لأوّل مرّةٍ منذ العام 1948 : «اسرائيل» تضع خطّةً لإخلاء سكّان المستوطنات في حال اندلاع مواجهة مع حزب الله لبنان

لأوّل مرّةٍ منذ العام 1948 : «اسرائیل» تضع خطّةً لإخلاء سكّان المستوطنات فی حال اندلاع مواجهة مع حزب الله لبنان

كشفت صحيفة "معاريف" الصهيونيّة في عددها الصادر اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر أمنيّة وعسكريّة رفيعة في تل أبيب ، كشفت النقاب عن أنّه في حال اندلاع مواجهة في الشمال بين كيان الاحتلال و حزب الله ، سيتّم إخلاء المُواطنين من المنطقة الشماليّة ، وسيتواجد مكانهم الجنود من جيش الاحتياط، وهم من خريجي وحدات النخبة ، الذين يسكنون في المستوطنات الشماليّة ، كما أكّدت المصادر .

ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذه التفاصيل كُشف عنها في خطّةٍ جديدةٍ قام بإعدادها الجيش الإحتلاليّ في الأشهر الأخيرة ، مشيرة إلى أنّ خطّة من هذا القبيل، تُضَع لأوّل مرّةٍ منذ العام 1948 .
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكريّة في قيادة المنطقة الشماليّة قولها إنّ التهديد في المنطقة قد تغيّر ، و أنّ العدو الذي يتحتّم علينا مواجهته هو آخر ، على حدّ تعبيرها .
علاوة على ذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر عسكريّ، وصفته بأنّه رفيع المستوى قوله "إنّ هناك فرقًا كبيرًا بين التهديد على منطقة غوش دان مركز الدولة العبريّة وبين التهديد على المدن والمستوطنات في الشمال" ، و تابع قائلاً إنّه لا مجال للمقارنة بين التهديدين، ففي الوقت الذي سيتلقّى غوش دان الصواريخ من ساعة إلى أخرى، فإنّ المناطق في الشمال ستتعرّض لقصف بمئات الصواريخ، علاوة على وجود خطر بأنْ يقوم حزب الله بالتوغّل في الشمال بريًّا، على حدّ قوله.
وعلى صلةٍ بما سلف ، يعكف الجيش الصهيونيّ منذ عدوانه الأخير على القطاع، على وضع خطة تهدف إلى إخلاء مستوطنات «إسرائيلية» تقع في منطقة ما يسمى (غلاف غزة)، وذلك في حال نشوب مواجهة جديدة هناك . وقالت الصحيفة إنّ الجيش أطلق على هذه الخطة تسمية “مسافة آمنة”، وتقضي بإخلاء المستوطنات التي تقع على مسافة 7 كلم عن حدود القطاع، وفق خرائط تمّ تحديدها مُسبقًا .
في السياق ذاته ، قال مراسل الشؤون السياسيّة في القناة الثانية لتلفزيون الاحتلال أودي سيغال، نقلاً عن مصادر أمنيّة وسياسيّة وصفها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، إنّ الخطة المذكورة هي جزء من العبر والاستخلاصات التي تمّ التوصّل إليها في دوائر صنع القرار بـ«إسرائيل» عقب عملية (الجرف الصامد) في الصيف الماضي . ولفتت الصحيفة إلى أنّه بعد عشرة أشهر من عملية (الجرف الصامد)، وصل الجيش والسلطات المحلية إلى المراحل النهائية من بلورة خطة إخلاء السكان في حال المواجهة . وأضافت: ان سكّان كل مستوطنة يعرفون مسبقًا إلى أين سيكون إخلاؤهم ومن سيستضيفهم، وما سيقرر إخلاؤهم هو المستوى السياسي بناءً على توصية الجيش. وتهدف هذه الخطة إلى منع تبلور حالة من انعدام اليقين حيال موعد بدء إخلاء السكان، والمكان الذي سيتوجهون إليه، والطريقة التي سيجري وفقها الإخلاء.
جدير بالذكر، أنّ القناة الثانية في التلفزيون «الإسرائيليّ» كشفت النقاب عن أنّ الحكومة «الإسرائيليّة» أعدّت خطة كاملة ومتكاملة لإخلاء السكّان اليهود من المنطقة الجنوبيّة، المتاخمة للحدود مع قطاع غزّة، في حال نشوب مواجهة جديدة بين الجيش «الإسرائيليّ» وبين الفصائل الفلسطينيّة في القطاع، وأيضًا من المنطقة الشماليّة، في حال اندلاع حرب بين «إسرائيل» وبين حزب الله اللبنانيّ.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة