امير عبداللهيان : حضورنا في فيينا حول سوريا رهن بإجابة أمريكا عن تصرفات أحادية من قبل بعض الأطراف المشاركة
كشف مساعد وزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان لقناة الميادين أن هناك أربع رؤى موجودة على الطاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ، و اكد ان مشاركة إيران الاسلامية في لقاء فيينا بشأن سوريا "مرهونة بإجابة واشنطن عن تصرفات أحادية من قبل بعض الأطراف المشاركة في المؤتمر" ، كما اعتبر أن "طريقة تعاطي السعودية مع حادثة منى كانت واهية ولا مبالية وهي لم تقم بالواجبات القانونية الملقاة على عاتقها" مؤكدا وجود معلومات تؤكد أن السفير والدبلوماسي السابق غضنفر ركن ابادي حياً .
وأضاف هذا الدبلوماسي الإيراني قائلا "خلال الأسبوع المنصرم و دون أخذ رأي كافة المشاركين في فيينا واحد في ما يتعلق بترتيب لجان بادرت الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأخرى إلى إجراء تنسيق في هذا الشأن واتخذت قرارات في هذا الموضوع" .
وأردف يقول : "نحن لا نوافق على مثل هذه القرارات، أما إذا جرت مقاربة كل الأمور استناداً إلى قرارات فيينا واحد والمحافظ على دور الأمم المتحدة في هذا المجال ، وأخذ آراء الشعب السوري بعين الاعتبار فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية ستدرس هذا الأمر" ، مؤكدا أنه إذا استغل الأميركيون لقاء فيينا بشكل يخدم مصالحهم .. فإن إيران لن تشارك في هذا المؤتمر.
واوضح الدكتور عبداللهيان أن فرنسا تعتقد بضرورة الحل السياسي في سوريا لكن هناك تباين في وجهات النظر حول مصير الرئيس الأسد ، مشيرا إلى أن أميركا تسعى عمدا لإفشال مؤتمر "فيينا 2" .
واعتبر الدكتور عبداللهيان أن موسكو وطهران لديهما أفكار قريبة لحل الأزمة الروسية ، وقال "لدينا مع موسكو وجهات نظر مشتركة حول الشأن السوري.. ليس هناك أي تباين في وجهات النظر مع موسكو في المواضيع الأساسية حول سوريا" .
وتابع عبداللهيان ان "أي قرار في مؤتمر فيينا يجب أن يتم بمشاركة كل الأطراف المعنية" .
من جهة أخرى ، تحدث الدكتور عبد اللهيان عن وجود معلومات تؤكد أن السفير والدبلوماسي السابق خضنفر ركن ابادي حياً ، متهماً السعودية بـ "الكذب بشأن الاحصائات المتعلقة بضحايا فاجعة منى".
وفي هذا السياق ، أوضح عبداللهيان أن "طريقة تعاطي السعودية مع حادثة منى "كانت واهية ولا مبالية وهي لم تقم بالواجبات القانونية الملقاة على عاتقها، وما زال لدينا خمسة وعشرين شخصا مفقوداً وهناك محادثات في هذا الشأن وننتظر نتائج فحوصات الحمض النووي، لكن السعودية تتصرف بصورة بطيئة للغاية وبطريقة لا مسؤولة".
وبشأن السفير ركن أبادي ، أكد عبداللهيان "أن شهودا شاهدوه يصعد إلى سيارات الإسعاف السعودية وهو على قيد الحياة، وبالتالي نحن نعتبره حيّاً ونطالب السلطات بإعادته حياً ومصير كلّ شخص من المفقودين سيتابع من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية" .
وفي الملف اليمني بيّن الدكتور عبداللهيان أن الوقت الزمني للعمليات العسكرية في اليمن بدأ يضيق . وأشار إلى أن السعودية سيطرت على عدن ووضعتها في يد داعش والقاعدة، وأنها لم تحقق من الناحية العسكرية أي إنجاز في اليمن. وقال "ليس هناك من منتصر عسكري في اليمن والحل يجب أن يكون سياسيا"، نافياً الحديث عن عن وجود قوات عسكرية إيرانية في اليمن . وأوضح عبد اللهيان أن الفصائل اليمنية التي حاربت داعش والقاعدة هي ذخيرة لمستقبل اليمن، لافتاً إلى أن أمن السعودية يهم إيران "لأننا كلنا نستفيد إذا كانت كل المنطقة آمنة" .
