إيران والجزائر تتفقان على تكثيف التعاون الستراتيجي وتشكيل لجنة عليا مشتركة مع الجزائر لتعزيز التعاون الثنائي

إیران والجزائر تتفقان على تکثیف التعاون الستراتیجی وتشکیل لجنة علیا مشترکة مع الجزائر لتعزیز التعاون الثنائی

اتفقت الجمهورية الاسلامية الإيرانية و الجزائر الشقيقة ، علي تكثيف تعاونهما الستراتيجي بينهما ، فضلا عن عقد الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا المشتركة الإيرانية- الجزائرية كما اكدتا علي تطابق وجهات النظر فيما يخص حق الدول في امتلاك الطاقة النووية لأهداف سلمية ، كما اعرب وزير الخارجية محمد جواد ظريف عن امله بتشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين لتمهيد ارضيات تعزيز التعاون الثنائي في مختلف قطاعات النفط و الغاز والشؤون المصرفية والسياحة.

وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن الدكتور ظريف اشار خلال لقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة امس الثلاثاء بالعاصمة الجزائرية ، الي القواسم الثقافية و السياسية والاقتصادية المشتركة بين البلدين واصفا دور الجزائر باعتبارها بلدا مهما يتمتع بمواقف مبدئية و جادة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، بالايجابي والبناء حيال الازمات الاقليمية بما فيها السورية واليمنية .

من جانبه اعرب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ، عن ارتياحه للزيارة التي يقوم بها رئيس الجهاز الدبلوماسية الايرانية الى الجزائر ، مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية . و اشار الي الارهاب والتطرف باعتبارهما تهديدا مشتركا للمنطقة مؤكدا ضرورة التنسيق والتعاون بين الدول للتصدي لهذه الظاهرة .
الى ذلك نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف ، مساء الثلاثاء ، عقب استقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة له ، أنه تم التطرق ، خلال هذا اللقاء ، إلي مجالات التعاون الثنائي، وتم التوصل إلي قرار ثنائي بعقد الاجتماعات التي تندرج في إطار التحضير للجنة العليا المشتركة الإيرانية – الجزائرية . و أضاف ظريف أن اللقاء شكل بالنسبة إليه فرصة للاستماع إلي آراء الرئيس بوتفليقة في عدة مجالات ، من بينها تلك المتصلة بالمحادثات النووية ، موضحا أنه كانت هناك آراء و مواقف مماثلة فيما يتعلق بحق الدول النامية في استخدام الطاقة النووية السلمية ، منوها بالدعم الذي تبديه الجزائر حكومة وشعبا في هذا المنحي . كما تطرق الطرفان إلي المساعي التي يجري بذلها من أجل اعادة الهدوء للمنطقة العربية ، خاصة في سوريا و اليمن . في هذا الشأن صرح ظريف أن إيران والجزائر تتبنيان مواقف مماثلة و تؤمنان بضرورة البحث عن حل سياسي يسمح بوقف إراقة الدماء دون تدخل أجنبي، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يريده الشعبان فيما يتعلق بتقرير مصيرهما .
و حمل ظريف رسالة من الرئيس حسن روحاني إلي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، كما أجري محادثات مع نظيره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة ، و التقي الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال .
وتزامنت زيارة وزير الخارجية إلى الجزائر مع أزمة متعددة الأوجه تتربص بدول الشمال الأفريقي . و استطاعت الجزائر المهددة من تنظيم "داعش" أن تكبح جماحه عبر الحدود وتقطع دابر مسانديه داخلياً، تجربة حظيت بإهتمام الطرف الإيراني . وإعتبر الوزير ظريف أن "التطرف والإرهاب ظاهرة لا تعترف بالحدود، لكن هناك أسباباً جذرية تؤجج هذه الظاهرة . نحن بحاجة إلى إستراتيجية مشتركة وليس لحلول عسكرية . بل إننا بحاجة إلى حلول دينية وثقافية وسياسية وحتى إقتصادية لمحاربة الإرهاب، وإيران تمد يدها لمحاربة "داعش" على ضوء التجربة الجزائرية" .
و فرض الملف الإقتصادي نفسه على المحادثات الثنائية ، فرئيس الدبلوماسية الإيرانية دعا إلى الإفادة من تجربة إيران في إستغلال مواردها الطبيعة وخصوصاً عائدات النفط طيلة الحصار الدولي الذي كان مفروضاً عليها.
و اعتبر مراقبون توقيت زيارة ظريف إلى الجزائر ، فرصة ذهبية لتبادل التجارب بين بلدين رائدين إقليمياً ويتقاسمان المبادئ و الروئ نفسها نحو النزاعات والأزمات في المنطقة العربية والإسلامية .
و كان وزير الخارجية وصل مساء امس الثلاثاء الي الجزائر قادما من تونس ، و جري استقباله في مطار بومدين الدولي بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ح.و

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة