مصدررفيع يكشف تفاصيل المبادرة«المعدلة»لحل أزمة سوريا ويؤكدالتشاور حولها مع تركيا وقطرومصرودول بمجلس الأمن

مصدررفیع یکشف تفاصیل المبادرة«المعدلة»لحل أزمة سوریا ویؤکدالتشاور حولها مع ترکیا وقطرومصرودول بمجلس الأمن

افادت قناة "الميادين" الفضائية اليوم الثلاثاء ، ان مصدرا إيرانيا رفيع المستوى كشف لها عن تفاصيل المبادرة «المعدلة» التي طرحتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل أزمة سوريا والتي سيبحثها وليد المعلم وزير الخارجية السوري و ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي مع المسؤولين في طهران ، مؤكدا انه تم التشاور بشأنها مع تركيا و قطر و مصر و دول في مجلس الأمن .

و اضاف المسؤول الايراني للميادين بأن المبادرة المعدلة تتالف من اربعة بنود هي :
- البند الأول يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
- البند الثاني يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية
- البند الثالث إعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا
- البند الرابع إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين
و اكد المسؤول الإيراني الرفيع لـ"الميادين" ان المبادرة جرى تقديمها و التشاور بشأنها مع تركيا و قطر و مصر و دول أعضاء في مجلس الأمن . و اضاف هذا المسؤول : نصر على أن أي تحالف ضد تنظيم داعش الارهابي ، يجب أن يهدف لمساعدة شعب وحكومة العراق وسوريا بإشراف أممي . وشدد المسؤول الإيراني بأن على لجنة مكافحة الإرهاب المشكلة عام 2001 ، أن تأخذ دورا أكبر في إقناع الدول لوقف دفق المال للمسلحين .
و جدد المسؤول الإيراني التأكيد على ان الطريقة الوحيدة لإخضاع داعش وغيره هي عبر وقف دفق المال والسلاح والمقاتلين إلى المنطقة ، معتبرا ان القوى الدولية ارتكبت أخطاء استراتجية في حربها ضد الإرهاب منذ 11 أيلول/ سبتمبر .
هذا و وصل الى العاصمة طهران اليوم الثلاثاء ، السيد وليد المعلم وزير الخارجية السوري لبحث المبادرة الايرانية "المعدلة" بشأن الازمة في سوريا، حيث سيبحث المبادرة مع الجانب الايراني و مبعوث الرئيس الروسي الخاص بسوريا ميخائيل بوغدانوف ، الذي وصل هو الاخر الى البلاد .
وعادت طهران بعد ثلاثة أعوام من الانتظار ، لطرح مبادرتها ، في ظروف أفضل ، مع تعديل ، يتضمن من دون كبير عناء التحليل ، توسعاً أكبر في مكافحة الارهاب ، وهي أولوية لم يعد يجادل فيها لا الاميركيون ولا السعوديون ، قريبا ، كما تضم توضيحا أفضل لموقع الرئيس بشار الاسد ، الذي لم يعد بقاؤه في السلطة، موضع اعتراض، لا سعوديا ، على ضوء الاتصالات السورية السعودية في القناة الروسية ، ولا أميركيا ، على ضوء اعتبار الاولوية اليوم هي «مكافحة الارهاب» و «احتواء داعش»، فضلا عما قاله ديبلوماسي أميركي، من أن واشنطن ، سلّمت تسوية الملف السوري لموسكو .
وبدا انسحاب الفرنسيين من الملف الرئاسي اللبناني ، بليغا في التعبير عن تضاؤل الموقع الديبلوماسي الفرنسي ، قياسا للموقع الايراني ، ما بعد فيينا . اذ أبلغ الايرانيون بديبلوماسية، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن القرار في ذلك يعود إلى المسيحيين في لبنان ، فيما كان مرجع لبناني التقاه قبل أسبوع ، ينقل عنه قوله إن القرار اللبناني أصبح في عهدة تفاهم ايراني - سعودي قبل كل شيء .
وهكذا لا تبدو لقاءات الدوحة ، التي عقدها وزير الخارجية الاميركي جون كيري، مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ، أمس، فرصة للتساؤل عن الضمانات الأمنية التي ستعطى فحسب لدولهم ما بعد فيينا ، وهو أمر قام به أوباما في لقاء «كامب ديفيد» مع زعمائهم قبيل الاعلان عن الاتفاق النووي الشهر الماضي ، ولن تكون مناسبة للتساؤل أيضا عن وجود أو انعدام وجود تفاهمات سياسية أميركية ايرانية ، وموقع طهران في النظام الاقليمي ، وإنما عن حجم تلك التفاهمات، التي باتت تشكل الهاجس الأساسي لدول الخليج الفارسي .

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة