فلاديمير بوتين يستقبل السيسي ويوجه نداء لتشكيل جبهة لمحاربة الإرهاب تضم سوريا .. يلبيه رئيس أكبر بلد عربي


فلادیمیر بوتین یستقبل السیسی ویوجه نداء لتشکیل جبهة لمحاربة الإرهاب تضم سوریا .. یلبیه رئیس أکبر بلد عربی

بعد أن عجزت واشنطن وحلفائها في حربها على تنظيم داعش الارهابي ، أطلقت موسكو مبادرة لتشكيل جبهة عريضة لمحاربة الإرهاب بمشاركة سوريا ، أدخلت روسيا الشرق الأوسط من أوسع أبوابه ، حيث شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية ، بالإضافة إلى تشكيل إنشاء جبهة موحدة بمشاركة سوريا لمواجهة داعش ، فيما أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تجاوباً مطلقاً مع الرؤية الروسية للحلول في المنطقة .

و خلال مؤتمر صحفي في موسكو ، أعلن الرئيس الروسي عن الاتفاق على إنشاء محطة نووية في مصر ، بينما قال السيسي إن بلاده تتطلع للافادة من الخبرات الروسية في هذا المجال ، مؤكداً أن بلاده تسعى لإقامة علاقات استراتيجية بعيدة المدى مع روسيا .

كما أعلن بوتن عن تعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا ومصر ، و إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس، مشيراً إلى أن بلاده تعتزم زيادة إمدادات القمح إلى مصر، ومشدداً على أن هناك العديد من الشركات الروسية الكبيرة في مصر.
و بينما أعلن الرئيس الروسي عن اتفاقه مع نظيره المصري على تشكيل جبهة إقليمية واسعة لمكافحة الإرهاب ، قال السيسي : لا بد من تعاون مشترك لمواجهة خطر الإرهاب ، مشيراً إلى أن استمرار التوتر في الشرق الأوسط سيزيد من خطر التطرف .
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، اتفق السيسي وبوتن على أهمية الحل السياسي على أساس مقررات جنيف 1″ فيما اكد بوتين دور مصر في أمن منطقة الشرق الأوسط .
وبعد أن عجزت واشنطن وحلفائها في حربها على تنظيم داعش الارهابي ، أطلقت موسكو مبادرة لتشكيل جبهة عريضة لمحاربة الإرهاب بمشاركة سوريا ، أدخلت روسيا الشرق الأوسط من أوسع أبوابه لا سيما بعد أن أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تجاوباً مطلقاً مع الرؤية الروسية للحلول في المنطقة . و لا يشعر الرئيس الروسي بتاتاً بأنه منكفئ في عزلة دولية أملاها عليه الغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية، الحراك السياسي المتعدد الأوجه الذي تشهده روسيا على مدى شهور عدة يقول العكس تماماً، لا سيما على صعيد الأزمات والنزاعات التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط . وفيما يتقاطر قادة و مسؤولون عرب على موسكو ، يقوم في المقابل مسؤولون روس بزيارات مكوكية بين العواصم العربية. والمسألة اليوم لم تعد تقتصر على تسوية أزمات داخلية ، بعد أن أصبح تمدد داعش خطراً داهماً للجميع.
واصاب فلاديمير بوتين في اختيار التوقيت لعرض مبادرته حول تشكيل جبهة عريضة لمحاربة الإرهاب بمشاركة سوريا، المبادرة التي أراد البعض أن يدفنها وهي في مهدها . و يقول بوتين "شددنا على الأهمية المبدئية لتشكيل جبهة عريضة لمحاربة الإرهاب بمشاركة اللاعبين الدوليين الأساسيين ودول المنطقة بما فيها سوريا.. مواقفنا متطابقة بشأن ضرورة تفعيل مكافحة الإرهاب وهي قضية تزداد أهميتها نظراً إلى مساعي التنظيمات الراديكالية الإرهابية، وخصوصاً داعش".
وجاءت تلبية نداء بوتين على لسان رئيس أكبر بلد عربي يحاول الإرهاب التلاعب بأمنه ؛ هو الرئيس عبد الفتاح السياسي، الذي يزور روسيا للمرة الثالثة منذ وصوله إلى سدة الحكم في مصر أبدى تجاوباً يكاد يكون مطلقاً مع الرؤية الروسية للحلول في المنطقة . وقال السيسي "هو اللقاء الرابع الذي يجمعنا وقد أسعدني في هذا الإطار ما لمسته من تلاقي كبير في المصالح والرؤى حول هذه القضايا، فقد ركزنا في هذا الصدد بشكل خاص على ضرورة تحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية وفق وثيقة جنيف، كما بحثنا كذلك الوضع في العراق واليمن وآخر التطورات على الساحة الليبية لإيجاد حلول جذرية للأزمات في المنطقة بشكل يضمن وحدة وسلامة أراضي دولها واستعادة أمنها واستقرارها".
وهذا التقارب الروسي العربي عبر أكثر من بوابة ، يأتي في وقت عجزت فيه واشنطن عن تغيير معادلة الحرب من الجو على داعش من خلال التحالف الذي تقوده في المنطقة، وتحاول متخبطةً جر تركيا إليه، الأمر الذي قد يزيد الطين بلةً بسبب حسابات أنقرة الجانبية مع أكرادها.
ولا ترى موسكو أن تحالف واشنطن سيجدي نفعاً في تحجيم داعش، وهذا ما دفع سيد الكرملين إلى أن يطلق مبادرة الجبهة العريضة لمحاربة الإرهاب على أرضية القانون الدولي وبمشاركة البلدان المعنية وفي مقدمها إيران وسوريا ، وهذا ما نلاحظه اليوم يترجم في أرض الواقع بهدوء وبرودة أعصاب، وخطوة إثر خطوة.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة