شمخاني: المفاوضات النووية قدمت نموذجا لاعتماد الحوار السياسي بدلا من اللجوء الي لغة العنف
أشار أمين المجلس الاعلي للأمن القومي في الجمهورية الاسلامية الايرانية علي شمخاني الي تجربة المفاوضات النووية بين كل من ايران الاسلامية ومجموعة القوي السداسية الدولية التي جرت في العاصمة النمساوية فيينا في شهر تموز الماضي وأكد أنها قدمت نموذجا للدول الاخري لتسوية الصراعات الذي يكمن في اعتماد الحوار السياسي بدلا من اللجوء الي لغة العنف.
و أفاد القسم السياسي بوكالة " تسنيم " الدولية للأنباء أن شمخاني أكد ذلك لدي استقباله أمس الاحد وزير الخارجية البرازيلي مانورا فييرا الذي يزور طهران حاليا داعيا الدول الي اعتماد سياسة خفض التهديدات واحترام الحقوق القانونية للدول المستقلة.
وأضاف ممثل الامام الخامنئي في المجلس الاعلي للامن القومي في هذا اللقاء قائلا " ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعير اولوية خاصة لتعزيز التعاون الشامل مع الدول التي لم تواكب الغرب طوال فرض الحظر الظالم وغيرالقانوني ضد الشعب الايراني".
وأشار شمخاني الى المشاورات التي تجريها ايران الاسلامية وتعاونها الوطيد مع اصدقائها لمعالجة القضايا الدولية الهامة، خاصة عودة الهدوء والاستقرار الى سوريا والعراق واليمن وتحقيق مطالب وارادة الشعوب لتقرير مصيرها، معربا عن اسفه حيال مجلس الامن الذي لايعير توجها موحدا في الدفاع عن السلام والامن الدوليين.
كما تطرق هذا المسؤول الى تصاعد التهديدات الارهابية باعتبارها مشكلة عالمية تهدد السلام والامن الدوليين، موضحا ان فتنة الارهاب بصورة فاعلة تتطلب تعاونا دوليا فاعلا وصادقا وتجنب القوى الكبرى استخدام الارهاب كاداة لفرض ارادتها على الدول المستقلة.
وأعرب شمخاني عن تقديره للبرازيل لمواقفها المستقلة في الامم المتحدة واضطلاعها بدور بناء في القضية النووية الايرانية مؤكدا وجود الارضيات لتعزيز العلاقات بين كلا البلدين.
وتابع قائلا " ان بعض الدول تسهم في تعزيز الارهابيين من خلال شن الحروب غيرالمجدية وتدمير رأس المال الانساني وقتل الشعوب بما فيها الشعب اليمني بلا مبرر، وذلك في الظروف التي تتطلب اتخاذ نهج موحد والتنسيق بين الدول لمواجهة تهديد "داعش" الفوري و"جبهة النصرة" اكثر من ذي قبل.
ومن جانبه أشاد الوزير البرازيلي خلال هذا اللقاء بالجمهورية الاسلامية الايرانية لتوجهاتها البناءة في المفاوضات النووية، قائلا " ان ايران والبرازيل يمكن ان تخلقا مناخا جديدا في العلاقات التاريخية بينهما في ظل الظروف الجديدة للعلاقات الاقتصادية والتقنية والصناعية ".
وأضاف قائلا " اننا نعتقد بان الاجراء العسكري يؤدي فقط الى المزيد من تعقيد الازمة وان اتخاذ الاليات السياسية على اساس مطالب وارادة الشعب السوري يمكن فقط بان يعالج الازمة السورية ".
وأشار الضيف البرازيلي الى الطاقات الواسعة للتعاون بين ايران وبلاده في مجال الطاقة النووية السلمية معلنا عن استعداد البرازيل لبدء المباحثات على مستوى الخبراء في هذا المجال.
ح.و
