ميشال عون : أخشي علي لبنان من «جهنم العرب» والاتيان برئيس من الخارج لا يحل المشكلة بل لابد من انتخابات مباشرة


میشال عون : أخشی علی لبنان من «جهنم العرب» والاتیان برئیس من الخارج لا یحل المشکلة بل لابد من انتخابات مباشرة

جاهر رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» في البرلمان اللبناني النائب العماد ميشال عون في إعلان خشيته علي لبنان مما يسمي بـ «الربيع العربي» ، الذي رأي أنه كان حقيقة «جهنم العرب» ، و كوي بناره شعوبا كثيرة، وشدد في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الثلاثاء بختام الإجتماع الأسبوعي لـ«تكتل التغيير والإصلاح» ، علي أن الحل ليس بالفوضي، طارحًا علامة استفهام كبيرة علي من يحرك التظاهرات في بيروت .

وخاطب العماد عون جميع اللبنانيين ، أحزابا وطوائف ، وكل المكونات اللبنانية، والمؤسسات، وخصوصا المتظاهرين قائلاً : إن المطالب التي تطالبون بها اليوم نحن معها ، و ناضلنا من أجلها عدة سنوات.. تريدون الكهرباء، لكم الحق.. تريدون المياه، لكم الحق.. تريدون شوارع نظيفة، لكم الحق.. تريدون أن تتخلصوا من الفساد والفاسدين، أيضا لكم الحق.. كما لكم الحق في أمور كثيرة أخري. لن نسألكم اليوم لماذا لم تدعمونا عندما قاموا بعرقلة خطة الكهرباء التي وضعناها ومشاريع السدود وخطط الغاز والنفط التي أوقفت، لن نسأل لماذا لم تكونوا معنا عندما طالبنا بإنشاء محكمة خاصة بالجرائم المالية، أو عندما نشرنا كتاب «الإبراء» المستحيل المليء بالفضائح، أو عندما قدمنا ملف الهدر والسرقة في وزارة الإتصالات الذي ناهز المليار، أو وعندما طالبنا بتوزيعٍ عادل لأموال البلديات، لن نسأل لماذا لم نسمعكم عندما طالبنا أن يختار الشعب رئيسه له عبر الانتخابات المباشرة.. هذه الأسئلة لم تعد مهمة، فما يهم اليوم هو استفاقتكم! .
واضاف عون : نحن نؤيد من يتظاهرون اليوم، ومتأكدون ان نيتهم في التظاهر سليمة، ولكن علامة استفهام كبيرة تطرح علي من يحرك هذا التحرك، وهناك عدة أسباب وراء طرحنا لعلامة الإستفهام هذه..! فعندما يساوون بين من وضع مشروع الكهرباء وبين من يعرقله.. وبين من وضع مشاريع المياه والسدود، والغاز، والنفط وبين من عمد دائما إلي عرقلة كل المشاريع.. عندما يساوون بين من وضع مشروع لضمان الشيخوخة وبين من تركه قابعا في الجوارير.. بين من رفض التمديد لمجلس النواب وقدم شكوي للمجلس الدستوري، وبين من ضغط علي المجلس الدستوري وسار بالتمديد..! وعندما يساوون أيضا بين من رفض التمديد لشركة سوكلين وصندوقها الأسود، وطالب بإلغاء الإتفاقية معها، وبين من وقع التمديد لسوكلين بالقلم العريض.. أو بين من أعاد للبلديات حقوقها، ومن رفض أن يدفع لها .
وأكد عون أن مقاربة الأمور بهذا الشكل تطرح علامة إستفهام كبيرة، فهذا التعميم ليس ببريئًا ولا هو نابع عن عدم إدراك، ولا يهدف فقط الي تجهيل الفاعل؛ هدفه أبعد من ذلك بكثير، أبعد من التغطية علي الفاسدين الحقيقيين، لأنه يهدف إلي ضرب ثقة الناس ببعضها، وثقة الناس بكل المؤسسات تحضيرا للفوضي.. «الفوضي الخلاقة» التي أخبرونا عنها، الفوضي التي رأينا صورها البشعة في كل الدول التي مرت عليها..!
وتابع العماد عون : أنا أخشي «ربيع العرب».. نعم، أنا أخاف علي لبنان من «الربيع العربي» ، هذا الربيع الذي كان حقيقة «جهنم العرب»، وكوي بناره شعوبا كثيرة ، ورأينا بسببه مشاهد ما كنا نتخيل أننا سنراها في عصرنا هذا. وما يخيفني أكثر هو «بشارة» تلفزيون الـ «CNN» لنا منذ بضعة أيام ، بأن لبنان أصبح علي أبواب «الربيع العربي». فما هي الصورة التي يمكن أن تشجعنا في هذا الربيع الجهنمي؟ هل هي صورة تونس أو ليبيا أو سوريا أو مصر أو العراق؟ .
وقال العماد عون : صحيح أننا منزعجون من رائحة النفايات ومنظرها، ولكن هل رائحة أو منظر الدماء التي يمكن أن تهرق سدي أفضل؟ النفايات يأتي يوم وسترفع، ولكن الخراب والدماء سيرافقها جراح لا تندمل.. الفوضي ليست حلا. إياكم أن تصدقوا أن هناك «فوضي خلاقة» أو فوضي تستطيع أن تبني، فكل فوضي هي خراب ودمار، ولن يسلم منها أحد .
وأضاف عون مخاطبًا اللبنانيين : إذا كنتم تريدون حلا، طالبوا بالانتخابات.. الانتخابات وحدها القادرة علي تغيير الطقم السياسي الذي لا يعجبكم.. انتخبوا نوابكم أنتم، وطالبوا بقانون انتخاب يوصل صوتكم ويحترم إرادتكم ولا يزورها، وبعدها انتخبوا من يحلو لكم.. طالبوا بأن تنتخبوا انتم رئيس دولتكم، أنتم الشعب، ومن دون ان يزور إرادتكم أحد.. الانتخابات هي الحل، وليس ضرب المؤسسات وتهديم ثقة الناس بعضها ببعض، وترك كل شيء من دون مرجع أو ضوابط .
وأردف قائلا : تريدون أن تتغير الطبقة السياسية؟ طالبوا بقانون انتخاب يعبر عن إرادتكم.. تريدون أن يأتي رئيس يمثلكم؟ طالبوا بأن تنتخبوه أنتم.. تريدون مؤسسات نظيفة؟ جيئوا بأناس نظيفين عبر صناديق الاقتراع.. وحدها الانتخابات تنظف.. نعم، وحدها الانتخابات تنظف كل الفساد الذي لا يعجبكم. لذلك تفضلوا وشاركونا المطالبة بالتنظيف، ولاقونا يوم الجمعة عند الساعة الخامسة والنصف علي ساحة الشهداء لكي نميز بين المحسن والمسيء .
و ردًا علي أسئلة الصحافيين أعلن عون أن تكتله سيشارك بكل تأكيد في طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري ، مشيرًا إلي أن لدي التكتل مشاريع حلول لجميع القضايا المطروحة .
وشدد أن أن الاتيان برئيس يفرضه الخارج علي اللبنانيين، لا يحل المشكلة، فنحن بحاجة إلي رئيس صنع في لبنان وبرضي اللبنانيين. وهذا الأمر لا نستطيع الحصول عليه إلا بانتخابات مباشرة . وقال : من يفرض رئيسًا من الخارج عليه أن يستمر في حجزه في الخارج ، لأنه لن يعمل لصالح الشعب اللبناني.. نحن نطالب بالانتخابات المباشرة من الشعب لكي نحرره من الارتهان للخارج ومن الارتهان للداخل .
وأكد أن تعديل الدستور بحيث يصبح انتخاب الرئيس من الشعب أمر بسيط، فتعديل الدستور في هذه الحالة يكون عبر فقرة صغيرة لا تتعدي السطرين، وهم أساسا قد 'أهلكوا' الدستور لكثرة ما تلاعبوا به وتجاهلوا تطبيق مواده.. .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة