الزعبي: معركتنا ضد الإرهاب مصيرية لسوريا والمنطقة


الزعبی: معرکتنا ضد الإرهاب مصیریة لسوریا والمنطقة

أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن المعركة التي تخوضها سوريا ضد الإرهاب الدولي ليست معركة مصير لسوريا فقط بل للمنطقة كلها، وشدد علي أن حجم تورط بعض الدول الغربية والاخرى العربية في منطقة الخليج الفارسي وتركيا بات واضحا.

و رأي الزعبي في مقابلة مع قناة المنار الاثنين، أن من مصلحة الدولة السورية السماح بعمل القنوات المقاومة والقومية على أرضها لأن تلك القنوات وقفت إلى جانب الحق السوري. وقال المسؤول السوري" لا خيار أمامنا سوى الدفاع عن سوريا الدولة والشعب والسيادة والقرار حتى آخر قطرة دم، وإن ما يجري في سوريا هو مواجهة مباشرة بين الدولة والشعب السوري من جهة،وبين التنظيمات الإرهابية الدولية مثل القاعدة بكل فروعها وورثتها بأسمائها المختلفة ". ونّوه أن حجم تورط بعض الدول الغربية والاخرى العربية في منطقة الخليج الفارسي وتركيا بات واضحا من خلال الغطاء السياسي لهذه المجموعات والدعم المالي والعسكري والاستخباراتي لها. وأوضح الوزير الزعبي أن الصورة الضبابية التي كانت سائدة في بداية العدوان على سوريا تبددت والحقيقة أصبحت واضحة ومعلنة ومعروفة من قبل الجميع لافتا إلى أن المجموعات الإرهابية تفقد طرق إمدادها وتفقد مناطق كانت قد سيطرت عليها في سوريا. وأشار وزير الإعلام السوري إلى أن الدول المعتدية على سوريا كانت تعمل في البداية على إسقاط الدولة واليوم تعمل على إنهاكها واستنزافها ولكن سوريا دولة وجيشا وشعبا ستواصل مكافحة الإرهاب وستنفذ جميع الاستحقاقات الدستورية ومن بينها استحقاق انتخابات الرئاسة قائلا،" إن هذا الاستحقاق الدستوري سيجري في موعده وفي ظروف أفضل من الظروف الحالية ولن نسمح لأحد بأن يؤخره أو يؤجله لأي سبب كان أمنيا أو عسكريا أو سياسيا داخليا وخارجيا". وشدد الزعبي على أن هذه الانتخابات ستجري في جميع المحافظات السورية وفقا لأعلى معايير الشفافية والحياد والنزاهة وأن العبرة ستكون لعدد الذين سيشاركون وليس للجغرافيا لافتا إلى أن الدولة السورية تعتبرها بمثابة اختبار لخطابها السياسي وإيمانها بالحلول السياسية واحترامها للدستور. ولفت الزعبي إلى أن كلام الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الإبراهيمي عن وجود تعارض بين جنيف والاستحقاق الرئاسي يؤكد تبنيه لوجهة النظر الأميركية -السعودية -التركية -القطرية التي تريد في المحصلة تفكيك بنية الدولة السورية من مؤسسة الرئاسة حتى آخر مخفر شرطة في آخر نقطة من سوريا. وبيّن الزعبي أن الموقف السوري منذ البداية هو مع مسار سياسي ينتج حلا سياسيا عبرحوار وطني وهذه القناعة لم تتغير ولكن الطرف الآخر الذي يتبنى الائتلاف لا يريد ولا يدعم حلا سياسيا الآن أو في الماضي بل يريد تدمير الدولة السورية وإنهاكها وإلغاء الدور السوري الإقليمي في توازنات المنطقة وفي مقدمتها الصراع العربي الصهيوني. وأكد الزعبي عدم وجود أي اتصالات مع قطر من تحت الطاولة ولا عبر وسيط ولا مباشرة على الإطلاق والسبب الرئيس والحقيقي في ذلك بغض النظر عن رغبات قطر أو رغبات الاخرين هو الموقف الأخلاقي والإنساني والوطني والقومي للقيادة السورية والذي عنوانه الكبير (لن نبيع دماء السوريين الذين سقطوا في هذه المؤامرة وسيأتي يوم يدفع كل من دفع بقاتل إلى سوريا ثمن فعلته كبر شأنه أم صغر وبعد جغرافيا عن سوريا أم اقترب). واضاف،"إن من يريد التواصل مع سوريا استخباراتيا وأمنيا فعليه أن يتواصل سياسيا وبشكل علني وأن يقر بأنه ارتكب أخطاء بحقها من خلال العقوبات الاقتصادية والحصار الدبلوماسي وتسليح وتمويل مجموعات إرهابية دولية والسكوت عن المجازر". وأشار وزير الاعلام السوري ، إلى أن من مصلحة الدولة السورية السماح بعمل القنوات المقاومة والقومية على أرضها لأن تلك القنوات وقفت إلى جانب الحق السوري وبالتالي منعها أو التضييق عليها يخالف القناعة السورية التي لا يستطيع أحد مخالفتها.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة