بوتين : لإيران حق مشروع في تطوير برنامجها النووي ولا أشك بأنها تحترم جميع المطالب الدولية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تشك بأن إيران تحترم جميع المطالب الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي ، و قال في حديث لقناة "روسيا اليوم" : "لا أشك في أن إيران تحترم القواعد في هذا المجال، إذ لا توجد أية أدلة على أن الأمر ليس كذلك" ، و في نفس الوقت جدد التأكيد على أن لطهران حقا مشروعا بتطوير برنامجها النووي السلمي .
و اضاف بوتين : "ينبغي أن لا تتعرض إيران لأي تمييز في هذا المجال مقارنة بغيرها من أعضاء المجتمع الدولي" ، و قال : أن روسيا مستعدة لمواصلة التعاون مع إيران في هذا المجال ، مشيرا إلى أن الخبراء الروس قد أتموا بناء محطة بوشهر الكهرذرية . واضاف ايضا : "اقترحنا تخصيب الوقود النووي على أراضينا ، لكن شركاءنا الإيرانيين رفضوا ذلك ، إنهم يرغبون القيام بتخصيب اليورانيوم بأنفسهم في إطار القواعد الدولية المعروفة" .
من جانب اخر ، اتهم الرئيس الروسي ، الغرب بالمسؤولية عن الفوضى الحاصلة بدعوى فرض الديموقراطية في الشرق الاوسط . و قال بوتين لشبكة RT التلفزيونية الرسمية الروسية الناطقة بالانكليزية إن هناك اقتراحات من زعماء غربيين لتفعيل دور مجلس الأمن في الأزمة السورية . و أشار بوتين إلى أن الغرب يحارب في مالي القوى التي يدعمها في سوريا ، لافتا الى انه رغم الملاحظات على النظام فإن ليبيا مدمرة والصراع مستمر وفي حال التدخل في سوريا فإن هذا سوف يحدث أيضا . و مضى للقول إن هناك تحولات قد نضجت في سوريا , و أن قيادة البلاد كان يجب عليها أن تلاحظ ذلك وتبدأ بالإصلاحات . و قال مجددا إن روسيا لا تدافع عن الاسد .. إلا انه ألقى باللوم على الغرب بسبب الاضطرابات العنيفة في منطقة الشرق الاوسط . و اضاف ان "الدولة كانت مستعدة لتغيير جاد وكان يتعين ان تستشعر القيادة ذلك في حينه وتبدأ في إجراء التغيير . عندها ما كان سيجري ما جرى" . واشار الى العنف في العراق وليبيا وسوريا ودول أخرى متسائلا "لماذا يحدث هذا؟ لأن أناسا بعينهم من الخارج يتصورون انه اذا شكلت المنطقة كلها بأسلوب واحد . يحبذه البعض ويسميه آخرون ديمقراطية.. فعندها سيعم السلام والنظام. الأمر ليس كذلك على الاطلاق" . و حذر بوتين من خطورة ما يسمى بـ "جبهة النصرة" التي تقاتل في سوريا إلى جانب المعارضة السورية والذي لا يخفي علاقته بالقاعدة، مشيرا إلى أن الغرب يفتقد لسياسة واضحة حيال هذه الجماعة .
