اشتباكات عنيفة في مدينة الزبداني و"الجبهة الشامية" تعلن مناطق عسكرية في ريف حلب الشمالي

وافادت مصادر تسنيم بأن المدافع صمتت ليومين في مدينة الزبداني الإستراتيجية قرب الحدود مع لبنان وفي كـفـريا والفوعة شمال إدلب ، لكنه لم يكن كافياً كما يبدو لإخراج الجرحى و المسنين البند الأول بعد وقف إطلاق النار ، فيما يرى المراقبون ان خلافات كبيرة  في المفاوضات مردّها إلى خلافات بين المسلحين ، بينما تتحدّث اوساط  المعارضة عن عقدة تتصل بإطلاق سراح مئات المعتقـلات . ويقول خالد المطرود رئيس "شبكة البوصلة الاعلامية" : "لقد تم خرق الاتفاق بأساسه من المجموعات المسلحة . هم ارداوا إخراج المسلحين قبل الجرحى وطلبوا الخروج إلى ريف درعا والى المخيم ، وهذا مرفوض و أيضا هناك منع للمسلحين بتسوية أواضعهم وهذا شكل ضغطا عليهم لذلهم هم من رفض الهدنة". واشتعلـت الجبهات و وجهّ "جيش الفتح" عشرات القذائف على الفوعا وكـفـريا فيما اشتعلت الاشتباكات بعنف في الزبداني في مجال مناورة يضيق كل يوم على "أحرار الشام" . وباتت كل الاحتمالات مفتوحة فيما لجان المصالحة تـنشط على خطوط تسويات يجري العمل عليها أيضاً .

ويؤكد عمر أوسي رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب السوري ان "العمل في اللجنة البرلمانية على إجراء مصالحات و تسويات في الزبداني ومضايا وحتى وادي بردى وهناك المجتمع المحلي يتوسط بيننا وبين قيادات المسلحين والامور تسير بشكل جيد" . بيد ان التسوية تتقلص فرصها و بات الحسم العسكري في الزبدابي أقرب من اي وقت مضى .
الى ذلك أعلنت الجبهة الشامية التي تضم عدداً من المجموعات المسلحة عدداً من القرى بريف حلب الشمالي ، مناطق عسكرية بسبب المعارك مع تنظيم "داعش" . وشمل القرار مارع وكفر قارص، تل قراح، احرص، الشيخ عيسى، جبرين، كفر ناصح، ومسقان، كذلك فرضت الجبهة حظرا للتجوال اثنتي عشرة ساعة كل يوم. من جهة أخرى ، زار وفد من جمعية "أصدقاء مسيحيي الشرق" محافظة السويداء جنوب سوريا والتقى فعاليات دينية واجتماعية وشعبية . و اشار أعضاء الوفد إلى وجود حملة إعلامية كبيرة تمارسها وسائل إعلام خارجية لتضليل الرأي العام العالمي بشأن حقيقة ما يجري في سوريا .