مفتي الوهابية بالمملكة السعودية يشن حملة ارهابية شعواء ويحرّم مشاهدة فيلم الرسول محمد ص ويحرّض التكفيريين

مفتی الوهابیة بالمملکة السعودیة یشن حملة ارهابیة شعواء ویحرّم مشاهدة فیلم الرسول محمد ص ویحرّض التکفیریین

دون ان يقدم أي دليل شرعي سوى انه تم انتاجه في ايران هاجم رئيس هيئة كبار علماء الوهابية بالسعودية ، و اصدر فتوى بتحريم فيلم "محمد رسول الله" ، الذي يعد اضخم انتاج سينمائي عالمي لفيلم يعرض سيرة الرسول الاكرم محمد ص وفق القران الكريم و الاحاديث النبوية و الروايات الصحيحة الموثقة ، والذي بدات دور عرض السينما الايرانية بعرضه الاسبوع الماضي و تناقلت مئات مواقع الانترنت بعرض جوانب منه و نال اعجاب و اشادة و دهشة الملايين في العالم الاسلامي .

وخلال 48 ساعة حفلت الصحف و وسائل الاعلام السعودية و القنوات الفضائية الموولة من مخابرات النظام السعودية بشن حملة واسعة على فيلم محمد رسول الله ص بعد موجة اشادة في العالم وفي مواقع التواصل الاجتماعي بالاشادة بالرسالة التي يستهدف الفيلم تقديمها للعالم .

و قال راديو "اوستن" الاوروبي : ان الايرانيين نجحوا في جهد سينمائي كبير لا يقل مستوى عن انتاج استوديوهات هوليود بنقل صورة الحب و السلام والرحمة لنبي الاسلام محمد وهي تدحض ما صورته المدرسة الوهابية الفكرية وجامعاتها وتنظيمات الفكر الوهابي المسلحة ابتداء من القاعدة وانتهاء بداعش ومرورا بجبهة النصرة وهي صورة الاسلام القائم على الذبح بحجة حديث للنبي يرويه الوهابيون ورد فيه ”جئتكم بالذبح” وهو ما يعمل به الوهابيون سواء في ممارساتهم الفكرية التي تكفر ليس النصارى واليهود بل تكفير المسلمين انفسهم ، وهو ما يعمل به اعضاء التنظيمات الوهابية في تطبيق ما نقلوا عن النبي محمد بانه قال : ”جئتكم بالذبح” ، وهو ما ينفيه علماء من المذاهب الاسلامية الاخرى. وقال المفتي العام للوهابية في السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ، الذي يصدر فتاواه الشرعية دائما بعد الحصول على موافقة البلاط الملكي عليها : إن عرض إيران لفيلم عنوانه : «محمد رسول الله» أمر «لا يجوز شرعاً»… !!! ووصفه أنه «فيلم مجوسي وعمل عدو للإسلام»..!! ، محذّرا من تداوله . و شدد على أن «رسول الله صلى الله عليه وسلم منزه عن ذلك ، و الرسول له صفاته المعينة وخلقية معروفة، وهؤلاء يصورون شيئاً غير الواقع، فيه استهزاء بالرسول وحط من قدره، صلى الله عليه وسلم»!! .
ويرى مراقبون ان النظام السعودي يخشى ان يعيد عرض هذا الفيلم تسليط الضوء على الجانب المزور من حياة الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه و اله و سلم ، الذي يحرص النظام السعودي و وسائل اعلامه على بثه و نشره طوال العقود الماضية من صور مسيئة للرسول الاكرم ص باعتباره ”نبيا حاملا للسيف لا يقبل الا بقطع الرقاب ، فيما القران الكريم يصفه بصفات الرحمة والرأفة ، بل ان الفيلم يظهر اكذوبة الشعار الذي رفعته السعودية في علمها الوطني حيث رسمت السيف تحت كلمة لااله الا الله ، فيما كان يفترض ان تضع غصن زيتون تحت كلمة الشهادتين لان الاسلام دين حب ورافة ولبست الشهادتان منهج قطع للرؤوس كما تظهره مجازر داعش وجبهة النصرة واحرار الشام والكتائب المسلحة الوهابية الاخرى في سوريا والعراق .

 

• عبارات سباب للفيلم دون دليل شرعي !!
و وصف انتاج الفيلم باقسى العبارات النابية التي لم يصدر جزء منها بحق جرائم كيان الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين ، قائلا : ”انه عمل فاجر ، ولا دين له ، وإنما تشويه الإسلام، وإظهار الإسلام بهذا السوء” .
و قال المفتي الوهابي العام في السعودية لـصحيفة “الحياة” الممولة من البلاط السعودي و المخابرات السعودية والصادرة في لندن : أن من أراد تبيان حياة الرسول المصطفى «عليه بنشر سنته، وليس بعمل هؤلاء المفسدين “!! ، محذراً من تداول الفيلم ومشاهدته .
وكانت دور السينما في إيران الاسلامية بدأت منذ أسبوع ، عرض فيلم “محمد رسول الله” . و تم اعتماد اوثق المصادر التاريخية التي تناولت سيرة وحياة الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله و أنه الفيلم الأغلى كلفة في تاريخ السينما بايران ، إذ بلغت نفقاته 40 مليون دولار . وذكر مخرجه الفنان الكبير مجيد مجيدي أن هدفه من الفيلم الذي تبلغ مدته 171 دقيقة ”تعزيز الوحدة الإسلامية” ، و قدر خبراء السينما ان هذا الفيلم لو كان تم في استوديوهات غربية بنفس الامكانات و المشاهد لكلف نحو نصف مليار دولار ، فيما نجح الايرانيون انتاجه بنفس الكفاءة والمشاهد التي كان يمكن توفيرها في الخارج ، بعشر التكلفة الحقيقية للفيلم .

• ضغوط سعودية على الازهر

و لقي الفيلم صدى ايجابيا في صفوف علماء الازهر ، لكن عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر عبدالفتاح العواري القريب من النظام السعودي سارع باصدار تصريح حرم الفيلم بحجة انه تجسيد للانبياء ، فيما الفيلم لا يعرض اية صورة لوجه النبي الاكرم ص . و لما سال صحفي مصري ، العواري عما اذا كان قد شاهد الفيلم قبل ان يحرم مشاهدته : اجاب لا ، ولكنه تابع بعض تفصيلاته في مواقع التواصل الاجتماعي !!! .
ويأتي تأليب النظام السعودي هذا ، في وقت يستعد مخرج فيلم محمد رسول الله (ص) ، البدء بتصوير الجزأين الثاني والثالث من الفيلم الذي يتناول حياة الرسول، وتأسيس الحياة الإسلامية في المدينة المنورة .
وعُرف عن مناهج المؤسسة الوهابية، تخريجها لآلاف الإرهابيين التكفيريين الذي فجّروا انفسهم في العراق وسوريا وأفغانستان ، مثلما تحرم الوهابية الكثير من صور الأبداع كالرسم والسينما ومشاركة المراة الفاعلة في المجتمع.
وتستخدم المؤسسة الوهابة المدعومة من سلطة أمراء السعودية ، علماء البلاط لمحاربة الفن و الابداع ليتسنى السيطرة على عقلية مواطنيها الغارقة في وحل من فتاوى تكفير الآخر ، و استخدامهم في تحقيق مصالحها في المنطقة عن طريق تشكيل مجاميع إرهابية تهتك الإعراض وتريق الدماء دون رحمة.

 


وأشار المخرج الكبير مجيد مجيدي إلى أن الفيلم يتناول مرحلة من حياة النبي لا خلاف بين المذاهب الإسلامية عليها ، وأن الفيلم أنتج وفق رؤية فلسفية تسهم في تحقيق وحدة العالم الإسلامي ، لافتا إلى أن الفيلم لا يهدف للربح ، أو شباك التذاكر ، أو أي أهداف سياسية كما أشيع، بل تقديم شخصية الرسول والتعريف بها والتي لا تقدر بثمن .
ويوضح مجيدي ان "الهدف من تقديمه هو تصحيح صورة الإسلام التي شوهها المتطرفون، فالتصرفات البربرية مثل قطع الرؤوس وذبح الأبرياء وتدمير الكنوز التراثية التي قامت بها التنظيمات المتطرفة لداعش في العراق وسوريا لا تمت بالإسلام، وشوهت صورة المسلمين في العالم ووصمتهم بالإرهاب، مضيفا ان الإسلام دين سلام وصداقة وحب، وهو ما حاولت تقديمه وتناوله في الفيلم، وتقديم صورة جيدة عنه في مختلف دول العالم، خاصة أنه منذ عام 1977، حين قدم المخرج السوري مصطفى العقاد فيلمه "الرسالة" ، لم يقدم أي عمل عن الإسلام .
و دعا المخرج مجيدي شيوخ الأزهر إلى مشاهدة الفيلم والتحاور بشأن تحفظاتهم ومخاوفهم من مسألة تجسيد شخصيات الأنبياء ، مشيرا إلى إصدارهم حكما مسبقا قبل تصوير الفيلم امرا غير منطقي .
و يقدّم الفيلم مولد الرسول ونشأته ، وصولا لسنوات شبابه و تكليفه بالرسالة والمعجزات التي قام بها، ويشارك في بطولته مهدي باكدل في دور عم النبي ابي طالب، وعلي رضا شجاع نوري في دور جد الرسول عبد المطلب، ومينا ساداتي في دور آمنة والدة الرسول ، وسارة بيات بدور حليمة ، إلى جانب عدد كبير من الفنانين الإيرانيين، وعدد من كبار الفنانين العالميين في صناعة السينما.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الدراما الإيرانية بنقل صورة واضحة عن الانبياء على نقيض ما ينتجه دعاة الكفر والتطرف في السعودية من تخلف وقتل ودمار للعالم، حيث جسدت، مريم العذراء وعيسى وزكريا عليهما السلام وهما طفلان فى مسلسل مريم القديسة كما تم إنتاج فيلمين عن إبراهيم وعيسى عليهما السلام .
وحظي عرض الفيلم في دور السينما الايرانية إضافة إلى عرضه في كندا في افتتاح مهرجان مونتريال السينمائي بإقبال كبير من قبل الجمهور ، حيث يشاهد اقبال طوابير كبيرة من الناس على شباك التذاكر لمشاهدة الفيلم ما أرغم الكثير من دور السينما على تخصيص حفلات إضافية .

 

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة