الدكتور جليلي : مباحثتنا مع اشتون كانت مطولة ومفيدة .. وعلى مجموعة 5+1 أن لا تضيع الفرصة

و قال جليلي في مؤتمر صحفي عقده قبل ظهر اليوم بمقر القنصلية الايرانية باسطنبول : ان الجانبين قررا في ختام محادثات الامس ، تقديم افكار جديدة و مواصلة المحادثات في المستقبل . و اكد جليلي ان ايران الاسلامية تجري مفاوضاتها مع الدول الغربية بالاعتماد على قاعدتها الشعبية العريضة معربا عن أمله بأن لا يهدر الغرب الفرصة الحالية . و اضاف جليلي : ان ايران الاسلامية اعلنت في الماتي 2 انها مستعدة للاتفاق سواء اساس رزمة شاملة او على اساس فكرة الخطوة خطوة ، لافتا الى انهم قرروا الرجوع الى عواصمهم للخروج بنتيجة نهائية تعلنها اشتون في غضون ايام .. لكن العملية طالت واستغرقت نحو اربعين يوما . و اوضح جليلي ان مباحثات الليلة الماضية كانت مفيدة وبناءة وتمكنا من الاتفاق على مواصلة الحوار مشيرا الى ان ايران اجرت ايضا مباحثات جيدة في فيينا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وتابع ان الجولة الجديدة من المفاوضات بين ايران الاسلامية والسداسية الدولية ستجري في المستقبل القريب . و ردا على سؤال حول تاثير الانتخابات الرئاسية المقبلة على مفاوضات ايران مع الغرب ، قال جليلي : "في ايران الاسلامية هناك اجماع وطني على التقدم في القضية النووية وان الرئيس المقبل سيدافع بحماس ونشاط عن حقوق الشعب الايراني" . و في جانب اخر من تصريحاته ، اكد جليلي ان امتلاك الطاقة النووية السلمية هو حق مشروع للشعب الايراني ، وعلى القوى الكبرى الاعتراف بهذا الحق . وانتقد جليلي الممارسات الاحادية للقوى الغربية ضد الشعب الايراني ، و قال : ان غالبية المجتمع الدولي تدافع عن الشعب الايراني وعلى القوى الكبرى الاعتراف بحق الشعوب . و اشار جليلي الى ان ايران الاسلامية قدمت خلال اجتماع موسكو رزمة مقترحات شاملة للتوصل الى اتفاق في كافة المجالات فردت السداسية في الماتي 1 باقتراح يقوم على اجراء محادثات الخطوة خطوة بدلا من رزمة المقترحات ، وفي اجتماع الماتي 2 قلنا ان محادثات الخطوة خطوة يمكن ان تبدا بتحركات شريطة ان تتسم بالتعادل و التوازن . و تابع قائلا : في محادثات الليلة الماضية مع السيدة اشتون تناولنا سبل اتخاذ هذه الخطوات المتبادلة والمتوازنة . و اوضح جليلي القول : "اذا لم يستثمروا هذه الفرص فانها ستضيع على غرار بيان طهران،  الذي كان يتحدث عن سبل تامين الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمئة لايران .. لكنهم بدلا من ان يستفيدوا من هذه الفرصة ، بادروا الى اصدار قرار ضد ايران" . و اضاف ان ايران الاسلامية بادرت الى انتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمئة انطلاقا من حقوقها المشروعه ،هم اضاعوا فرصة بيان طهران ونجدهم الان يركزون في مباحثاتهم على نفس قضية انتاج الوقود المخصب بنسبة عشرين بالمئة في ايران . و نحن ننصحهم بان لا يفرطوا بهذه الفرص فان الشعب الايراني لن يوقف حركته ، و نامل بان لا يكرر الغرب تعاطيه مع مقترحات ايران في الماتي 2 على غرار ما فعل مع بيان طهران ليعود فيما بعد الى مناقشة نفس مقترحات الماتي 2 . و شدد جليلي على ان مقترحات ايران في الماتي 2 كانت بناءة و وفرت فرصة سانحة للتعاون و نامل ان يتمكن الطرف الاخر من الافادة من هذه الفرصة كمنطلق للتعاون .
وعن موقف طهران من الازمة السورية قال جليلي ان موقف ايران الاسلامية كان واضحا منذ البداية فهي تعارض الخيار العسكري و العنف ، و تؤكد على خيار الحل الديمقراطي من خلال الحوار الوطني و الانتخابات . وعلى الجميع ان يوفر الارضية لحوار وطني تشارك فيه الحكومة والفصائل المختلفة وصولا الى اجراء انتخابات والسماح للشعب السوري ان يقرر مصيره بنفسه . و وصف سكرتير المجلس الإعلى للأمن القومي الخلاف بين إيران و أمريكا على أنه خلاف قديم ؛ مبيناً أن الشعب الإيراني يريد أن يعيش بشكل حر .. لكن أمريكا تريد إعادة الديكتاتورية إليه . و أوضح أن أمريكا انبرت مع سقوط الديكتاتور في إيران لتوظيف طاقاتها في معاداة الشعب الإيراني ؛ مشيراً الى أن أمريكا دفعت نظام صدام لشن حرب ضروس ضد الشعب الإيراني و لافتاً إلى أن الحظر الذي تفرضه أمريكا ضد إيران ليس وليد الساعة وإنما هو مفروض منذ انتصار الثورة الإسلامية . و أكد جليلي أن تصعيد الحظر الأميركي ضد إيران الاسلامية يأتي عقب ما حققه الشعب الإيراني من إنجازات باهرة لافتاً إلى أن إيران حققت إنجازات كبيرة في المجالات التي شملها الحظر الأميركي وفي مقدمتها المجال النووي وفي مجال النفط . و أضاف : لا يمكن تجاهل حقيقة أن إيران حققت تقدماً هائلاً و إنجازات كبيرة في ظل الحظر . و ناشد الولايات المتحدة إلى أن تشرح للعالم ما هي دواعي وقوفها ضد شعب يريد التحرر من الديكتاتورية ، محذراً بأن امريكا تتكبد أضراراً جسيمة جراء سياساتها الداعمة للديكتاتوريات .