الجيش السوري يطلق معركة حلب الكبرى من ثلاثة محاور بدعم روسي ويستعيد السيطرة على عدد من القرى والبلدات


الجیش السوری یطلق معرکة حلب الکبرى من ثلاثة محاور بدعم روسی ویستعید السیطرة على عدد من القرى والبلدات

أفاد مراسل وكالة تسنيم اليوم الجمعة ، بأن الجيش السوري بدأ عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الجنوبي الغربي ، بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني وتغطية جوية روسية ، حيث انطلقت العملية من ثلاثة محاور هي : "خان طومان و جبل عزان و الوضيحي" ، و استعاد السيطرة على كتيبة الدبابات وعدة قرى بريف حلب الجنوبي الغربي ، فيما اصدرت القيادة الموحدة للعمليات حلب بيانين دعت فيهما المسلحين من أبناء حلب إلى تسليم أنفسهم والانضمام إلى الجيش السوري للقتال ضد التكفيريين في المحافظة .

وتضمن البيان الصادر عن القيادة الموحدة لعمليات حلب ما يلي :
إلى أهلنا في الريف الجنوبي والغربي : لقد بدأت عمليات الجيش العربي السوري بهدف تحريركم من الجماعات الإرهابية المسلحة وعليه تهيب بكم قيادة العمليات التأكيد على :
1- أي تعاون أو إيواء للمسلحين يعتبر هدفا للقوات المسلحة
2- أي قرية تنطلق منها مؤازرات للمسلحين تعتبر شريكة لهم وبالتالي تدخل ضمن إطار العمليات الحربية
3- كل من يرفع الراية البيضاء فهو آمن
4- تسوية أوضاع أبنائكم الذين يقررون التعاون مع قواتنا أثناء العمليات
كما تضمن البيان رقم 2 لعمليات حلب :
إلى أهلنا في مناطق حلب الواقعة تحت سيطرة التكفيريين : فكروا بالوعود الكاذبة للتكفيريين على مدار السنوات الخمسة الأخيرة , الحياة الآمنة لن تكون إلا في ‏سوريا‬ الموحدة ، الحياة الآمنة و المستقرة و من أجل مستقبل مشرق لكم و لابنائكم ندعوكم للابتعاد عن التكفيريين و العمل على دعم الجيش السوري عند دخول مناطقكم ، الجيش السوري سيحرر مناطقكم و بلداتكم من رجس الإرهاب، بعد دخول الجيش إلى بلداتكم و قراكم يمكن لمن يرغب منكم بحمل السلاح أن يتواصل مع الجيش ليسلمه سلاح بهدف الدفاع عن بلدته و منطقته" .
وأكدت مصادر عسكرية لـ "تسنيم" من داخل جبهات حلب ، أن الطيران الحربي السوري الروسي الحربي الروسي السوري يستهدف مسلحي جبهة النصرة والإرهابيين الاوزبكيين والشيشان بأرياف حلب في وقت توجهت حشود عسكرية ضخمة معززة بالأليات و المدرعات الثقيلة لمواقع متقدمة بالريفين الجنوبي والشرقي لمحافظة حلب شمال البلاد .
ولفتت المصادر الميدانية أن العملية العسكرية البرية الواسعة بدأت بدعم من دول الحلفاء وتشارك بها قوات النخبة في الجيش السوري إلى جانب التغطية الجوية الروسية عبر طائرات "السوخوي" إضافة إلى سلاح الصواريخ والأسلحة الذكية التي تخترق التحصينات الإسمنتية للمسلحين ، ووصفت المصادر هذه العملية بأنها المعركة الكبرى والحاسمة .
الجدير بالذكر أن الجيش السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني وبتغطية جوية روسية سيطر إثر إعلانه عن العملية البرية شمال البلاد على بلدات (حدادين الغربية و الكسارات و منطقة المداجن) في مزارع الزيتون ، كما استعاد السيطرة على قلعة نجم وقرية ‫‏عبطين‬‬ بريف حلب الجنوبي إضافة إلى قرى "السابقية وكدار"، بريف حلب الجنوبي الغربي .
.............................................
و سبق اطلاق معركة حلب كبري المحافظات السورية ، ضد الجماعات الإرهابية المسلحة، التحشيد والتجهيز لها في وقت فتح الجيش السوري أكثر من 10 جبهات دفعة واحدة لأول مرة في مواجهة العصابات الإرهابية، تحت غطاء جوي روسي متواصل .
ولفتت صحيفة «الأخبار» اللبنانية في تقرير لها اليوم الجمعة إلي حجم الاستعدادات التي ينهمكُ فيها معسكر الجيش السوري وحلفائه في «عاصمة الشمال» بالتزامن مع عودة جبهات ريف حلب الشمالي إلي الاستعار علي وقع المعارك بين تنظيم «داعش» من جهة ومجموعات «الجبهة الشاميّة» وحلفائها. ومع بدء الجيش السوري عمليات جديدة تهدف إلي فك الحصار الذي يفرضه «داعش» علي مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، واصل الجيش وحلفاؤه استقدامَ حشود عسكريّة غير مسبوقة إلي مناطق سيطرة الدولة السورية في ريف حلب . و اشتملت الأرتال الجديدة التي تدفّقت في الأيّام الأخيرة علي أسلحة ثقيلة، بعضُها يدخل حلب للمرّة الأولي، بحسب «الأخبار» وعلي قوّات سوريّة وحليفة انضمّت إلي أخري تتمركز علي مسافة لا تزيد علي 25 كيلومتراً جنوب شرق حلب، وفي نقطة يمكن استخدامها منطلقاً نحو غير جبهة: شرقاً باتجاه كويرس، وغرباً باتجاه الزربة، وجنوب غرب باتجاه أبو الضهور (ريف إدلب الشرقي) . و خلال اليومين الماضيين انتقل قسمٌ من القوّات والمعدّات إلي داخل مدينة حلب ليتمركز في ثكنة المهلّب المطلّة علي حي بني زيد، أحد أبرز معاقل المسلحين في المدينة، ونقطة الانطلاق الدائمة لـ«مدافع جهنّم» التي دأبت علي استهداف المناطق السكنيّة الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية. وواصلت الطائرات الروسية شنّ غارات في محيط حلب، ألحق بعضُها خسائر فادحةً بالمجموعات المسلّحة. وهي خسائر لا يبدو تعويضها سهلاً في المدي المنظور، ومن أبرزها تقويض معسكر «الشيخ سليمان» علي نحوٍ شبه كلي. ويُعتبر المعسكر المذكور أبرز معسكر أقامته الجماعات المسلّحة داخل الأراضي السوريّة علي الإطلاق. وشهد «الشيخ سليمان» تدريب كوادر «جهاديّة» انخرطت في صفوف معظم المجموعات، من «داعش» مروراً بـ«جبهة النصرة» وليس انتهاءً بـ«جيش المهاجرين والأنصار» . كذلك، دمّرت المقاتلاتُ الروسيّة مستودعاتٍ عامرةً بأسلحة وذخائر في منطقة المنصورة (ريف حلب الغربي) كان قائد «لواء الأنصار» حسام الأطرش قد عمل شهوراً علي تجهيزها، مستفيداً من مبلغ الفدية الذي حصل عليه مقابل إطلاق الناشطتين الإيطاليتين: فانيسا مارزولو وغريتا راميلي، قبل أن تؤول ملكيّة المستودعات إلي «جيش المجاهدين» بقرار «لجنة تحكيم شرعيّة».

أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة