روحاني : حققنا اهدافنا الثلاثة من الاتفاق النووي ولن نسمح لأحد بكشف اسرار ايران الاسلامية او التدخل بشؤونناالدفاعية

روحانی : حققنا اهدافنا الثلاثة من الاتفاق النووی ولن نسمح لأحد بکشف اسرار ایران الاسلامیة او التدخل بشؤونناالدفاعیة

صرح رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني مساء الاحد بأننا وصلنا الى كل ما نريده من الاتفاق النووي ، وحققنا اهدافنا الثلاثة التي كنا بصددها في المفاوضات مع الدول الست الكبرى ، ولا نزعم أن الطرف الآخر سيلتزم بكل ما تعهد به مئة بالمئة ، و قال في حديث متلفز : ان خروجنا من قرارات الفصل السابع للأمم المتحدة بشكل سلمي و الغاء الحظر عن البلاد يعد انجازا عظيما ، مؤكدا اننا لن نسمح لأحد بكشف اسرار ايران الاسلامية ، او التدخل بشؤوننا الدفاعية .

و أفاد مراسل القسم السياسي لوكالة "تسنيم" الدولية للأنباء بأن الرئيس روحاني اكد في حديث تلفزيوني أجرته معه القناة الاولى لتلفزيون الجمهورية الاسلامية الايرانية، أن ايران الاسلامية حققت 3 أهداف كانت مهمة بصددها في المفاوضات النووية مع مجموعة السداسية الدولية التي اختتمت في العاصمة النمساوية فيينا في 14 تموز الماضي مشيرا الى الانجازات التي حققها النظام الاسلامي في الآونة الأخيرة .
و اعتبر رئيس السلطة التنفيذية الانجاز الذي حققته حكومته في المفاوضات مع مجموعة 5+1 بأنه تم بفضل صمود الشعب الايراني المسلم و مواصلته المطالبة بحقوقه و ثباته على مواقفه ومبادئه .
وأوضح رئيس الجمهورية قائلا "ان هذا النصر الذي حققته الثورة الاسلامية يعتبر انجازا عظيما في تاريخ ايران بعد انتصار الثورة المباركة في مختلف مراحلها بدءا من مرحلة الدفاع المقدس وانتهاء بالمفاوضات النووية" .
وتابع رئيس الجمهورية قائلا "ان الشعب الايراني هو المنتصر دائما ومن المستحيل أن تلحق الهزيمة بهذا الشعب طالما يواصل حضوره الفاعل في الساحة" .
واعتبر الرئيس روحاني الانتخابات الرئاسية في عام 2013 التي انتخبه الشعب الايراني المسلم رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية بالاستفتاء العام لهذا الشعب مشيرا الي دور الحضور المليوني لأبناء الشعب في مختلف المجالات الذي اعتبره بالعامل الأساس في النصر الذي حققه الفريق النووي الايراني المفاوض مؤكدا أن الشعب الايراني المسلم سجل في الانتخابات الرئاسية أعظم ملحمة سياسية عبر  مشاركته بنسبة 73 بالمائة . وتابع قائلا " لقد قلت في حديثي قبل 777 يوما ان الشعب الايراني المسلم جدير بمحاورته بلغة الصدق والاحترام وليس لغة الكذب والتعنت حيث أن المنطق هو المنتصر دائما" .
وأشار الي زيارته نيويورك ومشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بعد انتخابه رئيسا للجمهورية مؤكدا أنه اقترح في خطابه أمام هذه الجمعية ايجاد عالم دون العنف والتطرف حيث لقي هذا الاقتراح قبول الدول وصادقت عليه الامم المتحدة .
وشدد الرئيس روحاني علي أن النصر الذي حققه الشعب الايراني في المفاوضات النووية يعود الفضل فيه الي دعم الامام الخامنئي و مساندة هذا الشعب و تظافر جهود كل المسؤولين في النظام الاسلامي .
و أكد رئيس الجمهورية أن الغرب لايزال يحقد علي الشعب الايراني فيما لا يثق الأخير بالأول أيضا وقال " لقد توصلنا في جنيف الي اتفاق مؤقت لايزال ساري المفعول حتي الآن حيث التزم الجانب الآخر بالغاء بعض الحظر والتزمنا نحن ببعض القيود ".
وأضاف قائلا "ان طهران التزمت بمبدأ الربح لكلا الجانبين حيث تري بأن مبدأ ربح – خسارة لن يستمر أبدا ولذا فقد حققت ايران أهدافها فيما يشعر الجانب الآخر بأنه حقق هدفه أيضا " .
وأشار الرئيس روحاني الي الاتهامات التي يكيلها الآخرون ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بإنتاج أسلحة الدمار الشامل ، مؤكدا أن الشعب الايراني لن يسعي للحصول علي مثل هذه الاسلحة الفتاكة حتي في مرحلة الحرب التي فرضها صدام رغم استخدامه أسلحة كيمياوية الا ان ايران لم تستخدم هذه الاسلحة وذلك انطلاقا من اخلاقها الاسلامية .
ونقل روحاني موقفا انسانيا عن أحد الطيارين الذين كان هدفه ضرب أحد الجسور في العراق و تأخيره أدي الي قلق المسؤولين ولما سألوه لدي عودته عن سبب تأخيره قال كانت سياره مدنية علي الجسر فصبر الي أن غادرت المكان فقصف الهدف ما يظهر أن الشعب الايراني يلتزم بالمباديء الاسلامية والانسانية حيث عرض هذا الطيار حياته للخطر كي لايلحق الضرر بالمدنيين .
وشدد رئيس الجمهورية علي أن ايران الاسلامية لن تبادر الي انتاج اسلحة نووية بناء علي فتوي الامام الخامنئي الذي أفتي بحرمة انتاج وتخزين واستخدام مثل هذا السلاح الفتاك . و لفت روحاني الى ان الطرف المقابل يعلن أنه "منعنا من الحصول على القنبلة النووية" ، وهذه كذبة ، فنحن لم نسع بالاصل لذلك ، مضيفا : أنهم يعرفون جيدا أننا لسنا ذاهبون الى صناعة وامتلاك الأسلحة النووية ، و ان الاشاعات التي تم ترويجها خلال الحقبة الماضية بان ايران تبحث عن سلاح نووي ، أخرت الاتفاق النووي.
واضاف الرئيس الشيخ روحاني "قمنا بتخزين الأسلحة وطورنا قدراتنا العسكرية والبرنامج النووي والجيل الثامن لاجهزة الطرد المركزي خلال هذه الحكومة" .
وأشار روحاني الي خروج ايران الاسلامية من الفصل السابع والمادة 41 حيث ينص ميثاق الامم المتحدة أن البلد الذي يخضع لهذا الفصل والمادة يشكل مصدر تهديد للأمن العالمي موضحا أن خروج ايران من الفصل المذكور والتعامل معها يعني أنها لن تعتبر مصدر تهديد للدول الاخري وبإمكانها استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية بحتة .
وتابع رئيس الجمهورية قائلا "ان أي بلد يخضع للفصل السابع سيبقي لأعوام علي هذا الحال الأمر الذي حدث في العراق واطاحة بنظام صدام ورغم سقوطه لايزال هذا البلد يخضع لهذا الفصل في حين أن ايران الاسلامية لم تخضع للفصل المشار اليه" .
ولفت الرئيس روحاني الي المفاوضات النووية و منطق الحوار الذي اعتمدته الجمهورية الاسلامية الايرانية ، مؤكدا أنها استطاعت استيفاء حقوق الشعب الايراني في اطار الحوار والمنطق حيث بادرت الامم المتحدة الى الغاء قراراتها السابقة الستة ضد طهران ما يعتبر أكبر انجاز قانوني وسياسي حققه هذا الشعب العظيم .
وتابع قائلا "ان الانجاز الذي حققته ايران لم يشهد له نظيرا حيث أقرت الامم المتحدة علي حق شعبنا في حقوقه النووية وتخصيب اليورانيوم في أراك والغاء الحظر ضده وبالتالي خروج ايران من الفصل السابع ورغم كل هذه الانجازات فإن الجانب الآخر يقول انه المنتصر في المفاوضات لأنه أدي الي تأخير حصول ايران علي قنبلة نووية لمدة عام" .
وأوضح قائلا "ان الذي غضب من الاتفاق النووي هو الكيان الصهيوني فيما أعلنت الشعوب عن ارتياحها لهذا الاتفاق حيث أكد الرئيس الامريكي بأن الصهاينة أنفقوا مليارات الدولارات كي يرفض الكونغرس التصويت عليه" .
وخلّد الرئيس روحاني ذكري العلماء النوويين الشهداء الذين بذلوا مهجهم لتطور ايران الاسلامية وخدمة للشعب الايراني المسلم والحفاظ علي عزته وكرامته ورفع اسمه عاليا معتبرا النصر الذي حققه الفريق النووي الايراني المفاوض احدي ثمار جهود هؤلاء العلماء الشهداء الأبرار.
ولدي اجابته علي سؤال حول وجهات نظره ازاء القضية الفلسطينية و الأوضاع في البحرين والعراق واليمن قال رئيس الجمهورية " ان مواقفنا انما يتم تنظيمها في اطار مبادئنا التي لن تتغير ، وان الاتفاق النووي سيوفر الأجواء لحل المشاكل السياسية أيضا خاصة و ان الأزمتين في اليمن وسوريا ، سياسية ، لذا فإن هذه المسائل انما يتم حلها من خلال الحلول السياسية" .
هذا و اكد رئيس الجمهورية ان طهران لن تسمح لأحد بكشف اسرارها العسكرية او التدخل بشؤونها الدفاعية ، معتبرا ان قرار مجلس الامن ٢٢٣١ ، لا يضع اي عقبات امام ايران الاسلامية ولا حتى في المجال الدفاعي.
وشدد روحاني "اننا لا نخشى التهديد لكن الاتفاق النووي حقق اهدافا في الامن القومي وابعد شبح التهديد" .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ح.و

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة