شيخ الاسلام:أمريكا اليوم هي نفس امريكاعام1978وبالأمس كانت تسعى عبر سفارتها للنفوذ والانقلاب واليوم بالتفاوض

شیخ الاسلام:أمریکا الیوم هی نفس امریکاعام1978وبالأمس کانت تسعى عبر سفارتها للنفوذ والانقلاب والیوم بالتفاوض

قال الدكتور حسين شيخ الإسلام ، احد الطلاب الثوريين المشاركين في اقتحام وكر التجسس أي السفارة الأميركية بطهران و الاستيلاء عليه في 4 تشرين الثاني 1979 : ان أمريكا اليوم ، هي ذات أمريكا عام 1978 ، لكن تكتيكاتها قد تغيرت ، اذ كانت في تلك الايام ، تسعى عبر سفارتها ووكرها التجسسي للنفوذ وتنفيذ انقلابا في إيران اما اليوم فهي تتابع نفس الهدف لكن عبر طريق التفاوض

و أجرى القسم السياسي لوكالة "تسنيم" الدولية للانباء و بمناسبة ذكرى اقتحام و الاستيلاء على وكر التجسس اي السفارة الاميركية بطهران و "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" في 13 آبان / 4 تشرين الثاني عام 1979 ، مقابلة خاصة مع الدكتور حسين شيخ الاسلام احد الطلاب السائرين على نهج الامام الخميني ، الذي ابتدأ حديثه قائلا : يجب تكريم هذه الذكرى لانها مرغت في ذلك الوقت ، انف امريكا بالتراب ، وتلقى الاميركيون صفعة قوية من قبل الشعب والطلاب الايرانيين .

واوضح شيخ الاسلام : الحقيقة هي ان العالم منذ القدم كان ولازال في جبهتين متضادتين واشار الى الآية القرآنية الكريمة : "الَّذينَ آمَنوا يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذينَ كَفَروا يُقاتِلونَ في سَبيلِ الطّاغوتِ فَقاتِلوا أَولِياءَ الشَّيطانِ ۖ إِنَّ كَيدَ الشَّيطانِ كانَ ضَعيفًا" ، و قال ان القرآن الكريم قد قسم العالم الى جبهتين البعض يقاتلون من اجل الطاغوت والبعض الاخر يقاتلون من اجل الحق ، وان هذه القاعدة كانت موجودة منذ بدء الخليقة وان فلسفة التاريخ قائم على هذا المبدأ المهم .
واضاف شيخ الاسلام اننا في زيارة عاشوراء نقرأ ان مصيبة الامام الحسين عليه السلام كانت اعظم مصيبة في تاريخ البشرية لان الباطل كله وقف امام الحق كله ، و ان جبهة الحق اليوم ومع انتصار الثورة الاسلامية في ايران ، وجدت لها انصار و يتخذون ثورة كربلاء نبراسا لهم للدفاع عن الحق ومحاربة الباطل ، كما ان اميركا هي المصداق الموضوعي الواضح لجبهة الباطل.  
وأكد النائب الاسبق لوزير الخارجية ، ان قائد تيار الباطل و الظلم قبل انتصار الثورة الاسلامية بايران كان واضحا للجميع كما انه مع انتصار الثورة الاسلامية اتضح قائد جبهة وتيار الحق ايضا ، وبحكمة الامام الخميني الراحل (ره) ردد الشعب الايراني الثوري شعار "الموت لاميركا" و"الموت لـ«إسرائيل»" و هبوا للنضال ضد اميركا وجبهة الباطل والاستكبار . لقد وضع الامام الخميني في جميع حساباته الاستكبار والصهيونية واميركا في جانب واحد بحيث لم يمييز بين احد منهم .
ونوه شيخ الاسلام الى ان الاميركيين بعد انتصار الثورة الاسلامية قد وفروا بانفسهم ارضية السيطرة على وكر التجسس مبينّا، ان الاميركيين كان لهم تاريخ سيء جدا ضد الشعب الايراني ، من قضية انقلاب 28 مرداد المصادف (19 آب عام 1953) حتى قضية تاميم صناعة النفط ومئات الاجراءات العدائية الاخري ضد الشعب الايراني . ان الاميركيين كلفوا "دلاس" بتأليف كتاب و نشره في العالم في بيان قضية انقلاب عام 1953 بهدف عكس قوتهم للعالم ، الا ان استيلاء الطلاب السائرين على نهج الامام الخميني على وكر التجسس في طهران ، كان بمثابة صفعة قوية لوجه الاميركيين والتي دوت صداها في شتى انحاء العالم.
ولفت شيخ الاسلام الى ان عملية الاستيلاء على وكر التجسس الاميركي كان من غير الممكن ان تنجح من غير دعم الامام الراحل (ره) مؤكدا ان الامام عندما راى اخلاص ووفاء الشباب لاعتقاداتهم الدينية قام بدعهم بالكامل.
وشدد سفير إيران السابق لدي لبنان ان عداء الاميركيين للشعب الايراني لم ، ولن يقل ابدا ، مضيفا ان سبب تزايد العداء الاميركي للشعب الايراني هو لتعزيز مقاومة هذا الشعب للاطماع الاميركية وانه من غير الممكن ابدا ان تترك اميركا عداءها للشعب الايراني وان الاميركيين استخدموا اساليب وخطط مختلفة للاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية .
ورأى شيخ الاسلام ان السبب الرئيسي لعداء اميركا للشعب الايراني هو وجود هذا الشعب، وان صراعنا مع اميركا هو صراع وجودي ، وصراع  بين الحق والباطل، وبين الظالم والمظلوم، وبين العدل والظلم، وهو صراع قائم على مر التاريخ وما يزال ، ان الاميركيين يريدون النيل من هذا الشعب الثوري الابي .. الا ان اقتدار هذا الشعب قد افشل جميع  جميع محاولاتهم في هذا الجانب. لقد شاهد الجميع بعد الاستيلاء على وكر التجسس كيف زعقوا، الا انهم لم يتمكنوا من عمل اي شيء سوى التهويل والضجيج.
واردف شيخ الاسلام ان الشعب الايراني قائد محور العدالة وضد الظلم والحاكمية الدينية للشعب وحاكمية الحق .. اما اميركا فهي قائد محور الباطل لذا فان وجودنا يعني عدم وجودهم وبالعكس ، ولا يمكن اتفاق هذين المحوريين ابدا واذا شاهدنا اليوم بعض التحركات الاستعراضية ، فانها ليست سوى خدعة للتصدي ومحاربة الثورة الاسلامية والشعب الايراني.
ولفت سفير ايران الاسبق في لبنان الى ان اميركا لم تغير سياساتها تجاه ايران ابدا ، وانها لازالت ذلك الشيطان الاكبر الذي وصفها الامام الخميني (ره) الذي قال من السذاجة ان نعتقد بان اميركا سوف تترك عداءها للشعب الايراني اذا تركناها وشانها، انهم اصدروا قرارات تقضي بفرض الحظر على الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل تركيعها ، والان وبعد ان ادركوا عدم جدواها عمدوا الى اتخاذ تدابير اخرى لمتابعة نفس الهدف لكن هذه المرة تحت اسم التفاوض .  واستطرد شيخ الاسلام ان اميركا ولاجل القضاء على الشعب الايراني عمدت الى تنفيذ مبادرات مختلفة اخرى ، لافتا الى ان التكتيكات قد تغيرت الا ان الهدف هو واحد وثابت ، وبالطبع فان إيران عمدت الى اتخاذ اجراءات مختلفة لمواجهة اميركا واحقاق حقوقها المشروعة ، وبالتالي فان حرب ايران مع اميركا هي حرب شاملة، سياسية واقتصادية واعلامية وعسكرية وثقافية والاهم من كل ذلك هي حرب أيديولوجية .
واسترسل شيخ الاسلام موضحا انه من الخطر الكبير ان يعتقد البعض ان الجلوس مع اميركا إلى طاولة المفاوضات يعني انخفاض حدة العداء الاميركي ، مضيفا ان الاميركيين اذا سنحت لهم الفرصة في القضاء على ايران ، لما ترددوا ابدا لحظة واحدة . اذن يجب ان ان نعلم ان هدفهم من الجلوس معنا على طاولة المفاوضات هو من اجل القضاء علينا .
وأشار مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية الى ان يوم 13 آبان / 4 تشرين الثاني هو مظهر للصراع مع الاميركيين وان هذا اليوم هو يوم تاريخي كبير وهو اليوم الذي وجه فيه الطلاب الايرانيون صفعة قوية وكبيرة لوجه الاميركيين . وختاما شدد الدكتور شيخ الاسلام على ان امريكا اليوم هي ذات امريكا عام 1978 .

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة