و أفاد مراسل وكالة "تسنيم" بأن الدكتور قاليباف اكد في اللقاء الدور التاريخي البارز الذي لعبته أصفهان في الثورة الإسلامية و الحرب المفروضة التي شنها النظام الصدامي ضد ايران الاسلامية في ثمانينات القرن الماضي . و اعرب قاليباف عن إيمانه بأن الجيل الشاب لديه من الحماس للدفاع عن الثورة الإسلامية أكثر مما كان يحمله الجيل الذي أنجز الثورة ، و قال ان الأعداء اليوم لا يواجهون الثورة الإسلامية عبر السلاح و المواجهة العسكرية لأنهم تعلموا جيداً أنهم عاجزون عن ذلك ، بل أنهم عمدوا في السنوات الأخيرة على إضعافنا من خلال فرض الحصار الإقتصادي . و اشار المرشح الرئاسي الى خطاب قائد الثورة الإسلامية ، و قال : ان سماحة القائد أشار في السنوات الأخيرة الى المشاكل الإقتصادية والقضايا التي يركز عليها الأعداء للنيل من الثورة و الإسلام ، مشددا على ان الأعداء يهدفون الى إفساد و تشويه العلاقة بين الشعب و النظام الاسلامي . و وجه قاليباف رسالة قوية الى أعداء الجمهورية الإسلامية الايرانية ، قائلاً : ان أعداءنا أخطأوا اليوم في تحليلاتهم ، اذ ان ثورة الشعب الايراني هي ثورة إسلامية ، و نحن لم نقم بالثورة من أجل الشهرة أو لقمة العيش ، بل أننا قمنا بالثورة من أجل الإسلام و ثقافة محرم و صفر ، وهذا الأمر هو اعتقادنا الراسخ الذي لا يقبل الجدل . و اكد عمدة طهران أهمية الجانب الإقتصادي في برنامجه الإنتخابي ، و قال أنه تعلم من الإسلام و الثورة و الإمام الخميني (قدس سره) أن الحكومة إذا لم تحسن التعامل مع الجانب الإقتصادي بشكل جيد .. فإن الشعب سيواجه مشاكل جمة ، و من هنا يجب علينا إثبات جدارة الإسلام في إدارة المجتمع على أحسن وجه . و شدد قاليباف على أن الوقت لا يسعفنا لخوض المزيد من الإختبارات و الأخطاء مؤكداً أن قائد الثورة الإسلامية أطلق على العام الجاري ، اسم "عام التطور والعدالة" ، فالتطور ليس خياراً بل هو ضرورة مؤكدة ، و نحن يجب أن نمهد الطريق أمام الشباب من أجل تحقيق التطور . و اكد هذا المرشح الاصولي إلتزامه بأوامر الولي الفقيه و قال : ان الحكومة القادمة يجب أن تعمل بطريقة تؤمن معها او من خلالها كافة مخاوف قائد الثورة الإسلامية ، كم يجب أن تثبت أن السلطة التنفيذية في البلاد تعمل وفق الإطار و الأهداف التي يرسمها الولي الفقيه . و قال قاليباف أنه يتحلى بمعنويات المجاهدين و أكد أن الخلافات والنزاعات و توجيه التهم و تخريب سمعة المنافسين ليست من طباعه ، و أنه لا يهتم لشيء سوى خدمة الشعب والجمهورية الإسلامية ، و أكد أن الشعب الايراني تحمل الكثير من الضغوط على الصعيد الإقتصادي و أن الجهود التي تم بذلها في هذا الصدد لم تكن كافية ، و قال : نحن بحاجة لبذل جهود مضاعفة من أجل معالجة مشاكل الغلاء و البطالة و الأضرار الاجتماعية الناجمة عنها . و حول التغافل عن الجانب الثقافي خلال السنوات الأخيرة ، أكد قاليباف ضرورة أن تكون النهضة الثقافية في الأولوية و تتصدر جدول أعمال حكومته ، واعداً بحل المشاكل الإقتصادية و الثقافية التي تعاني منها محافظة أصفهان التي تعرف بالعاصمة الثقافية لايران .