نحن لا نخوض هذه المعركة بالوكالة عن احد هذه المعركة التي تجري في اليمن هي معركة اليمنيين الذين استهدفوا الى اليمن في اليمن في قرى اليمن في مدن اليمن في مناطق اليمن، ومحاولة التظليل الاعلامي والتزييف الاعلامي للحقائق فاشلة وخاسرة وبائرة وهنا كذلك ننصح الكثير ممن يبيعون انفسهم ان لا يرخصوا انفسهم ابداً لانهم هم الخاسرون وطالما كان العملاء والمرتزقة الذين خانوا اوطانهم وباعوا شعوبهم في النتيجة وفي النهاية كانوا هم الخاسرين وانا اؤكد لشعبنا اليمني العزيز ان لصموده قيمة واي قيمة ثبتت هذه القيمة طول الفترة الماضية فلا يسمع احد للمرجفين ولا للمثبطين ولا للجبناء، عادة تجاه احداث كهذه البعض من الجبناء يتضعضعون يهتزون يجبنون لكن في مقام الاخرين النوعية التي قال عنها القران الكريم " الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"، لان من يثق بالله ومن يعي قضيته ومن يعيش الحرية في دمه ووجدانه وشعوره وكيانه هو لا يقبل ابداً اياً كانت الاحداث واياً كانت الظروف ومهما كان مستوى التحديات لا يمكن ان تركعه ولا ان تخضعه تلك الاحداث ابداً وهو يعي ان عاقبة موقفه النصر وان في صموده وثباته قيمة وجدوائية وعاقبة حتمية بإذن الله تعالى واقول للمعتدين طالما وانتم تنطلقون في تعاطيكم وفي عدوانكم مع هذا البلد من منطلقاتكم تلك العدوانية والاجرامية بغية اذلال اليمنيين، تركيع اليمنيين، احتلال ارضهم تجزئة وبعثرة بلدهم.. الخ، فانتم فاشلون مهما فعلتم هذا مشروع سيفشل واي عوارض وقتية ستزول ولن تكونوا ابداً مهما كانت اموالكم ومهما كان لكم من المرتزقة من أي بلدان العالم لن تستطيعوا ابداً ان تصمدوا اكثر من صمود هذا الشعب الذي له قضية حقيقية وقضية اصيلة وقضية لا يمكن المساومة عليها ، هل يمكن ان يساوم الشعب اليمني على استقلاله على كرامته ان يقبل باحتلال ارضه ان يسكت ويتغاضى عن تجزئة وطنه؟، هذا امراً لا يمكن ان ينجح ابداً والعوارض الوقتية ستزول حتماً وحتماً ومستوى تفاعلنا كيمنيين وقناعتنا بضرورة ان نعيش الحرية التي ارادها الله لنا والحرية التي من ثقافتنا من تكويننا من وجداننا من طبيعتنا هي مسألة اساسية لا يمكن التفريط بها ابداً ولن نركع لاحد، ولكن انتم تورطون انفسكم كلما دخلتم في خطوات تصعيدية كلما تورطتم كلما استمر عدوانكم انتم تتورطون اكثر تغرقون اكثر في هذا المستنقع تستنزفون اكثر وشعبنا وان تضرر لكنه يعيش معركة الحرية والعزة وهو المنتصر في الاخير والله تعالى هو خصيمكم والشعب اليمني تأبى لها اخلاقه وحريته وعزته وكرامته وتاريخه وحضارته ان يقبل بالاذلال والاهانة واذا اردتم اليمن جاراً صالحاً وافترضنا ان هدفكم فقط كان هو ضمان امنكم كانت مسألة متاحة بغير هذا الاسلوب الاجرامي والعدواني من اراد الصلاح مع جاره لا يظلم جاره ويستهدفه بهذا الشكل وتأكدوا ان العواقب والغايات هي المعتبرة العوارض الجزئية ليست هي المعتبرة عادة تحصل في كل الظروف وفي كل الحروب ان يحدث احياناً اختلال هنا او اختلال هناك في حركة النبي صلوات الله عليه وعلى آله وهو يقاتل في سبيل رسالة الله تعالى في مواجهة الكافرين والمشركين بكل طغيانهم وهمجيتهم واجرامهم كانوا هناك احد وكان هناك بدر كان هناك خيبر كانت هناك في نهاية المطاف العاقبة للمتقين والنصر كان للاسلام والحق والعدل وحدثت احد بالرغم من عظمة وقداسة مسيرة الاسلام وحركة النبي صلوات الله عليه وعلى آله، يعني ان يحدث اخفاق او يحدث لكم منزلق وليس تقدماً او مكسباً حقيقياً لكن منزلق بما تعنيه الكلمة لا يعني هذا ابداً انكم ربحتم المعركة وان المسألة انتهت.. لا .. موقف شعبنا اليمني موقف اصيل يستطيع ان يخوض معركة النفس الطويل ويستطيع ان يتحرك في اتجاه تنفيذ خياراته الاستراتيجية مهما كان هناك من تطورات على الارض ولربما انتم تعرفون حقائق وان اخفيتموها عن اعلامكم من يحدد العواقب في نهاية المطاف هو الله، لا امريكا ولا «إسرائيل» ولا مالكم ولا نفطكم ولا جبروتكم ولا تكبركم ولا مرتزقتكم من يرسم العواقب ويحدد النهايات هو الله سبحانه وتعالى " ولله عاقبة الامور"، " الا الى الله تصير الامور"، وهو قد قال وحكم" والعاقبة للمتقين"، " ان العاقبة للمتقين" ، "والعاقبة للتقوى"، " ان الله مع الذي اتقوا والذين هم محسنون"، وبالتأكيد شعبنا اليمني وان قدم التضحيات وان تكبد خسائر في ما يقدمه لكنه لقضية عادلة ليكون حراً وليمنع عن نفسه الضيم والهوان والاذلال والقهر وان قدم ما قدم في نهاية المطاف قضية محقة وعادلة تستحق كل ذلك، واقول لشعبنا اليمني العزيز بقدر ما رأيناك في الساحات والوقفات متفاعلاً وعزيزاً وشامخاً ونحن ننظر في وجوه الناس فنرى فيها عزة الايمان وقوة وشهامة وشجاعة اليمني المعروفة عنه بقدر ما نأمل ان تستمر هذه الحالة وان تكون مثل تلك التطورات حافزاً ودافعاً للتحرك بجدية اكبر هذا الذي ينبغي ان يكون لمعالجة بعض العوائق وبعض الاشكالات او بعض الخلل في الواقع العملي الذي قد تؤثر هنا او هناك وليطمئن ليستفيد الكل من التاريخ ومن الحقائق الثابتة وليطمئنوا ويتوكلوا على الله ونؤكد في ختام الكلمة على بعض النقاط اولاً:

ـ نؤكد ان الحلول السياسية بالشأن السياسي في البلد متاحة وممكنه، والذي اعاقها في البدء كان هو العدوان والا كانت القوى السياسية على وشك انجاز اتفاق برعاية الامم المتحدة في صنعاء فاتا العدوان وافشل ذلك، اليوم وقبل اليوم كانت ولا تزال الحلول السياسية متاحة وممكنة ونحن في هذا السياق نرحب بكل جهد ومسعى في هذا السياق من أي طرف من الاطراف العربية المحايدة او الاطراف الدولية.

ـ ثانياً :

اتوجه الى الاخوة في الجنوب لان هناك محاولة لخداع الاخوة في الجنوب سواءً في الحراك او في غيره، النظام السعودي يلعب لعبته مع كل المرتزقة وخارج اطار المرتزقة ويستهدف حتى الكثير من الشرفاء باسلوب الخداع والتضليل ياتي ليقول الاخوة في بعض الحراك ليقول لهم انا ادعمكم لتنفصلوا حاربوا وانا سادعمكم من ان اجل تحقيق الانفصال، ياتي ليقول للبعض مثلاً في حزب الاصلاح او في غيره انا سأدعمكم للحفاظ على الوحدة ويأتي لكل بعنوان بمعنى يغني لكل باغنيته، هذا هو اسلوب من اساليب الخداع، من اساليب التظليل، لا تكونوا منخدعين والله لم يرد النظام السعودي لا الجنوبيين ولا الشماليين ولا أي مكون من المكونات السياسية وما نظر الى أي طرف في هذا البلد يريد ان يحركه او يستغله الا كاداة رخيصة يعتبره سلعة يشتريها اما بفلوس او مضافاً الى ذلك البعض من الوعود.

في هذا السياق ايضاً نحذر النظام السعودي وننصحه ان لا يعمل عوائق على حج اليمنيين ان يعمل على تعقيد مسألة الحج على ابناء اليمن هذا اولاً لا يجوز له شرعاً باي حال من الاحوال ولا يحق له ذلك نهائياً ان يتعاطى بناءً على الاحداث بناءً على الصراع بناءً على الحرب فياتي ليحاول ان يعقد الحج على اليمنيين الى بيت الله الحرام الذي قال الله عنه " سواءً العاكف فيه والباد"، ثانياً لو فعل ذلك سيكون لذلك آثار سيئة عليه من الله اولاً ومن الشعب اليمني ثانياً.

واتوجه الى المكونات السياسية ان كفا تأخراً عن سد الفراغ السياسي الذي يفيد المعتدي الى حد كبير ونتوجه الى الله سبحانه وتعالى ان يوفق شعبنا اليمني وان ينصره ويؤيده ويعينه ويثبته ويوفقه وان يرحم الشهداء وان يشفي الجرحى وان يعين ابناء الجيش واللجان الشعبية وكل الاحرار في الميدان ويثبته وينصرهم ويؤيدهم والعاقبة للمتقين.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة