جاء ذلك في خطاب هام القاه سماحته اليوم امام مئات الالاف من ابناء الشعب حضروا الى جوار المرقد الطاهر للامام الخميني (قدس سره) في مراسم احياء الذكرى السنوية الرابعة و العشرين لرحيله الاليم و مشاركة كبار مسؤولي البلاد فضلا عن المئات من الضيوف من الدول العربية و الاسلامية و الاوروبية و الاسيوية . و افادت وكالة "تسنيم" الدولية للانباء بأن الامام الخامنئي إعتبر العملية الإنتخابية هي مظهر للإيمان بالله لأنها تكليف وواجب ، و مظهر للإيمان بالشعب لأنها تعكس إرادته ، و مظهر للإيمان بالذات لأنها تشعر الفرد بالدور الذي يلعبه في تقرير مصير البلاد . و قال سماحته ان الاعداء يخططون لجعل الانتخابات تهديدا لايران الاسلامية و يحاولون ثني الشعب عن المشاركة .. لكن شعبنا الغيور سيصنع ملحمة جديدة كبرى بعد 10 ايام عبر حضوره الواسع و المكثف لدى صناديق الاقتراع ، مشددا على ان المشاركة تعني ثقة الشعب بالجمهورية الاسلامية الايرانية . و اضاف الامام الخامنئي قائلا : ان الانتخابات تجسد الارادة السياسية ، و تهدف الى خلق ملحمة جديدة ، مؤكدا ان اي صوت يحصل عليه المرشح انما هو صوت للجمهورية الاسلامية . و لفت الامام الخامنئي الى أن أعداء إيران يخططون للنيل من ثورتها الاسلامية و إيجاد فتنة فيها عقب الإنتخابات ، مشيراً إلى أن المتآمرين نسوا الملاحم التي سطرها الشعب الإيراني بنزوله إلى مختلف الميادين دفاعاً عن الثورة الإسلامية . و اشار الامام الخامنئي الى ان القانون هو الذي يحكم المنافسة الانتخابية بايران الاسلامية ، و ان الانتخابات تجسد الايمان بالله ، و بالشعب ، و بالذات ، مشيراً في المقابل إلى أن كلّ من يتابع الإنتخابات الأمريكية يدرك أن المرشحين المدعومين من الصهاينة فقط يتمكنون من خوض هذا الإستحقاق . و تساءل الامام الخامنئي قائلا : في أي مكان في العالم يفسح لكل المرشحين بالافادة من وسائل الاعلام الوطنية بشكل متساو غير ايران الاسلامية ؟ ، مضيفا : ان الاعداء لا يعرفون حقيقة الشعب الايراني بعد مرور 34 عاما من حضوره في الساحة بل يخططون لجعل الانتخابات تهديدا لايران . و شدد سماحته على ان كل صوت يحصل عليه المرشح انما هو صوت للجمهورية الاسلامية الايرانية و من هنا فان المشاركة في الانتخابات الرئاسية تعني ثقة الشعب بالجمهورية الاسلامية . وتابع قائلا : ان الشعب الايراني سيخلق بعد عشرة ايام ملحمة جديدة كبرى و سيرد على كافة الخدع و المكائد و المؤامرات من خلال حضوره الواسع لدى صناديق الاقتراع . و توجه قائد الثورة الاسلامية ، الى المرشحين لخوض الانتخابات ، ناصحا اياهم بعدم اعطاء وعود ، لا يمكن تحقيقها ، موضحا : ان من حق المرشح انتقاد الاخرين .. لكن عليه ان لا يكرسه لتسليط الاضواء على السلبيات لان النقد لا يعني انكار الأيجابيات و إبراز الأمور بشكل قاتم . كما اكد آية الله الخامنئي بانه ينبغي على الرئيس المقبل ان يكون دؤوبا و ان يهتم بالاقتصاد و يركز على المصالح العليا للبلاد دون الاهتمام او الانجرار الى القضايا الهامشية . وأضاف الإمام الخامنئي أن هناك مشاكل اقتصادية و تضخّم ، و نأمل أن تحلّ قريبا على يدّ من سيتولى المسؤولية ً، آملاً أنّ يتمتع الساعون لكسب ثقة الشعب بالعدل والإنصاف .

و في جانب أخر من خطابه أكد قائد الثورة الاسلامية ان أي ثورة تعتمد على الشعب ستستمر طالما الشعب معها ، موضحا ان الإمام الخميني (قدس سره) كان على إلمام تام بالشعب الإيراني وايمانه وشجاعته . و اشار آية الله الخامنئي الى الميزات الفريدة للامام الراحل ، قائلا : ان الامام الخميني نجح بصموده بفضل ايمانه بالله وايمانه بالشعب وايمانه بذاته ، و اننا اليوم لو تمسكنا بثلاثية الايمان لدى سماحته فان الطريق سينفتح أمامنا . و صرح سماحته بالقول : ان الامام الخميني دعا للتصدي الى الثقافة الغربية و الفساد و الاباحية مضيفا ان الامام الراحل رفض الرأسمالية .. لكنه احترم الملكية الفردية . و شدد سماحته على ان من مبادئ الامام الخميني الاعتماد على الاقتصاد الوطني و رفض الراسمالية ، موضحا ان من مبادئ الامام الخميني ان يعمل الساسة لخدمة المواطنين . واضاف الامام الخامنئي ان الامام الخميني كان يفيض بالحيوية حتى في آخر أيام حياته و ان كلماته و قراراته في نهاية حياته الشريفة كانت اكثر ثورية من سابقاتها . وفي هذا المجال راى قائد الثورة الاسلامية ان الشعب الايراني استلهم الثقة بالذات من الامام الخميني الراحل . و لفت سماحته الى اننا شهدنا في 5 حزيران عام 1963 بايران عمليات قتل وحشية نفذها نظام الشاه المقبور ضد الشعب ، ونوه الى نهضة عام 1963 ، و قال : ان هذه النهضة كانت حلقة وصل بين الشعب وعلماء الدين . و تابع قائلا : ان الامام الخميني قال للشعب بأنه قادر على فعل ما يريد ، فتحرك الشعب و حقق الانتصارات كما انه كان يؤمن بان الشعب الايراني يمكنه القيام بدوره في الثورة الاسلامية ، مضيفا بان الإمام الخميني الراحل كان يعتبر عدو الشعب ، عدوا لنفسه . و في معرض اشارته الى ان تبعية نظام الشاه السابق للولايات المتحدة بلغت حدا مخزيا ، قال سماحته ان ايران و بفضل الثورة الاسلامية تحولت من التبعية الى الاستقلال واصبحت دولة مستقلة غير تابعة للغرب . و اشار سماحته الى التقدم العلمي و التقني الذي حققته ايران الاسلامية ، قائلا : ان العالم يشهد التقدم الذي حققته ايران في عهد انتصار الثورة الاسلامية حيث تؤكد الاوساط العالمية ان ايران ستحقق المركز الرابع في التقدم العلمي في عام 2017 .
و شدد سماحته على ان كل صوت يحصل عليه المرشح انما هو صوت للجمهورية الاسلامية الايرانية و من هنا فان المشاركة في الانتخابات الرئاسية تعني ثقة الشعب بالجمهورية الاسلامية . وتابع قائلا : ان الشعب الايراني سيخلق بعد عشرة ايام ملحمة جديدة كبرى و سيرد على كافة الخدع و المكائد و المؤامرات من خلال حضوره الواسع لدى صناديق الاقتراع . و نصح قائد الثورة الاسلامية ، المرشحين لخوض الانتخابات ، بعدم اعطاء وعود ، لا يمكن تحقيقها ، موضحا : ان من حق المرشح انتقاد الاخرين .. لكن عليه ان لا يكرسه لتسليط الاضواء على السلبيات لان النقد لا يعني انكار الأيجابيات . كما اكد آية الله الخامنئي بانه ينبغي على الرئيس المقبل ان يكون دؤوبا و ان يهتم بالاقتصاد و يركز على المصالح العليا للبلاد دون الاهتمام او الانجرار الى القضايا الهامشية .
يتبع >>