«يبرود» الستراتيجية بانتظار «مفاعيل زلزالية» بعد سيطرة الجيش السوري بشكل كامل وانهيار جبهة «النصرة» الارهابية


«یبرود» الستراتیجیة بانتظار «مفاعیل زلزالیة» بعد سیطرة الجیش السوری بشکل کامل وانهیار جبهة «النصرة» الارهابیة

أفادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء اليوم الاحد بأن الجيش السوري سيطر على مختلف أحياء مدينة "يبرود" الستراتيجية و بدأ عملية تمشيط واسعة ، فيما تحدّثت الانباء الواردة عن انهيار كامل لمسلحي "جبهة النصرة" في مدينة ييرود عاصمة القلمون السوري بعد هلاك عدد كبير من عناصرها الارهابيين المسلحين و فرار من بقي منهم الى خارج المدينة اثر تجاوز الجيش السوري دوار البلدية واحكامه السيطرة بالكامل عليها .

و تجاوز الجيش السوري دوار البلدية في "يبرود" و احكم السيطرة على مواقع ستراتيجية متقدمة في المدينة في ظل تأكيدات على فرار واسع للمسلحين من يبرود وسيطرة كاملة للجيش السوري على المدينة . وفيما وردت أنباء عن فرار أعداد كبيرة من المسلحين من يبرود إلى رنكوس وفليطا بعد هجوم كبير للجيش السوري ، أكد مراسل الميادين فرار اكثر من الف مسلح من يبرود باتجاه جرود عرسال في الأراضي اللبنانية .

 

و اعتبر المحلل الستراتيجي السوري سليم حربا أن سقوط يبرود سيحدث مفاعيل زلزالية ، و قال في تصريح لقناة "الميادين" ان يبرود سقطت بالمنطق العسكري وبالمفهومين التكتيكي والستراتيجي . و رأى هذا الخبير أن الجيش السوري ينفذ الآن المرحلة الثالثة من عمليته العسكرية في هذه المنطقة ، و أن عنوان هذه المرحلة الثالثة هو "التطهير" ، بعد أن سيطر وحرر في المرحلتين السابقتين ، مضيفا ان الجيش يطهّر حالياً بعض أحياء مدينة يبرود و خاصة في المنطقة الغربية والجنوبية . وأكد الخبير حربا أن الجيش السوري نفّذ تكتيكات مبدعة كالإطباق و الإجهاز ، واستخدام عمليات خاصة في كل الإتجاهات، بعد أن نفذ ما يسمى بإستطلاع للقوى في المدينة الصناعية بيبرود التي سقطت بسرعة قياسية جداً ، ثم طوّر هجومه القتالي وعملياته الخاصة في كل أنحاء المدينة، على حد قوله . كما رأى حربا أن نتائج معركة يبرود ستحدث مفاعيل زلزالية من ناحية التنفيذ النوعي لعمليات الجيش السوري اللاحقة ، و أن العسكريين الذين يشاركون في معارك يبرود أصبحوا من أفضل قوات النخبة في العالم بعد تمرّسهم و كفاءتهم والخبرة التي اكتسبوها ، الأمر الذي رأى أنه سيحدث تقدماً نوعياً حتى على المستوى الإقليمي والدولي ، و توقع أن تكون معركة القلمون آخر المعارك الشاملة في الجغرافية السورية، وأضاف ان التعويل على وصل جبهة الغوطة الشرقية بالقلمون بالنسبة للمجموعات المسلحة قد انتهى . و رداً على سؤال حول ما إذا كان التعاطي الديبلوماسي سواء في جنيف 2 أو في ما يتعلق بالحل السياسي سوف يختلف من وجهة النظر الرسمية بعد معركة يبرود ، قال حربا "أنا أعتقد أن هذا الأمر لن يغير خيارنا الستراتيجي بالعملية السياسية على الإطلاق ، لكن هذا الأمر سيلقي بظلاله على إفلاس من كان يراهن على الخيار العسكري، ومن طرح اساساً في سياق جنيف 2 و خاصة في الجولة الثالثة تغيير موازين قوى والدعوة الى فتح الجبهة الجنوبية" . و أضاف أن الواقعية الوطنية الآن لا يمكن لأحد على الإطلاق تجاوزها ، وهي تتمثل بإنجازات الجيش السوري من جهة ، و من جهة أخرى "من خلال طيف واسع من المصالحات ومن المسيرات التي تحمل ثوابت الوطن وتلتف حول الجيش وترفض هذا الإرهاب" .

 

 

 

 

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة