لاريجاني : التزامنا بالاتفاق النووي رهن بالتزام امريكا ... ولا أحد يستطيع فرض حظر ضدنا طبقا لبنود الاتفاق النووي

لاریجانی : التزامنا بالاتفاق النووی رهن بالتزام امریکا ... ولا أحد یستطیع فرض حظر ضدنا طبقا لبنود الاتفاق النووی

اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني ، ان تنفيذ الاتفاق النووي يعد انموذجا و معيارا لاختبار مدى التزام امريكا ، و قال لاذاعة "صوت امريكا" في اخر ايام زيارته الى نيويورك ان التزام ايران الاسلامية بتعهداتها في الاتفاق النووي رهن بالتزام الولايات المتحدة بتعهداتها ، واذا لم تلتزم امريكا بتعهداتها فاننا سنتخذ قرارنا بهذا الشان ونعلم جيدا كيف نواجه الذين يريدون المساس بوثيقة الاتفاق النووي ، الذي طبقا لبنوده لا يحق لأي بلد فرض حظر على ايران .

واوضح لاريجاني ، مما لاشك فيه هناك اختلافات في وجهات النظر حيال القضايا الاقليمية ، ولكن يجب ان تزال هذا الاختلافات عبر مسارها الخاص، ويجب ان لايتخذها الامريكان ذريعة لاثارة الشكوك حول الاتفاق ، وتساءل اي من حلفاء امريكا وقف امام الارهاب ، لافتا الى ان اغلبهم يقدمون مختلف اشكال الدعم السري للارهابيين ، وقال هل ان السلاح الذي بيد داعش والذي تقدر قيمته بـ 30 مليارد دولار وصل اليهم من كوكب المريخ؟  

واكد الدكتور لاريجاني ان تنفيذ بنود الاتفاق النووي يعد نموذجا ومعيارا لاختبار مدى مصداقية التزام الادارة الامريكية ،واضاف،ان لم تلتزم امريكا ببنود الاتفاق النووي ، فسنتخذ بالمقابل الاجراء اللازم ، حيث نعرف كيف سنتصرف مع من يريد الاخلال ببنود الاتفاق النووي .

ثم اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى وجود اختلافات في وجهات نظر نواب المجلس ازاء الاتفاق النووي ، وقال البعض لديه اشكالات مهمة على بعض بنود الاتفاق،ولااستطيع الان بيان الموقف النهائي لنواب المجلس حيال الاتفاق ، لكنني بشكل عام مؤيد لهذا الاتفاق ، واعتقد امكانية الاستفادة من بنوده اكثر مستقبلا .

وفي اطار اجابته على سؤال حول امكانية اطلاق سراح المراسل الامريكي المعتقل في ايران جيسون رضائيان ، قال الدكتور لاريجاني بالتاكيد يمكن العثور على حل لهذا الموضوع ، خاصة وان هناك معتقليين ايرانيين في السجون الامريكية ، هذه الحلول يضعها السياسيون لتبادل المعتقلين. 

وفي اجابته على سؤال اخر بخصوص ، هل انه قادر على توجيه الدعوة لاعضاء في الكونغرس الامريكي لزيارة ايران ، قال رئيس مجلس الشوري الاسلامي ، مثل هذه الامور تحتاج الى مناقشة من قبل مستويات اعلى في البلاد . 

ثم تطرق الدكتور لاريجاني ، الى تاريخ التدخلات الامريكية في الشان الداخلي الايراني ومنها انقلاب 19 اب الاسود ودعم الطاغية المقبور صدام طوال فترة الحرب العدوانية التي فرضت على ايران الاسلامية ، وقال ، ان الشعب الايراني قلق من مواقف الادارة الامريكية ، لكني لا اقول يجب ان نبقى نعيش الماضي ، ولكن في نفس الوقت يجب ان لا نبحث عن طرق خيالية رومانسية ، فان عمدت الادارة الامريكية الى اصلاح ممارساتها وسياساتها حينئذ يمكن الحديث بشان هذا الموضوع في ايران .

وتابع الدكتور لاريجاني ، لقد وقعنا على الاتفاق النووي ، وكان من المقرر ان بدء العمل به، الا  ان وزير الدفاع الامريكي يتحدث دائما عن خيار الحرب ، فهل هناك معنى للعلاقات البرلمانية في ظل مثل هذه الاجواء ، واكد ان اثارة الحروب لن يؤدي سوى الى زعزعة الامن والاستقرار واتساع نطاق الارهاب ، واضاف قائلا ، اطمئنوا ان الاحداث الجارية في اليمن باتت تؤسس لظهور تيار ارهابي قوي ، ستتضح معالمه لي ولكم في اللقاء القادم .  

 

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة