الخبراء الدوليون يبدأون تفكيك الكيماوي السوري .. والأسد يؤكد "شفافية" حكومته
قال مصدر في الفريق الدولي لنزع السلاح الكيماوي السوري ، اليوم الاحد ، إن الفريق بدأ تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية ومنشآت إنتاجها ، و ان اعضاء من البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية والامم المتحدة توجهوا الى موقع حيث بدأوا عملية التحقق وتدمير الاسلحة.
وأشار المصدر الذي رفض كشف اسمه ، إلى أن اليوم الاحد السادس من اكتوبر هو اليوم الأول للتدمير حيث سيتم تسيير آليات ثقيلة على الأسلحة ، وتالياً تدمير الرؤوس الحربية للصواريخ والقنابل الكيماوية التي يمكن إلقاؤها من الجو، ووحدات المزج والتعبئة الثابتة والمتحركة. وكان مسؤول في منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها ، قد اعلن الاسبوع الماضي ان الاولوية ستتمثل في التأكد من ان مواقع انتاج الاسلحة لن تكون صالحة للاستخدام قبل نهاية تشرين الاول او مطلع تشرين الثاني . وأوضح انه لهذه الغاية ستستخدم طرق سريعة تبعاً لكل وضع ، ومن الخيارات الممكنة ، تدمير شيء بمطرقة ، وسحق شيء بدبابة ، واستخدام متفجرات او صب اسمنت.وكان الفريق الدولي وصل الى دمشق الثلاثاء لبدء التحقق من تفاصيل اللائحة التي قدمتها دمشق في 19 ايلول ، وتشمل مواقع الانتاج والتخزين. هذا ويرجح الخبراء امتلاك سورية نحو ألف طن من الاسلحة الكيميائية ، بينها غاز السارين والاعصاب والخردل ، موزعة على قرابة 45 موقعاً. ويقوم الفريق بمهمته في اطار قرار مجلس الامن الدولي المرقم 2118، والذي صدر على اثر اتفاق روسي اميركي لتدمير الترسانة الكيميائية السورية ، وبحسب القرار، من المقرر ان يتم الانتهاء من تدمير الترسانة السورية بحلول منتصف العام 2014. من جهة اخرى ، نشرت مجلة "دير شبيغل" الالمانية الأحد على موقعها الالكتروني مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، أكد فيها ان حكومته "شفافة جداً" في التعامل مع الفريق الدولي لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية ، وقال "بإمكان المفتشين الذهاب الى كل موقع ، سيحصلون على كل المعطيات منا، سيتأكدون منها، ومن ثم في امكانهم تقييم مصداقيتنا". وجدد الاسد نفيه وقوف النظام خلف الهجوم بالاسلحة الكيماوية في محيط دمشق.