سياسي ألماني : التدخل العسكري للغرب في العراق زاد الوضع سوءً

وأفاد القسم الدولي بوكالة "تسنيم" الدولية للانباء ، ان ديتمار بارتش الذي يعتبر من السياسيسن البارزين في حزب اليسار الالماني و الذي من المقرر ان يتولى في المستقبل القريب رئاسة كتلة اليساريين في مجلس هذا البلد، دعا المانيا إلى سحب بطاريات صواريخها من طراز "باتريوت" من الاراضي التركية.
وتابع هذا الخبير ان استقرار منظومة صواريخ باتريوت في الاراضي التركية كان منذ البداية عملا غير مبرر ، ومع ذلك فان الحكومة الالمانية ولاسباب سياسية التزمت بهذه العملية. ولفت في جانب اخر من حديثة إلى ان اردوغان يقوم حاليا بقصف مواقع حزب العمال الكردستاني "بي.بي.كي" وهي المجموعة التي حاربت تنظيم "داعش" لحد الان وبصورة مؤثرة ، و حاليا يقوم الاكراد بمواجهة القصف التركي بأسلحة المانية، وان كل شيء هنا ، مثير للسخرية.
ودعا هذا الخبير العديد من السياسيين الألمان في ردهم على الهجمات التركية الاخيرة المتزامنة على مواقع "داعش" في سوريا ومواقع حزب "بي. بي. كي" في شمال العراق إلى سحب المانيا بطاريات صورايخها من طراز "باتريوت" من الاراضي التركية.
ومنذ نحو عامين ونصف العام فان قوات من الجيش الألماني تستقر في تركيا . وقد استقر نحو 259 جندي ألماني في تحالف غربي بقيادة حلف شمال الاطلسي الناتو وباسم السلم الفعال بالاضافة الى منظومة صوايخ "باتريوت" في المناطق التركية الحدودية مع سوريا لحماية سكانها امام الهجمات الجوية السورية . وفي هذا الاطار ، صرح المتحدث باسم سياسة الدفاع لحزب الاجتماعي المسيحي في المانيا في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" يجب مناقشة هذه القضية وهل يجب استمرار عمليات "باتريوت" الصاروخية لألمانيا في الاراضي التركية . و رأى ان استمرار هذه العمليات في اي حال من الاحوال وفي ظل الظروف الراهنة عملية غير مبررة، لان "داعش" لاتمتلك اية اسلحة يجب الدفاع امامه بواسطة صواريخ باتريوت . ودعا نائب حزب اليسار الالماني لسحب المانيا صواريخ باتريوت من الاراضي التركية في اسرع وقت ممكن منوها، في غير هذه الصورة فان الحكومة الالمانية ستكون متواطئة وشريكة استراتيجية لاثارة التوتر في تركيا وستدخل مع الناتو في هذه الحرب.
وفي جانب اخر من حديثه انتقد ديتمار راتش بشدة، خيانة الغرب للاكراد في مثل هذه الظروف الراهنة بالاضافة الى التدخل العسكري للغرب في غضون السنوات الماضية في هذه المنطقة وصرح ان التدخل العسكري الغربي في العراق في اذار عام 2003 لم يغير ظروف هذا البلد ، بل زاد الوضع سوء . وفي افغانسان ايضا فان حركة طالبان على وشك ان تسيطر كما في عام 2002 على الحكم في هذا البلد، وفي ليبيا ايضا يمكننا مشاهدة ما حدث في هذا البلد، فعندما سقطت الدكتاتورية في هذا البلد لكن لم يكن هناك اي بديل له.