كيف سترد روسيا وإيران في حال توجيه ضربة عسكرية لسوريا ؟


کیف سترد روسیا وإیران فی حال توجیه ضربة عسکریة لسوریا ؟

تحت عنوان "كيف سترد روسيا وإيران في حال توجيه ضربة عسكرية لسوريا؟" نشر الكاتب والمحلل السياسي ماهر الخطيب مقالا ، و طرح السؤال التالي كيف سيكون رد حلفاء سوريا على ذلك ، لا سيما أن كلا من روسيا و إيران أكدتا في أكثر من مناسبة أن هذا الأمر غير مقبول.

و اشار كاتب المقال في بدايته الى مواصلة الدول الغربية تسريبها المعلومات ، عن سعيها بزعامة الولايات المتحدة الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ، رغم اعلانها صعوبة التاكد من استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي ضد مجموعات المعارضة في الغوطة الشرقية، واعلان الحكومة السورية موافقتها على دخول فريق من المحققين الدوليين إلى المنطقة. وقال : رغم من حجم التهديدات التي تطلقها الدول الغربية في هذه الأيام، لا يبدو أنها حتى الساعة تؤخذ على محمل الجد من قبل الجهات المعنية، لا سيما أن الجميع يعلم أن مثل هذه الأعمال ستستدعي رداً مباشراً من القوى الحليفة لسوريا .


ثم عمد الى نقل وجهات نظر بعض الكتاب والمحللين السياسيين الاقليميين ومنهم الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسن هاني زاده الذي اكد ان طهران أوضحت منذ بداية الأحداث أن سوريا خط أحمر بالنسبة لها ، وأعلنت إستعدادها التوسط من أجل قيام مفاوضات بين الحكومة والمعارضة، من أجل التأكيد على أن إيران تراقب الأوضاع بشكل دقيق، لا سيما أنها تعتبر أن أي ضربة لسوريا هي إعتداء على أمنها القومي.
واضاف أن التهديدات الغربية هي جزء من الضغط الدولي الهادف إلى إضعاف الحكومة السورية قبل الوصول إلى مؤتمر جنيف 2 .
هذا فيما راى الكاتب والمحلل السياسي نسيب حطيط أن هذه التهديدات هي من أجل “فرملة” الهجمات التي يشنها الجيش السوري على كل الجبهات، وشدد على أن العمل العسكري المباشر لن يحصل لكن غير المباشر هو موجود أصلاً من خلال ادارة العمليات العسكرية والوجود المخابراتي. كما نوه حطيط الى ان التلويح بالعمل العسكري يأتي في سياق الضغوط الدولية لا أكثر، ويدعو إلى التنبه للتخبط الذي حصل في المواقف الدولية في الساعات الأخيرة، لا سيما في موقف الإدارة الأميركية التي تهدد من جهة، بينما يقوم وزير خارجيتها جون كيري بالإتصال بوزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد أكثر من سنتين من القطيعة.

من جهة ثانية ، راى كاتب المقال ان المواقف التي تؤكد بأن هذه التهديدات لن تنفذ لا يعني أنها لا تؤخذ على محمل الجد، حيث تشدد القوى المتحالفة مع سوريا على أنها لن تتركه وحيداً في المعركة، خصوصاً أن كلا منها يعتبر هذه المعركة معركتها الخاصة. وفي هذا الإطار، نقل وجهة نظر هاني زاده الذي اكد من أن أي تدخل عسكري في سوريا، سواء كان تدخلاً محدوداً أو شاملاً، سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة بأثرها، واشار إلى أن واشنطن تعلم أن هذا الأمر سينعكس على حلفائها في المنطقة خصوصاً الكيان الصهيوني ، مضيفا أن هناك إتفافية دفاع مشترك بين الحكومتين الإيرانية والسورية، وبالتالي تلتزم إيران الدفاع عن الشعب السوري بوجه أي إعتداء يتعرض له من قبل أي جهة، ويؤكد أن القيادة الإيرانية تدرس الخيارات التي لديها من أجل الرد على أي عدوان خارجي تتعرض له سوريا.

من جهته، وضح حطيط أن الموقف الروسي سيكون داعما لسوريا على أكثر من صعيد، أولاً عبر تعرية أي قرار دولي من غطاء القانون الدولي من خلال إستعمال حق النقض في مجلس الأمن، وثانياً من خلال الافراج عن كل العقود العسكرية الموقعة بين البلدين، بالإضافة إلى الملحقات التي قد لا تكون مكتوبة، وثالثاً من خلال تغطيتها مع الصين الإقتصاد السوري عبر تقديم الدعم له.واعتبر حطيط المشكلة الأساس عند الغرب هي في مقارنته الحرب في سوريا بالحرب في ليبيا، مع العلم أن القدرات العسكرية التي لدى الجانبين لا تقارن من الناحية العملية ، وشدد على دور حلفاء سوريا في هذه المعركة في حال تطورت الأوضاع .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة